-->
3efrit blogger

الخميس، 10 يوليو 2014

حول الإخلال بالوحدة، المتستر بالصراخ عن الوحدة – مقتطف – فلاديمير لينين

حول الإخلال بالوحدة، المتستر بالصراخ عن الوحدة – مقتطف
فلاديمير لينين
 



إن المشتركين القدماء في الحركة الماركسية في روسيا يعرقون شخص تروتسكي جيدا و لا لزوم للحديث عنه لهم. و لكن الجيل الجديد من العمال لا يعرفه، و لهذا لا بد من الحديث عنه لأنه شخص نموذجي بالنسبة لكل الجماعات الخمس التي في الخارج و التي تتردد عمليا أيضا بين التصفويين و الحزب.

في أيام "الايسكرا" القديمة (1901-1903) كان يستعمل لقب لهؤلاء المترددين و المتقلبين بين "الاقتصادية" و الايسكريين، و هو لقب "توشينسكي بيريلوت"(مكوك توشينو) (هكذا كان يسمى خلال "عهد الفتن" في روسيا، الجنود الدين كانوا يهربون من معسكر لآخر)
و عندما نتحدث عن التصفوية نقرر تيارا فكريا معينا نما مع السنين، مرتبطا في جذوره بـ"المنشفية" و "الاقتصادية" في عشرين سنة من تاريخ الماركسية، مرتبطا بسياسة و إيديولوجية طبقة معينة هي البرجوازية الليبرالية.
إن "مكاكيك نوشينو" يعلنون عن أنفسهم أنهم فوق الكتل، بناء على أساس وحيد هو أنهم "يقتبسون" أفكار هذه الكتلة اليوم و أفكار غيرها غدا. فتروتسكي كان" إيسكريا" متحمسا في سنوات 1901-1903 حتى أن ريازانوف قال عن دوره في مؤتمر 1903 أنه دور "هراوة لينين". و في آخر سنة 1903 أصبح تروتسكي منشفيا متحمسا، أي أنه هرب من الايسكريين إلى "الاقتصاديين" و أعلن أن "بين "الايسكرا" القديمة و الجديدة هوة سحيقة". و في سنتي 1904-1905 ابتعد عن المناشفة و شغل مركزا مترددا، فأحيانا يتعاون مع مارتوف ("الاقتصادي") و أحيانا ينادي بـ"الثورة الدائمة" اليسارية الخرقاء. و في سنتي 1906-1907 اقترب من البلاشفة، و في ربيع 1907 أعلن عن نفسه متضامنا مع روزا لوكسمبورغ.
و في فترة التفكك، بعد تقلبات "غير تكتليه" طويلة، انحرف مجددا إلى اليمين، و دخل في آب (أغسطس) 1912 في كتلة مع التصفويين و ها هو الآن يبتعد عنهم من جديد و لكنه في حقيقة الأمر يكرر أفكارهم نفسها.
هذه الأصناف من البشر تمثل ظاهرة عامة، كحطام لتشكيلات و أنظمة الأمس التاريخية عندما كانت الحركة العمالية الجماهيرية في روسيا لا تزال نائمة، و أمام أية شرذمة كان "مجال رحب" لآن تضفي على نفسها صفة التيار و الجماعة و الكتلة، - و بكلمة واحدة، صفة "الدولة" التي تتحدث عن الاتحاد مع الأخرى.
يجب أن يعرف جيل العمال الجديد جيدا من أمامهم، عندما يتقدم بادعاءات لا تصدق أناس لا يرغبون في الاكتراث إطلاقا لا بالقرارات الحزبية التي حددت و عينت مند سنة 1908 الموقف من التصفوية، و لا بتجربة الحركة العمالية العصرية في روسيا، التي أوجدت في الواقع وحدة للأكثرية على أساس الاعتراف التام بالقرارات المشار إليها.

------------------------------
نشر بجريدة "بروسفيشينيه" (التنوير) العدد الخامس، ماي 1914
المجلد 25 ،ص 205-206

مجلد "ضد الانتهازية اليمينية و اليسارية و ضد التروتسكية" ص 247-248

ليست هناك تعليقات: