-->
3efrit blogger

السبت، 19 أغسطس 2017

بيان تخليد الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الرفيق عبد الحق شباظة


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود

بيان تخليد الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الرفيق عبد الحق شباظة

تحل الذكرى الثامنة والعشرين لاستشهاد الرفيق البطل عبد الحق شباظة في وضع دولي يتسم بتنامي احتكارات الطغمة المالية ورأس المال المالي الدولي  الساعي للتنفيس عن  أزمته المالية الذاتية والبنيوية وتصريفها على كاهل شعوب العالم المضطهدة، تلك الازمة التي تعبر بشكل واضح و جلي عن واقع استفحال التناقضات التي يعيشها النظام الرأسمالي في أعلى مراحله، المتميز بالسمة الثابثة والبارزة المتمثلة في تنامي النهب والاستغلال، من جهة أخرى تخوض الطبقة العاملة بالبلدان الامبريالية (إسبانيا، اليونان، إيطاليا..)  نضالاتها الى جانب باقي الطبقات في سبيل شق طريقها نحو ثورتها الاشتراكية. واقع ألقى بظلاله على باقي البلدان التبعية التي تعرف تعقيدات تنسجم مع قواها الانتاجية المعقدة والهجينة، حيث تستمر فتح الابواب على مصراعيها أمام الرأسمال المالي وتحويل تلك البلدان تحويلا بشع كملحقات للامبريالية مخصصة للاستعباد المأجور بأبخس الأجور وبتثمين  و رعاية من عملائها ووكلائها الذي تحرس على تنصيبهم واعادة تنصيبهم بما يتناسب ومصالحها الطبقية، واستمرار استغلال ثروات وخيرات تلك البلدان وسرقة بشعة لأراضيها، ما ترافقه ذلك بمحاولة تغليف تتم عبر  دزينة من الشعارات البراقة من قبيل (دمقرطة الأنظمة، محاربة الإرهاب، حقوق الإنسان...) من أجل إضفاء الشرعية على جرائمها، وبحملة إيديولوجية تهدف طمس و تمويه تلك التناقضات المتفاقمة و تمويل ودعم حلفائها الموضوعيين من قوى رجعية (ظلامية، وشوفينية) تسعى لإرهاب وخوض الحرب بالوكالة أو إشعال فتيل نيران النعرات العرقية والطائفية كما يحدث بالشرق الاوسط والأدنى (سوريا، العراق، اليمن..) وكذا كما يتم بشكل أو بآخر بشمال إفريقيا (ليبيا، السودان،..) من اقتسام واعادة اقتسام مناطق النفوذ، والذي ألقى بثقله بشكل خاص على الشعب الفلسطيني الأبي الذي لازال يتعرض للنهب والسلب من طرف الثالوث الصهيوني الامبريالي الرجعي الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية.
اما النظام القائم بالمغرب الابن البار للدواليب الامبريالية والخادم المطيع لها، فهو يستمر في تكريس تبعيته وعمالته لها، عبر ترجمة كل ما تمليه عليه المؤسسات المالية الكبرى (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، …) الى مخططات طبقية (مدونة الشغل، مدونة الصحة، ميثاق التربية والتكوين،…) لخوصصة كافة القطاعات الحيوية التي كانت لأمد غير بعيد في متناول ابناء الشعب المغربي، ليس هذا وحسب، بل بات هجومه المسعور الذي شمل أبسط شروط الحياة جليا خلال ما اصطلح عليه مؤخرا  بسياسة "تعويم الدرهم" التي تسهر على ابقاء هذا الاخير ينسجم والمؤشرات المالية العالمية و قانون العرض والطلب المحتكم لمصالح كبريات المؤسسات المالية العالمية (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية) تلك السياسة التي يبقى رابحها الأكبر الشركات الأمريكية، الأوروبية والآسيوية و التي تستثمر رؤوس أموالها بالمغرب، أما خاسرها الأكبر فهو بكل تأكيد الفئات والطبقات المسحوقة ببلادنا، وتأتي تلك السياسة بعد محاولات الاجهاز المتكررة على صندوق المقاصة، وما رافق ذلك من فرض للضرائب المباشرة وغير المباشرة، و رفع جنوني لأسعار المواد الأساسية والمحروقات، إضافة الى الإستمرار في مسلسل نزع أراضي صغار الفلاحين والتسريح الجماعي للعمال. لوازي ذلك بحملة ايديولوجية مسعورة عبر أبواقه اعلامه غرضها تأبيد سيطرته وتثبيت هجماته و تسييد ثقافة الاستسلام والخنوع عبر نشر سموم فكرية  ومهرجانات تافهة ذات مضمون واحد؛ وهو تخبيل وعي الكادحين وتحقيق أكبر لاستيلابهم وسلخهم عن واقعهم الموضوعي، دون أن يغفل في سن قوانين رجعية هدفها تجريم أي تحرك جماهيري، و مؤطرا كل ذلك بشعارات ديماغوجية رنانة (الدستور الجديد، دولة الحق والقانون، دولة المؤسسات، الحكامة الجيدة…) بمباركة من القوى الاصلاحية وأذنابها التحريفية التي لازال واضح لكل متتبع ولو من بعيد لتطور التناقضات ببلادنا؛ عجزها التاريخي عن حمل مشروع تحرر وطننا وانعتاقه، هذا الأخير الذي لن يتحقق الا بقيادة الطبقة العاملة. وباعتبار الشعوب هي الصانعة الحقيقية للتاريخ، فعلى الرغم من غياب حزبها الثوري الماركسي اللينيني، قائدها الفعلي، الا أنها وبصور مختلفة، فجرت العديد من الانتفاضات الشعبية، والمعارك النضالية، معبرة عن رفضها لكافة السياسات الطبقية، الرامية الى التفقير والتجويع، وكافة أشكال الزحف، على حرياتها السياسية والنقابية. وإن ما يقع ب (الحسيمة، إمزورن، بني بوعياش، العروي، بني تجيت، كرامة، تاونات..) ليكشف بوضوح، ذلك الوجه الحقيقي للنظام القائم، بما هو مرادف، للقمع والتقتيل الدموي. ولعل تقديم الشعب المغربي لخيرة أبنائه شهداء ( الغازي خلادة، عماد العتابي..)، لخير دليل على تشبته بغد حريته وانتصاره. 
وباعتبار الحركة الطلابية جزء لا يتجزء من حركة الجماهير الشعبية، ورافد من روافد حركة تحررها الوطني، وانسجاما وموقعها الطبقي، وكذا الدور الذي تلعبه الى جانب باقي طبقات شعبنا وفئاته المضطهدة، في النضالو تحصين للمكتسبات وتحقيق للمطالب، إذ لطالما دافعت عن مجانية التعليم ذلك الحق الذي يسعى النظام القائم عبر توصيات/أوامر أسياده الامبرياليين، لتنفيذها عبر ترجمتها لمخططات طبقية (الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخطط الاستعجالي، المخطط الاستراتيجي، الرؤية الاستراتيجية..) الغرض منها خوصصة قطاع التعليم، بما يعني ذلك من قطع للطريق أمام أبناء العمال والفلاحين الفقراء من استكمال تعليمهم، الشيء الذي لم يتمكن منه النظام القائم طوال تاريخه المليء بالجرائم في حق الشعب المغربي عامة والجماهير الطلابية بشكل خاص، فبعد القمع والتطويق الذي عرفته جل المواقع الجامعية، و أمام صمود ابدته الحركة الطلابية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، سيعمد النظام القائم على تشديد هجمته الراهنة، عبر ضرب كفاحية وثورية الحركة الطلابية و شن حملة من الاعتقالات والمطاردات في صفوف مناضليها ومناضلاتها ومنظمتها العتيدة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب بمجموعة من المواقع الجامعية (فاس، القنيطرة، وجدة..)، وكذا في صفوف قيادتها العلمية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي وتوزيع قرون من الاعتقال السياسي في حقهم كما حصل لرفاقنا في التصور الديمقراطي بموقع مكناس الصامد على خلفية المؤامرة الدنيئة، والذي تعرضوا مؤخرا للاعتداء والتنكيل من طرف الجلادين بعد ترحيلهم إلى معتقل توشكا بالرشيدية وهم مضربين عن الطعام ومصفدي الأيادي، كما تم ترحيل آخرين إلى معتقلات أخرى، وبموقع آكادير الصامد بعد الاعتقالات التي طالت الرفاق كضريبة لتحصين الخط الفكري والسياسي للذات القاعدية بعد تبليغات التحريفية الجديدة التي إلتجأت للنظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي لينصفها ضدا من مناضلين أفذاذ. هذا دون نسيان الاغتيال السياسي لخيرة هؤلاء من مناضلي الشعب المغربي والحركة الطلابية، الذين نقف اليوم اجلالا واكبارا في ذكرى استشهاد واحد منهم، بطلا استرخص دمائه الزكية، من أجل تحصين مجانية التعليم و في سبيل ثورة شعبنا المنشودة. إنه رفيقنا الغالي في التصور الديمقراطي مناضل النهج الديمقراطي القاعدي  الشهيد عبد الحق شباظة الذي إستشهد بعد اضرابه المفتوح عن الطعام سنة 1989 بمعتقل لعلو بالرباط تحصينا لهويته السياسية و دفاعا عن مطالبه المشروعة، و  في ذكراه الثامنة والعشرون التي تبقى في ذاكرة شعبنا الابي نحيي عائلة الشهيد و كافة الشهداء والمعتقلين السياسيين بوطننا الجريح، و إذ نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبتنا ب:
الماركسية اللينينية ايديولوجية الطبقة العاملة
اوطم الممثل الشرعي والوحيد للطلبة المغاربة بالداخل والخارج
البرنامج المرحلي كاجابة لازمة الحركة الطلابية الذاتية والموضوعية
الشعار التكتيكي "المجانية او الاستشهاد"
تضامننا مع:
كافة الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق (الشعب الفلسطيني، الشعب الصحراوي..)
كافة المعتقلين السياسيين للشعب المغربي والحركة الطلابية.
عائلات الشهداء والمعتقلين السياسيين.
عائلة شهيد الحركة الطلابية والشعب المغربي مصطفى المزياني الذي تحل ذكرى استشهاده في مثل هذا الشهر وقبل ايام من ذكرى الرفيق عبد الحق شباظة، وذلك بعد معركته البطولية للأمعاء الفارغة.
تنديدنا ب:
حملة القمع والاعتقالات والاغتيالات التي يشنها النظام القائم على الشعب المغربي والحركة الطلابية.
الاحكام الصورية في حق المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي.
عزمنا على:
فضح كافة المؤامرات والدسائس التي تحاك في السر والعلن ضد التصور الديمقراطي
مواجهة اعداء الشعب المغربي.

على طريق شباظة.. شباظة ورفاقو
الجماهير غدا.. حاملين اعلامو
19/08/2017

ليست هناك تعليقات: