-->
3efrit blogger

الأحد، 29 يونيو 2014

ورقة تعريفية للشهيدة زبيدة خليفة

ورقة تعريفية للشهيدة زبيدة خليفة




ازدادت الرفيقة زبيدة خليفة بمدينة البهاليل في كنف أسرة فقيرة حيث أكملت دراستها الإعدادية والثانوية بنفس المدينة، وقد عرفت خلال هذه الفترة بديناميتها داخل الحركة التلاميذية، لتستكمل دراستها بجامعة محمد بن عبد الله بظهر المهراز فاس.
 استشهدت الرفيقة زبيدة خليفة بالرصاص الحي في 20 يناير 1988 رفقة سعاد السعيدي وعادل الاجراوي في خضم الأحداث التي أشعل فتيلها الكمبرادور الحسن الثاني بعد الخطاب الذي توعد فيه وبلغة صارمة كل من تضامن مع الشعب الفلسطيني ,وانتفاضته الجبارة التي اذهلت العالم آنذاك ,انتفاضة 8 ديسمبر 1987 والتي كانت شرارتها حينما أقدمت آلية عسكرية للكيان الصهيوني على دهس مجموعة من العمال الفلسطينيين أمام حاجر بيت حانون  ,فاستشهد اثر هذا الحادث 5 وأصيب 7 ,جميعهم من مخيم جباليا للاجئين، فكانت انتفاضة للجماهير الشعبية بفلسطين التي سرعان ما انتشرت في جميع انحاء قطاع غزة، خصوصا في اليوم التالي عقب تشييع جثامين الشهداء، وما هي الا ساعات حتى امتدت الشرارة الى مدن ومخيمات الضفة الغربية ,فخرجت المظاهرات الغاضبة من كل مكان، ناقمة على الكيان الصهيوني، ليلطخ الكيان الصهيوني أرض فلسطين المحتلة بدماء شعبها الأبي، فبدأت الطائرات بإلقاء القنابل الدخانية والمسيلة للدموع لتفريق عشرات الآلآف من المتظاهرين ,وأطلق رشاشاته التي حصدت الكثير وأوقعت الآلآف بين شهيد وجريح، لتستمر إنتفاضة الشعب الفلسطيني لعدة سنوات، إلى أن تم توقيع  اتفاقية الخيانة والمساومة في 13 سبتمبر 1993، المساومة على القضية، قضية الشعب الفلسطيني الأبي، اتفاقية أوسلو بين (((منظمة التحرير الفلسطيني))) والكيان الصهيوني .لكن نضال الشعب الفلسطيني الحر لن يتوقف بقدر ما هو نضال مستميت ومستمر حتى التحرر والانعتاق من نير استعمار الكيان الصهيوني وكما انفجرت انتفاضة هناك، انفجرت هنا انتفاضة الجماهير الطلابية يوم 20 يناير 1988 بفاس، تجسيدا للموقف البطولي لإطارنا العتيد الإتحاد الوطني لطلبة المغرب في مؤتمره 13 وهو وطنية قضيتنا الفلسطينية بإعتبار قضية فلسطين قضية وطنية، ليرتكب النظام القائم بطبيعته الا وطنية الا ديمقراطية الا شعبية جريمة جديدة في حق الشعب المغربي الأبي ومناضليه الشرفاء مسديا بذلك خدماته لأسياده الإمبرياليين وحلفيتهم الصهيونية، وذلك عبر قمعه للإنتفاضة التي فجرتها الجماهير الطلابية، ساقطا عليه القناع مرة أخرى ومبرهنا على زيف شعاراته الطنانة (المسلسل الديمقراطي،الحكامة الجيدة...) فبلغة الحديد والنار وجه بنادقه لصدور مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، ليكون يوم20  يناير يوم إستشهاد الرفيقة زبيدة خليفة وكذلك الرفيقة سعاد السعيدي، والرفيق عادل أجراوي،  ممتزجة بذلك دماءهم بدماء الشعب الفلسطيني. لتأكد وحدة العدو الذي يواجهه الشعب المغربي والشعب  الفلسطيني والمتمثل في الثالوث اللعين الإمبريالية والصهيونية والبرجوازية التبعية لهم "الكومبرادورية" ليثبث للمرة الألف جرائم النظام القائم في حق أبناء العمال والفلاحين والكادحين بوطننا الجريح، وكذا يزيد تأكيدا على ملحاحية بناء الأداة الثورية القادرة على دك البنية الكولونيالية القائمة وإنجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية بالقيادة التكتيكية للبروليتاريا، 
لقد ظلت زبيدة صامدة ضد الرصاص، كما كانت كذلك طيلة تجربتها من داخل أسوار الجامعة تناضل من أجل تعليم شعبي ديمقراطي علمي وموحد.
 وليكن استحضارنا لذكرى شهيدة القضية الفلسطينية ليس من أجل البكاء على ماض بل إيمانا منا أن دماؤهم الزكية لن تذهب هدرا فدماء شهدائنا وشهيداتنا هي التي تعبد وتنير لنا طريق الثورة وإننا على دربهم ونهجهم لسائرون، فكما يقول الحكيم جورج حبش "خير ما تقدمونه للقضية الفلسطينية هو نضالكم ضد أنظمتكم الرجعية "
إعتقل الثوار ... عاشت الثورة
إستشهد الثوار ... عاشت الثورة

ليست هناك تعليقات: