الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
المعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي
سجن توشكا – الرشيدية
- حسن أهموش رقم الإعتقال: 38119
- الصغيري سفيان رقم الإعتقال: 38120
تقرير حول مستجدات أوضاعنا من داخل سجن توشكا بالرشيدية
في سياق سعينا المتواصل إلى إحاطة الرأي العام عموما والجماهير الطلابية على
وجه التحديد بما نعيشه نحن المعتقلون السياسيون للنهج الديمقراطي القاعدي داخل زنازين
الرجعية، يأتي هذا التقرير، من أجل رصد ما يحاك ضدنا لاسيما بعد ترحيلنا من السجن المشؤوم
الذكر تولال 2، صوب سجن توشكا بالرشيدية.
كما هو معلوم، فبعد الأوضاع المشحونة التي استبقت ترحيل الرفيقين منير آيت خافو
وحسن كوكو صوب وجهات مختلفة، حاولت إدارة السجن تكرار نفس السيناريو معنا نحن المعتقلون
السياسيون للنهج الديمقراطي القاعدي (حسن أهموش ،38119، وسفيان الصغيري، 38120) فبدأت
بتهيئ الأرضية لذلك من خلال تكثيف حملاتها المسعورة علينا والتي كللتها باقتحام غرفتنا
وتكديسها بمعتقلي الحق العام، هذا في الوقت الذي أوفدت إلينا من مصادر رسمية أخبار
عن عزم النظام القائم ترحيلنا صوب وجهات مختلفة، وهو الأمر الذي استشففنا مراميه الخسيسة
التي تتجلى في سعي النظام القائم إلى عدم تكرار التجربة الزاخرة التي راكمناها بسجن
تولال 2. لذلك قمنا بخطوة نضالية إستباقية تجسدت في خوضنا الإضراب المفتوح عن الطعام.
أرغمت إدارة المعتقل إلى فتح الحوار مجددا والقيام بمحاولات لإقناعنا على العدول عن
الإضراب عبر تقديم عدة وعود وتبريرات من بينها أن السجن المحلي تولال 2 سجن إحتياطي
لا يحتفظ فيه بالمحكومين نهائيا، وأنه سيتم ترحيلنا صوب وجهة واحدة وفي أقرب الآجال،
وهو الأمر الذي اعتبرناه وعدا واهيا في غياب تحديد دقيق للوجهة وتاريخ الترحيل، ليتم
تحديد ذلك بتاريخ 21 شتنبر 2015 بتأكيد ترحيلنا نحو سجن توشكا بالرشيدية يوما بعد ذلك.
بالرغم من ترحيلنا إلا أن مسلسل المعاناة والإهانة لم يتوقف إذ منذ لحظة وصولنا
إلى السجن السيء الذكر بالرشيدية، انطلقت إدارة السجن في تنفيذ سياستها المرتقبة من
خلال سعيها الحثيث إلى تجريدنا من هويتنا السياسية ومحاولة تحويلنا إلى مجرد رقم في
سجلاتها، وتم استقبالنا بلغة التهديد والوعيد
والتفتيش الإستفزازي المهين، مع حجز العديد من أمتعتنا (مذكرات خاصة، منشورات، كتب،
أواني معدنية...) في إشارة من النظام القائم إلى ما ينتظرنا داخل زنازين المعتقل.
ومن الإشارات الأولى التي التقطناها منذ البداية، هي أن الوضع الذي ينتظرنا
سيكون أكثر مرارة مما كنا عليه بسجن تولال 2، وسيستلزم منا ان نكون أكثر صلابة وصمودا، وهو ما تجسد خاصة بعدما تم توزيعنا على غرف وإن اختلفت في أرقامها لكنها تتوحد في أشكالها التي
أشبه ما تكون بكهوف مهجورة، تحتوي أكثر من طاقتها الإستيعابية، أي ما يناهز 19 سجينا،
مما يجعلنا نحن وباقي معتقلي الحق العام نعاني اكتظاظا رهيبا نضطر معه إلى افتراش الأرض
اصطفافا في مساحة لا تتجاوز 4 أمتار مع إنبعاث روائح كريهة من كل جانب لإنعدام أدنى
شروط النظافة. مما يشكل مرتعا خصبا لإنتشار مجموعة من الأمراض خاصة الجلدية منها، هذا
بالإضافة إلى مجموعة من الأوضاع الكارثية سواء تعلق الأمر بالتغدية التي أقل ما يقال
عنها أنها عبارة عن وجبات لن تقبل عليها القطط أو الكلاب فما بالك بالإنسان. أما الصحة
فمعاينة الطبيب تشهد تعقيدات قد تنسيك ما تعانيه من آلام، وإن يسر لك الأمر فتقدم وصفات
طبية عبارة عن أقراص تحولت بقدرة قادر إلى شفاء لكل داء.
إلى جانب هذا نسجل حرمان السجناء من الإستفادة من مجموعة من المرافق التي يشكل
تواجدها وجودا صوريا (الملعب، الحمام، الخزانة...) في مقابل هذا يسجل تقليص الوقت المخصص
للفسحة والتقاط الأنفاس والذي تم تحديده وفق مزاج السجان
... هذه الإجراءات التي تتخد أسطع تعبير عنها من خلال نهج الإدارة لسياسة
القمع والترهيب، وتسييد لقانون الغاب، وتشجيع النعرات الطائفية والقبلية بين السجناء،
مع شن حملات من المداهمات للغرف في ساعات متأخرة من الليل لإنتشال بعضهم وتعذيبهم أمام
مرأى ومسمع باقي السجناء لزرع الرعب والهلع في أوساطهم والتعريف بمصير ومآل كل من سولت
له نفسه التمرد أو التصدي لهذا الواقع المرير.
هذه الإستهدافات التي لم تنحصر علينا فقط بل امتدت لتطال عائلاتنا من خلال استعمال
أساليب الإحتواء ومحاولة حثهم على إقناعنا بعدم سلك طريق النضال والمواجهة وترهيبهم
لما قد يترتب عن ذلك.
عاش الإتحاد الوطني لطلبة
المغرب
جماهيري-تقدمي-ديمقراطي-مستقل.
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
منبعا للثوار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق