بصدداغتيال نور الدين عبد الوهاب
شهيد النهج الديمقراطي القاعدي
وقفوا أمامَ الموْتِ ما
فَزِعُوا
والغدْر خلفَ صمُودِهمْ جَزِعُ
كالسِّنْديانِ شُمُوخُهمْ و على
هاماتِهِمْ جَلَدٌ فما ركعوا
و اسْتقبلوا موْتاً أرادَ لهمْ
قتلاً.. فأحياهمْ إذِ ارتفعوا
من الدفاع عن مكتسبات الجماهير الطلابية، إلى الالتحام بالجماهير الشعبية، إلى الاعتقال بسنتين و
8 أشهر سجنا، إلى الإستشهاد، ضريبة الإنتماء لخط الجماهير الماركسي اللينيني.
في هذا المقال سنحاول إماطة اللثام عن قضية
إغتيال الرفيق نور الدين عبد الوهاب، و بالخصوص في العلاقة مع المتتبعين من بعيد لواقع الحركة الطلابية المغربية، و أكثر من ذلك للجماهير الطلابية بالمواقع الجامعية الأخرى، محاولة أردنا من خلالها توضيح المغزى السياسي للإغتيال الذي تعرض له الرفيق من داخل
معتقل ورزازات المركزي ، فالكتابات الغزيرة التي تساقطت على صفحات الجرائد الصفراء(المساء...)
و الإلكترونية أيضا، و كثرة التساؤلات التي تدور حول أسباب اعتقال الرفيق و حيثيات
استشهاده، فرضت علينا كتابة هذا المقال التوضيحي، للإجابة على كل الأمور التي هي
محط التساؤل، و حيث أن ما قدمه رفيقنا نور الدين عبد الوهاب ليس بالقليل و أن
العلاقة الرفاقية التي كانت تجمعنا لا يمكن أن تنسينا إياها الأيام، لا يمكن أن
تمسح آثارها الأحداث، فمهما طالت السنين سيبقى اسمه مرعبا لمغتاليه، و مهما توالت
الأحداث يتبقى صورته بمثابة بصمة شرف و انتصار في أذهان الرفاق و الجماهير، و سنعمل
منهجيا على تقسيم هذا المقال إلى ثلاث محاور أساسية سنعالج فيها قضية إغتيال الرفيق
بشكل متسلسل حتى نكون متوفقين في الأخير من إنجاز الهدف الذي طرحناه في البداية و
هو نفض الغبار الذي يشوب هذا الملف من طرف مشوهيه و المتكالبين عليه.
المحور الأول :
حياة الرفيق، سبب الاعتقال، حقيقة الاستشهاد.
المحور الثاني :
الاغتيال السياسي قضية طبقية.
المحور الثالث : حول هجومات النظام الأخيرة على الحركة الطلابية المغربية.
I.
المحور الأول: حياة الرفيق، حيثيات اعتقاله، حقيقة استشهاده.
1. ورقة تعريفية لرفيق نور الدين عبد الوهاب.
ولد
الرفيق نور الدين عبد الوهاب سنة 1988 بمنطقة امحاميد الغزلان جنوب شرق
المغرب، من عائلة تعيش الفقر المدقع الذي ولد لديه حياة المعاناة، و
بالتالي، حافزا للرفيق نحو الانخراط في النشاط النضالي الثوري، ومنح كل
طاقاته الفكرية والجسدية، لصالح الجماهير الشعبية دفاعا عن حقوقها التي
اغتصبها النظام التبعي القائم بالمغرب.
بدأ الرفيق نور الدين نشاطه النضالي منذ دراسته بالتعليم الثانوي، وقد حصل من ثانوية "امحاميد الغزلان"على شهادة الباكالوريا سنة 2007 في شعبة الآداب. بعد ذلك التحق بجامعة ابن زهر بأكادير، ليتلقى دراسته الجامعية في شعبة الحقوق، لينضم إلى صفوف النهج الديمقراطي القاعدي الفصيل المكافح من داخل الجامعة وإطارها العتيد "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب". و قد عرف بكفاحيته، التي يتميز بها كل شيوعي، مدافع عن خبز الجماهير وحريتها، وبأخلاقه الرفيعة العالية، و بقتالية منقطعة النظير.
و قد كان الرفيق محرضا من الطراز الأول و داعية يكفي أن تسمع الجماهير صوته حتى تلتف حوله بالمئات، وهو يتكلم ويناقش مختلف المواضيع التي ترتبط بهموم الشعب المغربي، وبذلك اكتسب شعبية هامة في منطقته، كانت السبب الأكبر في جعل أعين أجهزة القمع تتربص به، لتدرجه في خانة :المطلوب رقم 1.. نعم لقد كان نور الدين محبوبا من طرف الجماهير، أما تقارير البوليس فقد كانت تصفه بـ "رأس الحربة" كما يحكي أبوه.
لقد لعب الرفيق دورا رياديا إلى جانب رفاقه في تأطير الجماهير الطلابية بموقع أكادير و مساندة الجماهير الشعبية بامحاميد الغزلان في نضالاتها، مما حدا بأجهزة القمع إلى الترصد به في كل المحطات النضالية حيث سيتعرض لعدة إعتقالات بموقع أكادير ، كان من بينها الإعتقال الذي طاله سنة 2009 ، ليليها الإعتقال مجددا من أمام مقهى (الداهموا) بحي السلام بأكادير سنة 2011 نتيجة نشاطه المتميز في حركة 20 فبراير المجيدة، حيث لازالت الجماهير الطلابية و الشعبية تتذكر كيف جابت أول مسيرة شعبية لـ 20 فبراير بأكادير جل أرجاء المدينة في جو نضالي مهيب، تموقع الرفيق فيها –طبعا- في الصفوف الأمامية. ليتكرر مجددا نفس مسلسل الإعتقالات التي تستهدف أبناء الجماهير الغيورين على مصالحها الطبقية، فيكون الرفيق مرة أخرى في موعد مع التاريخ المكتوب في كل مرة بدماء شهداء الشعب المغربي الشرفاء.
بدأ الرفيق نور الدين نشاطه النضالي منذ دراسته بالتعليم الثانوي، وقد حصل من ثانوية "امحاميد الغزلان"على شهادة الباكالوريا سنة 2007 في شعبة الآداب. بعد ذلك التحق بجامعة ابن زهر بأكادير، ليتلقى دراسته الجامعية في شعبة الحقوق، لينضم إلى صفوف النهج الديمقراطي القاعدي الفصيل المكافح من داخل الجامعة وإطارها العتيد "الاتحاد الوطني لطلبة المغرب". و قد عرف بكفاحيته، التي يتميز بها كل شيوعي، مدافع عن خبز الجماهير وحريتها، وبأخلاقه الرفيعة العالية، و بقتالية منقطعة النظير.
و قد كان الرفيق محرضا من الطراز الأول و داعية يكفي أن تسمع الجماهير صوته حتى تلتف حوله بالمئات، وهو يتكلم ويناقش مختلف المواضيع التي ترتبط بهموم الشعب المغربي، وبذلك اكتسب شعبية هامة في منطقته، كانت السبب الأكبر في جعل أعين أجهزة القمع تتربص به، لتدرجه في خانة :المطلوب رقم 1.. نعم لقد كان نور الدين محبوبا من طرف الجماهير، أما تقارير البوليس فقد كانت تصفه بـ "رأس الحربة" كما يحكي أبوه.
لقد لعب الرفيق دورا رياديا إلى جانب رفاقه في تأطير الجماهير الطلابية بموقع أكادير و مساندة الجماهير الشعبية بامحاميد الغزلان في نضالاتها، مما حدا بأجهزة القمع إلى الترصد به في كل المحطات النضالية حيث سيتعرض لعدة إعتقالات بموقع أكادير ، كان من بينها الإعتقال الذي طاله سنة 2009 ، ليليها الإعتقال مجددا من أمام مقهى (الداهموا) بحي السلام بأكادير سنة 2011 نتيجة نشاطه المتميز في حركة 20 فبراير المجيدة، حيث لازالت الجماهير الطلابية و الشعبية تتذكر كيف جابت أول مسيرة شعبية لـ 20 فبراير بأكادير جل أرجاء المدينة في جو نضالي مهيب، تموقع الرفيق فيها –طبعا- في الصفوف الأمامية. ليتكرر مجددا نفس مسلسل الإعتقالات التي تستهدف أبناء الجماهير الغيورين على مصالحها الطبقية، فيكون الرفيق مرة أخرى في موعد مع التاريخ المكتوب في كل مرة بدماء شهداء الشعب المغربي الشرفاء.
2. أحداث منطقة امحاميد الغزلان التي اعتقل على اثرها الرفيق نور الدين عبد الوهاب،
و حقيقة استشهاده ضدا على أكذوبة ''الانتحار'' للنظام
القائم و أقلامه الرجعية.
لقد
انخرط الرفيق نور الدين إذن، رفقة رفاقه في عدة معارك نضالية عمالية و
جماهيرية، قبل أن يتم اعتقاله يوم 25 يونيو 2012 من طرف الشرطة القضائية
(البيجي) هو وثلاثة من رفاقه، وقد خرج مئات السكان مباشرة بعد اعتقال
الرفاق الأربعة في مسيرات شعبية عارمة تطالب بإطلاق سراحهم، توجت باعتصام
مفتوح أمام مقر ''الدرك الملكي''. غير أن النظام انتهج كعادته سياسة الآذان
الصماء ليحاكم الرفيق بسنتين سجنا نافذة و غرامة مالية.
بعد قرع النظام لطبول الحرب اثر المعركة النضالية التي كان الرفيق في صفوفها الأمامية، شهدت منطقة امحاميد الغزلان تطويقا قمعيا في أبشع صوره، عاشه سكان المدينة لمدة فاقت العشرة أيام السنة الماضية، ابتداء من الخامس و العشرين من يونيو بآلة قمعية تعددت تلاوينها العلنية و السرية ( الدرك ، القوات المساعدة ...) و بمختلف الأسلحة ( الهروات، قاذفات المياه، الرصاص المطاطي، القنابل المسيلة للدموع ...)، بغية فض و إخماد إنتفاضة المضطهدين و المحرومين المطالبين بحقوقهم المشروعة في منطقة نائية، لا تتوفر فيها أدنى مقومات العيش الكريم ( الماء الصالح للشرب ، الكهرباء ، السكن ، التعليم ، الصحة ...) حيث لم يكن أمام أهالي و سكان المحاميد سوى الدخول في مسيرات و أشكال احتجاجية راقية مبرزين حقيقة الوضع الإجتماعي و الإقتصادي المتدهور الذي يسعى النظام القائم إلى إخفاء حقيقته.
إن الإعتقال الذي طال مجموعة الرفيق نور الدين عبد الوهاب و الثمان سنوات و الثمانية أشهر سجنا نافذة التي صدرت ووزعت على الرفاق : نور الدين عبد الوهاب (سنتين و تمانية أشهر) ، لبطاح عمر (سنتين ) ، الكديمي بلغيت (سنتين)، لحبيب بوبكر (سنتين) هي كلها ضريبة دفاع هؤلاء الرفاق عن قضايا الجماهير الشعبية. أما تصاعد وتيرة الاعتقالات السياسية، فهو دليل آخر على حقيقة الشعارات التي يروج لها النظام و لاعقي الجزم، و نحن لا نمتلك أدنى وهم بصدد هاته المسألة، فالإعتقال السياسي نابع من الطبيعة اللاديمقراطية للنظام و يتصاعد باشتداد أزمته الناتجة عن اشتداد حدة الصراع الطبقي.
''في حياة الثوريين العظام كانت الطبقات الظالمة تجزيهم بالملاحقات الدائمة وتتلقى تعاليمهم بغيظ وحشي أبعد الوحشية وحقد جنوني أبعد الجنون وبحملات من الكذب والافتراء وقحة أبعد القحة'' لينين -الدولة و الثورة-
ما أصدق قول الرفيق لينين، لقد اغتالوا الرفيق نور الدين و يريدون أن يوهمونا بأنه مات منتحرا، و شاركت في هذه الحملة الأبواق المعتادة للنظام، لو كان تحويل اللون الأسود إلى الأبيض ممكنا بالكلام، لكان هؤلاء الأوغاد هم الأشخاص المناسبين للقيام بهاته المهمة. يعتقدون أن الكذبة يكفيها أن تكرر عدة مرات حتى تصبح حقيقة، لكنهم مخطئون، فلا زال هناك مناضلون لن يتوانوا لحظة واحدة عن فضح جرائمهم، لهم الجرائد و المجلات.. لكن لنا حناجر و عزيمة لا تنكسر.
يقولون أنه ''مات مشنوقا بغطائه'' أو ''وجد ميتا في زنزانته شنقا بواسطة غطائه''، من المفروض أنه كان في زنزانة انفرادية !! بها سرير عليه أغطية، و بها بعض من أغراضه يستعين بها على حياة المعتقل القاسية... أن يشنق نفسه يعني أن في سقف الغرفة مشبكا حديديا !! أو قضبانا عالية تغطي كوة ما !! عقد فيه غطاءه ولفه على عنقه وغادرنا و هذا كله محض أكاذيب.
في لوائحهم القانونية للحراسة داخل السجون، هناك حراس الأجنحة المكلفون بإلقاء نظرة على كل زنزانة في فترة زمنية محددة، هي ساعة على أكثر تقدير، كيف لم ينتبه الحراس إلى وفاته إلا صباحا !! .. كيف لم ينتبهوا إلى أنينه وهو يشنق نفسه !! إن لم يكن في زنزانة انفرادية، يجب طرح السؤال على مرافقيه من السجناء، كيف شنق نفسه وسطهم ؟ دون أن يتدخلوا لينقذوه !! دون أن ينادوا الحراس ودون أن يمنعوه من ذلك !!
كان محكوما بالسجن لمدة سنتين و ثمانية أشهر، لكن الغريب أنه لم يتبق من هذين السنتين سوى أقل من أربعة اشهر فلماذا اختار أن يموت الآن، وليس قبلها بسنة ونصف ؟؟؟ مسؤولية النظام قائمة في قضية رفيقنا لا محالة، فلا يمكن لكل الوقائع أن تتشابه، حتى تصيب الرفاق فقط، و كل من عرف نور الدين عبد الوهاب يستبعد فكرة انتحاره... فنقاوة انتمائه و شهرة شيمه و أخلاقه العالية في النضال، بل حتى بسالته و صموده الصخري في أشد المحن، تمجد الحياة وتجعلها هدفا في حد ذاتها، رغم فقره المدقع، رغم بؤسه الذي ولد فيه و صاحبه. ''استعدادنا للموت من أجل القضية لا يعني عدم حبنا للحياة بل الأمر على العكس تماما'' هذا ما كان يقوله الرفيق نور الدين.
بعد قرع النظام لطبول الحرب اثر المعركة النضالية التي كان الرفيق في صفوفها الأمامية، شهدت منطقة امحاميد الغزلان تطويقا قمعيا في أبشع صوره، عاشه سكان المدينة لمدة فاقت العشرة أيام السنة الماضية، ابتداء من الخامس و العشرين من يونيو بآلة قمعية تعددت تلاوينها العلنية و السرية ( الدرك ، القوات المساعدة ...) و بمختلف الأسلحة ( الهروات، قاذفات المياه، الرصاص المطاطي، القنابل المسيلة للدموع ...)، بغية فض و إخماد إنتفاضة المضطهدين و المحرومين المطالبين بحقوقهم المشروعة في منطقة نائية، لا تتوفر فيها أدنى مقومات العيش الكريم ( الماء الصالح للشرب ، الكهرباء ، السكن ، التعليم ، الصحة ...) حيث لم يكن أمام أهالي و سكان المحاميد سوى الدخول في مسيرات و أشكال احتجاجية راقية مبرزين حقيقة الوضع الإجتماعي و الإقتصادي المتدهور الذي يسعى النظام القائم إلى إخفاء حقيقته.
إن الإعتقال الذي طال مجموعة الرفيق نور الدين عبد الوهاب و الثمان سنوات و الثمانية أشهر سجنا نافذة التي صدرت ووزعت على الرفاق : نور الدين عبد الوهاب (سنتين و تمانية أشهر) ، لبطاح عمر (سنتين ) ، الكديمي بلغيت (سنتين)، لحبيب بوبكر (سنتين) هي كلها ضريبة دفاع هؤلاء الرفاق عن قضايا الجماهير الشعبية. أما تصاعد وتيرة الاعتقالات السياسية، فهو دليل آخر على حقيقة الشعارات التي يروج لها النظام و لاعقي الجزم، و نحن لا نمتلك أدنى وهم بصدد هاته المسألة، فالإعتقال السياسي نابع من الطبيعة اللاديمقراطية للنظام و يتصاعد باشتداد أزمته الناتجة عن اشتداد حدة الصراع الطبقي.
''في حياة الثوريين العظام كانت الطبقات الظالمة تجزيهم بالملاحقات الدائمة وتتلقى تعاليمهم بغيظ وحشي أبعد الوحشية وحقد جنوني أبعد الجنون وبحملات من الكذب والافتراء وقحة أبعد القحة'' لينين -الدولة و الثورة-
ما أصدق قول الرفيق لينين، لقد اغتالوا الرفيق نور الدين و يريدون أن يوهمونا بأنه مات منتحرا، و شاركت في هذه الحملة الأبواق المعتادة للنظام، لو كان تحويل اللون الأسود إلى الأبيض ممكنا بالكلام، لكان هؤلاء الأوغاد هم الأشخاص المناسبين للقيام بهاته المهمة. يعتقدون أن الكذبة يكفيها أن تكرر عدة مرات حتى تصبح حقيقة، لكنهم مخطئون، فلا زال هناك مناضلون لن يتوانوا لحظة واحدة عن فضح جرائمهم، لهم الجرائد و المجلات.. لكن لنا حناجر و عزيمة لا تنكسر.
يقولون أنه ''مات مشنوقا بغطائه'' أو ''وجد ميتا في زنزانته شنقا بواسطة غطائه''، من المفروض أنه كان في زنزانة انفرادية !! بها سرير عليه أغطية، و بها بعض من أغراضه يستعين بها على حياة المعتقل القاسية... أن يشنق نفسه يعني أن في سقف الغرفة مشبكا حديديا !! أو قضبانا عالية تغطي كوة ما !! عقد فيه غطاءه ولفه على عنقه وغادرنا و هذا كله محض أكاذيب.
في لوائحهم القانونية للحراسة داخل السجون، هناك حراس الأجنحة المكلفون بإلقاء نظرة على كل زنزانة في فترة زمنية محددة، هي ساعة على أكثر تقدير، كيف لم ينتبه الحراس إلى وفاته إلا صباحا !! .. كيف لم ينتبهوا إلى أنينه وهو يشنق نفسه !! إن لم يكن في زنزانة انفرادية، يجب طرح السؤال على مرافقيه من السجناء، كيف شنق نفسه وسطهم ؟ دون أن يتدخلوا لينقذوه !! دون أن ينادوا الحراس ودون أن يمنعوه من ذلك !!
كان محكوما بالسجن لمدة سنتين و ثمانية أشهر، لكن الغريب أنه لم يتبق من هذين السنتين سوى أقل من أربعة اشهر فلماذا اختار أن يموت الآن، وليس قبلها بسنة ونصف ؟؟؟ مسؤولية النظام قائمة في قضية رفيقنا لا محالة، فلا يمكن لكل الوقائع أن تتشابه، حتى تصيب الرفاق فقط، و كل من عرف نور الدين عبد الوهاب يستبعد فكرة انتحاره... فنقاوة انتمائه و شهرة شيمه و أخلاقه العالية في النضال، بل حتى بسالته و صموده الصخري في أشد المحن، تمجد الحياة وتجعلها هدفا في حد ذاتها، رغم فقره المدقع، رغم بؤسه الذي ولد فيه و صاحبه. ''استعدادنا للموت من أجل القضية لا يعني عدم حبنا للحياة بل الأمر على العكس تماما'' هذا ما كان يقوله الرفيق نور الدين.
II.
الإغتيال السياسي قضية طبقية.
تطورت المجتمعات البشرية من المجتمع البدائي المشاعي الذي كانت فيه
الملكية الجماعية لوسائل الإنتاج، و كان الناس ينتجون مواد بقائهم بشكل
جماعي ويوزعونها بشكل متساو، و كان تنظيم العمل يستند إلى قوة العادة
والتقاليد إلى النفوذ أو الاحترام الذي يتمتع به شيوخ السلالة أو النساء
اللواتي كثيرا ما كن في دلك العهد لا في وضع مساو لوضع الرجال وحسب بل في
وضع أعلى في حالات غير نادرة.
لكن مع ظهور الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج و انقسام المجتمع الإنساني إلى طبقات مختلفة، يمتلك قسم منها وسائل الإنتاج، و بالتالي الثروات الاجتماعية وتسيطر بها على الطبقات الأخرى التي تقوم باستغلالها و نظرا لتناقض مصالحهم و تفاديا لنشوب صراع عنيف يصعب احتواؤه نشأت الحاجة إلى أداة تحقق للطبقة المالكة سيطرتها على الطبقة غير المالكة. هذه الأداة هي الدولة و الهدف الأساسي الذي من اجله ظهرت هو الحفاظ على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج و''التخفيف'' من حدة التناقض ولجمه لكي يبقى في حدود ''النظام''. هذا التناقض الذي نتج عن اختلاف في المصالح بين الطبقات المكونة للمجتمع كما أسلفنا الذكر.
فالدولة في نمط الإنتاج الرأسمالي كباقي المجتمعات الطبقية ليست سوى أداة الطبقة الحاكمة لفرض ديمومة سيطرتها على الطبقات المحكومة، موهمة الفقراء بأنه جهاز فوق الطبقات. ولكي تستطيع الطبقة الحاكمة مواصلة استغلالها للطبقات المحكومة وجدت الحاجة إلى تكوين مؤسسات متنوعة للدولة مثل الجيش، الشرطة، المحاكم، السجون، وسائل الإعلام وغيرها التي شكلت اداة ممارسة العنف و القمع على الطبقات المحكومة بشتى ألوانه، سواء منه القمع الخالص أي المادي أم القمع الفكري الإيديولوجي الممارس عن طريق المؤسسات التعليمية و التثقيفية و الإعلامية ... والاغتيال السياسي هو أحد أشكال القمع المادي.
حين تصبح مصالح البرجوازية مهددة تلجأ هده الأخيرة إلى استعمال العنف بشتى ألوانه وتقوم باغتيال مجموع الأفراد الذين تعتبرهم خارجين عن القانون و شاذين اجتماعيا، وهي تحتاج، في تبرير اعتقالاتها، إلى سن قانون يمثل مصالحها ويفرض الإلتزام به على المجتمع بأسره. و بالطبع فإن القانون الذي وضعته لغرض فرض سيطرتها على المعدمين يكون مجحفا بالنسبة لهم مما يجعلهم ميالين دائما إلى مخالفته والتمرد عليه، مما يجعلهم يصنفون من قبل من هم فوق، ضمن الخارجين عن القانون مما يستوجب "معاقبتـ"هم.
وبما أن الإغتيالات و الإعتقالات تتم بواسطة جهاز الدولة فهي إذن وسائل في خدمة مصالح الطبقات المسيطرة و بهذا يأخذ الإغتيال طابعه الطبقي والذي تريد من خلاله الطبقة السائدة ضمان استمرار السيادة السياسية، و بالتالي تجدد السيادة الاقتصادية أيضا. من هنا يتضح أن الإغتيال و الإعتقال السياسي كذلك مرتبطان بجهاز الدولة، التي بما هي أداة طبقية في خدمة الطبقة التي تمتلكها كما قلنا سابقا، فإن ذلك يجعل الاغتيال السياسي قضية طبقية، أي ممارسة ثابتة إذن في المجتمعات الطبقية، عكس ما يروج له النظام و أذنابه من إصلاحيين و تحريفيين، من اعتبار الاعتقال و الإغتيال السياسي ظاهرة عابرة تنتجها عقلية فرد أو أفراد مستبدين (و نراه فهما قريبا إلى المدرسة الوضعية البرجوازية منه إلى الفهم الماركسي). إن لهذه النظرة سببان، الأول يهدف إلى إظهار جهاز الدولة بمثابة أداة فوق الطبقات و نسب جرائم طبقة بأكملها لفرد أو لأفراد يلعبون أدوار كبش الفداء، أما الثاني فراجع إلى الموقف المثالي لهؤلاء من الفرد و الذي يعتبرونه صانع التاريخ عكس ما تؤكده المادية التاريخية من كون الجماهير هي التي تصنع التاريخ و هي بذلك تحاول توهيم الناس بأن الصراع هو صراع أفراد معزول عن الصراع الطبقي، أي نزع الطابع السياسي و الاديولوجي عن الصراع الطبقي.
و لكي نضفي على ما نقول واقعية أكثر، سنعطي مثالا بسيطا قادرا على تبيان دور جهاز الدولة في المجتمعات الطبقية. في ضيعة زراعية يشتغل بها عدد من العمال و العاملات الزراعيين يتقاضون ما بين 40 و 50 درهما مقابل 10 ساعات من العمل الشاق، ناهيك عن التعامل اللاإنساني الذي يتعامل به أرباب العمل معهم، زيادة على تكديسهم كالحيوانات في الشاحنات، كل هذا سيجعلهم لا محالة ينتفضون على هاته الأوضاع الكارثية مطالبين بحقوقهم العادلة و المشروعة في 8 ساعات من العمل، في رفع أجورهم أكثر لا أقل و لا أكثر. هذا التحرك النضالي سيجمد العمل داخل الضيعة، مما سيجعل رب العمل يراكم الخسائر. بالمنطق سنقول أن هذا الأخير سينصاع للحوار، ثم سيحاول التوافق و مطالب العمال لكي يعيدوا استئناف عملهم، لكن الواقع يثبت أمورا عكس هاته. قامت الباترونا باستدعاء ''القوات العمومية'' للعمل على فك الأشكال النضالية التي يخوضها العمال بالقوة، و بعد ذلك يتم تسريحهم بشكل جماعي و في النهاية نجد عشرات العائلات يمتهن أفرادها السرقة، الدعارة، بيع و تعاطي المخدرات... لكي يسدوا رمق عيشهم. كان المشكل في البداية بين العمال و رب العمل على أمور مادية تربط العلاقة بينهم و بينه، و عندما طالبوا بها، دخل جهاز الدولة على الخط ليحمي مصالح رب العمل (الباترونا) و يشرد كل العاملين، إن لم يعتقل العديد منهم كما يحدث في أغلب الأحيان. هذا مثال بسيط أردنا منه تبيان دور جهاز الدولة في حماية مصالح البرجوازية على حساب الطبقة العاملة، خلافا لخرافات المنظرين البرجوازيين القائليين بأنه وجد لحماية مصالح الأفراد فيما بينهم و غيرها من الترهات التي لا تملك أي أساس مادي يثبت مدى صحتها.
لكن مع ظهور الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج و انقسام المجتمع الإنساني إلى طبقات مختلفة، يمتلك قسم منها وسائل الإنتاج، و بالتالي الثروات الاجتماعية وتسيطر بها على الطبقات الأخرى التي تقوم باستغلالها و نظرا لتناقض مصالحهم و تفاديا لنشوب صراع عنيف يصعب احتواؤه نشأت الحاجة إلى أداة تحقق للطبقة المالكة سيطرتها على الطبقة غير المالكة. هذه الأداة هي الدولة و الهدف الأساسي الذي من اجله ظهرت هو الحفاظ على الملكية الخاصة لوسائل الإنتاج و''التخفيف'' من حدة التناقض ولجمه لكي يبقى في حدود ''النظام''. هذا التناقض الذي نتج عن اختلاف في المصالح بين الطبقات المكونة للمجتمع كما أسلفنا الذكر.
فالدولة في نمط الإنتاج الرأسمالي كباقي المجتمعات الطبقية ليست سوى أداة الطبقة الحاكمة لفرض ديمومة سيطرتها على الطبقات المحكومة، موهمة الفقراء بأنه جهاز فوق الطبقات. ولكي تستطيع الطبقة الحاكمة مواصلة استغلالها للطبقات المحكومة وجدت الحاجة إلى تكوين مؤسسات متنوعة للدولة مثل الجيش، الشرطة، المحاكم، السجون، وسائل الإعلام وغيرها التي شكلت اداة ممارسة العنف و القمع على الطبقات المحكومة بشتى ألوانه، سواء منه القمع الخالص أي المادي أم القمع الفكري الإيديولوجي الممارس عن طريق المؤسسات التعليمية و التثقيفية و الإعلامية ... والاغتيال السياسي هو أحد أشكال القمع المادي.
حين تصبح مصالح البرجوازية مهددة تلجأ هده الأخيرة إلى استعمال العنف بشتى ألوانه وتقوم باغتيال مجموع الأفراد الذين تعتبرهم خارجين عن القانون و شاذين اجتماعيا، وهي تحتاج، في تبرير اعتقالاتها، إلى سن قانون يمثل مصالحها ويفرض الإلتزام به على المجتمع بأسره. و بالطبع فإن القانون الذي وضعته لغرض فرض سيطرتها على المعدمين يكون مجحفا بالنسبة لهم مما يجعلهم ميالين دائما إلى مخالفته والتمرد عليه، مما يجعلهم يصنفون من قبل من هم فوق، ضمن الخارجين عن القانون مما يستوجب "معاقبتـ"هم.
وبما أن الإغتيالات و الإعتقالات تتم بواسطة جهاز الدولة فهي إذن وسائل في خدمة مصالح الطبقات المسيطرة و بهذا يأخذ الإغتيال طابعه الطبقي والذي تريد من خلاله الطبقة السائدة ضمان استمرار السيادة السياسية، و بالتالي تجدد السيادة الاقتصادية أيضا. من هنا يتضح أن الإغتيال و الإعتقال السياسي كذلك مرتبطان بجهاز الدولة، التي بما هي أداة طبقية في خدمة الطبقة التي تمتلكها كما قلنا سابقا، فإن ذلك يجعل الاغتيال السياسي قضية طبقية، أي ممارسة ثابتة إذن في المجتمعات الطبقية، عكس ما يروج له النظام و أذنابه من إصلاحيين و تحريفيين، من اعتبار الاعتقال و الإغتيال السياسي ظاهرة عابرة تنتجها عقلية فرد أو أفراد مستبدين (و نراه فهما قريبا إلى المدرسة الوضعية البرجوازية منه إلى الفهم الماركسي). إن لهذه النظرة سببان، الأول يهدف إلى إظهار جهاز الدولة بمثابة أداة فوق الطبقات و نسب جرائم طبقة بأكملها لفرد أو لأفراد يلعبون أدوار كبش الفداء، أما الثاني فراجع إلى الموقف المثالي لهؤلاء من الفرد و الذي يعتبرونه صانع التاريخ عكس ما تؤكده المادية التاريخية من كون الجماهير هي التي تصنع التاريخ و هي بذلك تحاول توهيم الناس بأن الصراع هو صراع أفراد معزول عن الصراع الطبقي، أي نزع الطابع السياسي و الاديولوجي عن الصراع الطبقي.
و لكي نضفي على ما نقول واقعية أكثر، سنعطي مثالا بسيطا قادرا على تبيان دور جهاز الدولة في المجتمعات الطبقية. في ضيعة زراعية يشتغل بها عدد من العمال و العاملات الزراعيين يتقاضون ما بين 40 و 50 درهما مقابل 10 ساعات من العمل الشاق، ناهيك عن التعامل اللاإنساني الذي يتعامل به أرباب العمل معهم، زيادة على تكديسهم كالحيوانات في الشاحنات، كل هذا سيجعلهم لا محالة ينتفضون على هاته الأوضاع الكارثية مطالبين بحقوقهم العادلة و المشروعة في 8 ساعات من العمل، في رفع أجورهم أكثر لا أقل و لا أكثر. هذا التحرك النضالي سيجمد العمل داخل الضيعة، مما سيجعل رب العمل يراكم الخسائر. بالمنطق سنقول أن هذا الأخير سينصاع للحوار، ثم سيحاول التوافق و مطالب العمال لكي يعيدوا استئناف عملهم، لكن الواقع يثبت أمورا عكس هاته. قامت الباترونا باستدعاء ''القوات العمومية'' للعمل على فك الأشكال النضالية التي يخوضها العمال بالقوة، و بعد ذلك يتم تسريحهم بشكل جماعي و في النهاية نجد عشرات العائلات يمتهن أفرادها السرقة، الدعارة، بيع و تعاطي المخدرات... لكي يسدوا رمق عيشهم. كان المشكل في البداية بين العمال و رب العمل على أمور مادية تربط العلاقة بينهم و بينه، و عندما طالبوا بها، دخل جهاز الدولة على الخط ليحمي مصالح رب العمل (الباترونا) و يشرد كل العاملين، إن لم يعتقل العديد منهم كما يحدث في أغلب الأحيان. هذا مثال بسيط أردنا منه تبيان دور جهاز الدولة في حماية مصالح البرجوازية على حساب الطبقة العاملة، خلافا لخرافات المنظرين البرجوازيين القائليين بأنه وجد لحماية مصالح الأفراد فيما بينهم و غيرها من الترهات التي لا تملك أي أساس مادي يثبت مدى صحتها.
III.
حول هجومات النظام الأخيرة على الحركة الطلابية المغربية.
أثبت تاريخ الحركة الطلابية أن قوة الجماهير هي في التحامها و تنظيمها ضد هجمات عدوها الطبقي التي توالت بأشكال مختلفة و أخدت مسارات متعددة، فبعد استكمال قطاع التعليم للمهام التي رسمت له من طرف النظام القائم بعد الإستقلال الشكلي و التي يمكن القول أن جزءا منها كان سد الثغرات التي خلفها خروج المستمعر - عسكريا -، فتكوين الأطر و القادة الحزبيين القادرين على جعل سيناريو التحكم في دواليب الإسغتلال الذي رسمته معاهدة - إكس ليبان - يسري مجراه دون أي عثرات، كان المغزى وراء توفير التعليم لقاعدة واسعة من أبناء الجماهير الشعبية، سنجد أن الفترة التي تلت تقوية النظام القائم لجهاز دولته كانت مليئة
بمحاولات متكررة للإجهاز على حق أبناء الشعب المغربي المقدس من التعليم. و ما الإغتيالات المتوالية و الإعتقالات السياسية التي يتعرض لها المناضلون داخل و خارج الساحة الجامعية إلا نتيجة
دفاعهم المستميت عن مجانية التعليم و حق الجميع في ولوجه، و لكي لا نكون ممن يجترون نقاش التاريخ و يقفون عند حدود وصف الواقع، نتمنى أن نكون انسجاما و عنوان المحور قد وقفنا في النهاية على المهام الآنية التي يجب على الحركة الطلابية القيام بها في التصدي لهاته الهجمة الشرسة، بهدف تحصين ذاتها ضد أعدائها.
لعل المتتبع لواقع الجامعة المغربية في السنوات الأخيرة سيستنتج مما لا ريب فيه، أنه لا
تربطها بالتحصيل العلمي سوى الشعارات و الخطابات الرنانة للقائمين على المنظومة
التربوية الفاسدة في بلادنا. فما دام الواقع الموضوعي هو من يحدد طبيعة البنية الفكرية
السائدة فيه، فمحورنا هذا سوف لن يخرج في تحليله عن هذا النطاق في محاولة لوضع الأمور
في نصابها و وضع الأصبع على الجرح لمعرفة جوهر التناقض، بالانطلاق من الظواهر التي
أصبح الكل يستوعبها، لكن و لفهم الحاضر لا بد من التفاتة بسيطة للوراء بهدف رسم
سيرورة للأحداث التي ستجعلنا قادرين على فهم حركتها و بالتالي استيعاب حاضرها و
استشراف مستقبلها. الموسم الجامعي الماضي شهد أحداثا متوالية كان أهمها الهجوم
الشرس الذي شنته أجهزة القمع على الجماهير الطلابية بهدف ضرب المد الكفاحي و
التقدمي لنضالات أوطم (مكناس، أكادير، فاس، مراكش...) هذا بالإضافة إلى واقع
التطويق الشامل للكليات إن هذا الهجوم يجد أصوله في الارتباط الوثيق للنظام القائم
بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية بالدوائر المالية العالمية، حيث أن
خطاه الحثيثة باتجاه الإجهاز على مكتسبات الشعب المغربي التي لم يتبق منها سوى
قطاع التعليم الذي لا زال محصنا نسبيا، تظهر أن سيره نحو ضرب مجانية التعليم لا
زال الهدف الرئيسي في معادلته رغم تعدد الوسائل و السبل التي يمكن أن تظهر للبعض
على أنها اتجاهات أخرى في المسار الأساسي الذي توجه إليه سهام الهجوم، و بالطبع فإن استهداف التواجد المادي لأبناء
العمال و الفلاحين و عامة الكادحين داخل حقل التعليم، سيؤثر بشكل جدلي على كفاحية
و تقدمية الحركة الطلابية التي لا يُضمَنُ بريقها هذا سوى بقاعدتها التي سبق ذكرها
و في أصولها الطبقية بشكل أكثر دقة، ما يؤكد على علمية شعارنا التكتيكي المجانية
أو الاستشهاد في تأطير نضالات الجماهير في المرحلة. فسلسلة الاعتقالات الواسعة التي أصبحت حصيلتها
الوطنية تناهز العشرات من المعتقلين السياسيين في سجون الرجعية، لم تكن في يوم من
الأيام تعتبر تغييرا في واجهة الصراع التي يجب الخوض فيها في المرحلة، علما أن
هاته الأحداث لا تذكرنا سوى بالحملة الهوجاء التي شنت على مناضلي التصور
الديمقراطي القاعدي إثر المعركة الشبه وطنية بداية الألفية الحالية و التي كانت
مؤطرة بشعار المجانية أو الاستشهاد . و ما دمنا نستحضر دائما أزمة النظام البنيوية و
المرتبطة أساسا بعلاقته التبعية مع الإمبريالية، ما يجعل من الضروري السير نحو
تنزيل هاته الاتفاقيات بغطاء سياسي متوافق مع حجم الرهانات المطروحة عليه في
المرحلة دون أن ننسى دور العامل الإيديولوجي في تضليل الجماهير و تدجينها،
مستنتجين أن المذكرة الثلاثية التي سطرت السنة الماضية بين الوزارات الثلاث لا
تعدو أن تكون مساحيق تجميل لإعطاء الشرعية لمخططاته الطبقية، تحصينا لمصالح
التحالف الطبقي المسيطر على حساب مصالح الشعب المغربي، و بالضبط في قطاع التعليم و
الذي هو محط نقاش كتابتنا هاته.
تعيش كل الجامعات المغربية على إيقاع أوضاع كارثية ليست وليدة اللحظة، حيث أن القاعدة المادية للجماهير ما فتئت تتوسع السنة تلو الأخرى في تعارض تام مع البنية التحتية، التي يجزم الكل أنها لم تشهد أي تطور يذكر منذ أن تم تأسيسها سنوات الاستعمار المباشر و ما بعده في مستويات طفيفة. و الطرد الممنهج في حق أبناء الشعب المغربي الذي عرف تزايدا خياليا هاته السنة بإحصائيات تتجاوز 3000 طالبا بجامعة القاضي عياض و لوحدها، تمت موازاتها بطرد مئات التلاميذ بالثانويات و الإعداديات (أيت أورير، زاكورة، بنكرير..)، و اعتقال آخرين (الحسيمة)، زيادة على تفعيل ما يسمى بنظام أبوجي و الذي في إطاره تم تفعيل جملة من البنود التخريبية، ضربت عرض الحائط مجموعة مكتسبات، قدمت عليها تضحيات جسام لكي يتم تحصينها (تثبيت المجزوءة، إلغاء النقطة 5 الموجبة للرسوب...) ناهيك على الإجهاز المتوالي على المنحة الجامعية (حرمان ما يقارب 73% من الطلبة الممنوحين منها هاته السنة)، رغم هزالتها مقارنة بالتصاعد المهول للمستوى المعيشي و الارتفاع المتزايد لأسعار المواد الأساسية، زيادة على المضاربات العقارية التي أصبح الطالب في غمرتها ككرة للمضرب بين سماسرة العقار. هذا الوضع يستلزم منا في المرحلة المزيد من تكثيف الجهود للرفع من مستوى جاهزية الحركة الطلابية لمواجهة مخططات النظام القائم الرامية للإجهاز على مجانية التعليم و بالتالي فلا يسعنا سوى فتح واجهة الصراع الإديولوجي-السياسي على أوسع نطاق لتوسيع قاعدة أوطم، حيث أن أجهزة النظام القائم الإيديولوجية تجد ثغرات متعددة للانقضاض على وعي الجماهير و تخبيله مستعملة بذلك وسائل عديدة لتغطية الأوضاع المزرية للشعب المغربي و تمويه طبيعة الصراع القائم. و هنا نريد تسليط الضوء على البهرجة التي نظمت في الأشهر الخوالي بمراكش و أكادير و الممثلة في كأس العالم للأندية، زد على ذلك مجموعة من المهرجانات الدولية، خطوة جعلت جل شبابنا ينسى واقعه الحالي، اللهم لفترة كافية تخول تمرير مخططات أكبر من المتوقع، و من بينها ما سبق ذكره من داخل الجامعة، أما بالنسبة للأوضاع داخل المجتمع المغربي فلا يمكن وصفها إلا بالكارثية، فمن الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الأساسية و المحروقات، إلى ما تشهده الآن عدت مناطق من زحف للنظام القائم على الأراضي السلالية لمجموعة قبائل توجت باعتقالات واسعة في صفوف أهالي هاته المناطق ) أسرير -13 معتقل-، نواحي الرباط – مساحة تقدر بآلاف الهكتارات توجت بإنزال لأكثر من 800 فرد الدرك الحيواني و فرض تطويق شامل للمنطقة-...)، و لنتذكر أيضا ما كان يروج له في الأشهر المنصرمة تحت مسمى "مشروع قانون المدونة الرقمية" و التي بموجبها سيتم الإجهاز حتى على هامش ''حرية التعبير'' بالعالم الافتراضي بعقوبة حبسية تناهز 5 سنوات و غرامة مالية تبدأ من 10000 درهم !!! لا يذكرنا هذا سوى بما قامت به فرنسا مؤخرا على اثر الزيادة التي شهدتها المواد الأساسية ليتم تفجير صراع وهمي بينها و بين و.م.أ بذريعة عملية للتجسس طالت ملايين الفرنسيين تمت فبركة خيوطها في دهاليز تحالف الدول الإمبريالية.. و بالتالي فخلاصة أهداف النظام القائم بالمغرب أصبحت تتضح بالملموس للعادي و البادي.. لا ننسى أيضا أن أشكال السيطرة على الأوضاع و إعادة محورتها في ما يخدم مصلحته تتعدد بتعدد أزلامه و خدامه الطيعين فكما يلاحظ على الساحة الدولية من تقتيل و إرهاب تمارسه جماعات منظمة تسلحها الأنظمة الإمبريالية و دماها الرجعية بدول المنطقة –خصوصا دول الخليج- لأكبر دليل على حجم المؤامرات التي تحاك ضد عزيمة الشعوب على التحرر من نير الاستغلال و الاضطهاد الذي تعانيه، هاته المسرحية التي انطلت على الكثيرين، أصبحت الجماهير ببلادنا فأر تجارب لاستعمالها ضدها و قد مرت المرحلة الأولى منها في تنصيب حكومة الظلام الحالية، و لا ننسى أيضا التحركات الأخير للقوى الظلامية داخل الجامعة المغربية حيث أن من تسمي نفسها بـ"فصيل العدل و الإحسان" و خليلتها في الإرهاب و التضليل "منظمة التجديد الطلابي" بدأتا الاستعداد لخوض الصراع نيابة على أجهزة قمع النظام القائم و هو ما تجلى بالملموس في عدة مواقع جامعية (مراكش، مكناس، فاس، جديدة..)، فالهجمات المتوالية على الجماهير الطلابية و معاركها النضالية لخير دليل على ما تخدمه هاته القوى من أجندات خارجية مرتبطة أساسا بالدفاع عن مصالح التحالف الطبقي المسيطر، فمن الهجوم على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بمراكش أثناء تخليد ذكرى الشهيد المعطي بوملي الذي اغتالته قوى الظلام هاته، إلى إعادة نفس السيناريو في حق رفاقنا بموقع مكناس أثناء تنظيمهم لأيام ثقافية تخليدا لذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي، وصولا إلى ضرب طلبة بكلية العلوم بفاس في خضم معركتهم النضالية التي يخوضونها دفاعا عن مطالبهم العادلة، و أخيرا و ليس آخرا، ما أقدمت عليه في حق طلبة بالتهديد و الوعيد في حق أي طالب خرق أو عارض ألاعيبهم الخرقاء التي تهدف إلى تكسير نضالات الجماهير و تقزيمها، لكن الجدير بالقول هو أن استحضارنا لمجمل هاته النقاط لا يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة النضال على طريق المعطي بوملي و أيت الجيد بنعيسى في الدفاع على مجانية التعليم، و التي بضربها يضرب الأساس المادي لنضالات الحركة الطلابية بمفهومها الكفاحي و التقدمي، فكل ما يحاك في السر و العلن ضد الحركة الطلابية سوف لن يجد له أي طريق معبدة للمرور. كل هاته الأمور لا تزيد إلا التأكيد على أن الطالب لم يعد سوى مادة أولية، يتم تعديله وفق قالب لا يخوله له الخروج عن ذات البنية الطبقية الحالية، و بالتالي فالتعليم في مجتمعنا ليس إلا أداة لإنتاج نفس علاقة الإنتاج القائمة.
تعيش كل الجامعات المغربية على إيقاع أوضاع كارثية ليست وليدة اللحظة، حيث أن القاعدة المادية للجماهير ما فتئت تتوسع السنة تلو الأخرى في تعارض تام مع البنية التحتية، التي يجزم الكل أنها لم تشهد أي تطور يذكر منذ أن تم تأسيسها سنوات الاستعمار المباشر و ما بعده في مستويات طفيفة. و الطرد الممنهج في حق أبناء الشعب المغربي الذي عرف تزايدا خياليا هاته السنة بإحصائيات تتجاوز 3000 طالبا بجامعة القاضي عياض و لوحدها، تمت موازاتها بطرد مئات التلاميذ بالثانويات و الإعداديات (أيت أورير، زاكورة، بنكرير..)، و اعتقال آخرين (الحسيمة)، زيادة على تفعيل ما يسمى بنظام أبوجي و الذي في إطاره تم تفعيل جملة من البنود التخريبية، ضربت عرض الحائط مجموعة مكتسبات، قدمت عليها تضحيات جسام لكي يتم تحصينها (تثبيت المجزوءة، إلغاء النقطة 5 الموجبة للرسوب...) ناهيك على الإجهاز المتوالي على المنحة الجامعية (حرمان ما يقارب 73% من الطلبة الممنوحين منها هاته السنة)، رغم هزالتها مقارنة بالتصاعد المهول للمستوى المعيشي و الارتفاع المتزايد لأسعار المواد الأساسية، زيادة على المضاربات العقارية التي أصبح الطالب في غمرتها ككرة للمضرب بين سماسرة العقار. هذا الوضع يستلزم منا في المرحلة المزيد من تكثيف الجهود للرفع من مستوى جاهزية الحركة الطلابية لمواجهة مخططات النظام القائم الرامية للإجهاز على مجانية التعليم و بالتالي فلا يسعنا سوى فتح واجهة الصراع الإديولوجي-السياسي على أوسع نطاق لتوسيع قاعدة أوطم، حيث أن أجهزة النظام القائم الإيديولوجية تجد ثغرات متعددة للانقضاض على وعي الجماهير و تخبيله مستعملة بذلك وسائل عديدة لتغطية الأوضاع المزرية للشعب المغربي و تمويه طبيعة الصراع القائم. و هنا نريد تسليط الضوء على البهرجة التي نظمت في الأشهر الخوالي بمراكش و أكادير و الممثلة في كأس العالم للأندية، زد على ذلك مجموعة من المهرجانات الدولية، خطوة جعلت جل شبابنا ينسى واقعه الحالي، اللهم لفترة كافية تخول تمرير مخططات أكبر من المتوقع، و من بينها ما سبق ذكره من داخل الجامعة، أما بالنسبة للأوضاع داخل المجتمع المغربي فلا يمكن وصفها إلا بالكارثية، فمن الزيادات الصاروخية في أسعار المواد الأساسية و المحروقات، إلى ما تشهده الآن عدت مناطق من زحف للنظام القائم على الأراضي السلالية لمجموعة قبائل توجت باعتقالات واسعة في صفوف أهالي هاته المناطق ) أسرير -13 معتقل-، نواحي الرباط – مساحة تقدر بآلاف الهكتارات توجت بإنزال لأكثر من 800 فرد الدرك الحيواني و فرض تطويق شامل للمنطقة-...)، و لنتذكر أيضا ما كان يروج له في الأشهر المنصرمة تحت مسمى "مشروع قانون المدونة الرقمية" و التي بموجبها سيتم الإجهاز حتى على هامش ''حرية التعبير'' بالعالم الافتراضي بعقوبة حبسية تناهز 5 سنوات و غرامة مالية تبدأ من 10000 درهم !!! لا يذكرنا هذا سوى بما قامت به فرنسا مؤخرا على اثر الزيادة التي شهدتها المواد الأساسية ليتم تفجير صراع وهمي بينها و بين و.م.أ بذريعة عملية للتجسس طالت ملايين الفرنسيين تمت فبركة خيوطها في دهاليز تحالف الدول الإمبريالية.. و بالتالي فخلاصة أهداف النظام القائم بالمغرب أصبحت تتضح بالملموس للعادي و البادي.. لا ننسى أيضا أن أشكال السيطرة على الأوضاع و إعادة محورتها في ما يخدم مصلحته تتعدد بتعدد أزلامه و خدامه الطيعين فكما يلاحظ على الساحة الدولية من تقتيل و إرهاب تمارسه جماعات منظمة تسلحها الأنظمة الإمبريالية و دماها الرجعية بدول المنطقة –خصوصا دول الخليج- لأكبر دليل على حجم المؤامرات التي تحاك ضد عزيمة الشعوب على التحرر من نير الاستغلال و الاضطهاد الذي تعانيه، هاته المسرحية التي انطلت على الكثيرين، أصبحت الجماهير ببلادنا فأر تجارب لاستعمالها ضدها و قد مرت المرحلة الأولى منها في تنصيب حكومة الظلام الحالية، و لا ننسى أيضا التحركات الأخير للقوى الظلامية داخل الجامعة المغربية حيث أن من تسمي نفسها بـ"فصيل العدل و الإحسان" و خليلتها في الإرهاب و التضليل "منظمة التجديد الطلابي" بدأتا الاستعداد لخوض الصراع نيابة على أجهزة قمع النظام القائم و هو ما تجلى بالملموس في عدة مواقع جامعية (مراكش، مكناس، فاس، جديدة..)، فالهجمات المتوالية على الجماهير الطلابية و معاركها النضالية لخير دليل على ما تخدمه هاته القوى من أجندات خارجية مرتبطة أساسا بالدفاع عن مصالح التحالف الطبقي المسيطر، فمن الهجوم على مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بمراكش أثناء تخليد ذكرى الشهيد المعطي بوملي الذي اغتالته قوى الظلام هاته، إلى إعادة نفس السيناريو في حق رفاقنا بموقع مكناس أثناء تنظيمهم لأيام ثقافية تخليدا لذكرى الشهيدة سعيدة المنبهي، وصولا إلى ضرب طلبة بكلية العلوم بفاس في خضم معركتهم النضالية التي يخوضونها دفاعا عن مطالبهم العادلة، و أخيرا و ليس آخرا، ما أقدمت عليه في حق طلبة بالتهديد و الوعيد في حق أي طالب خرق أو عارض ألاعيبهم الخرقاء التي تهدف إلى تكسير نضالات الجماهير و تقزيمها، لكن الجدير بالقول هو أن استحضارنا لمجمل هاته النقاط لا يزيدنا إلا إصرارا على مواصلة النضال على طريق المعطي بوملي و أيت الجيد بنعيسى في الدفاع على مجانية التعليم، و التي بضربها يضرب الأساس المادي لنضالات الحركة الطلابية بمفهومها الكفاحي و التقدمي، فكل ما يحاك في السر و العلن ضد الحركة الطلابية سوف لن يجد له أي طريق معبدة للمرور. كل هاته الأمور لا تزيد إلا التأكيد على أن الطالب لم يعد سوى مادة أولية، يتم تعديله وفق قالب لا يخوله له الخروج عن ذات البنية الطبقية الحالية، و بالتالي فالتعليم في مجتمعنا ليس إلا أداة لإنتاج نفس علاقة الإنتاج القائمة.
ما يجعل مهام الحركة الطلابية في المرحلة هي
مواجهة بنود التخريب الجامعي التي تهدف إلى ضرب حق أبناء الشعب المغربي المقدس في
التعليم بما ينسجم و مستوى الحركة الذاتي في أفق التغيير الشامل للبنية القائمة
الممثل في دكها و إحلال نمط إنتاج يتطابق و مصالح التحالف الشعبي، و تحقيق شعارنا
الإستراتيجي في تعليم شعبي ديمقراطي علمي و موحد بإنجاز مهام الثورة الوطنية
الديمقراطية الشعبية، هذا في ارتباط وثيق بالنضال من أجل رفع الحظر العملي المفروض
على نضالات الجماهير الطلابية داخل إطارها الوحيد أوطم في مستوى تجلياته (القوى
الظلامية، القوى الشوفينية الرجعية..) و جوهره المرتبط بجهاز دولة النظام القائم و
الذي لإزالته يجب إزالة أساسه المادي الذي هو إفراز موضوعي له، و باعتبار توسيع
قاعدة أوطم يستوجب مواجهة الممارسات التي تهدف إلى سحب القرار من الجماهير و ضرب
إحدى مبادئ أوطم ألا و هي الديمقراطية في التقرير من خلال فضح البيروقراطية و
مواجهتها فكرا و ممارسة في أفق القضاء على جذورها الطبقية المرتبطة بالبرجوازية الصغيرة كطبقة تتميز بتذبذب مواقفها نظرا لموقعها الذي
تحتله في سلسلة الإنتاج.
إن الماضي الأليم المكتوب بالدماء لا يمكن نسيانه و شهداؤنا
و إن غابوا عنا أجسادا فلا زالوا معنا روحا و مبادئ و قناعات صلبة، إنه عهد قطعناه
على أنفسنا بالسير قدما على خط شهدائنا و معتقلينا، و انطلاقا من قناعاتنا الراسخة
بأن طريق النضال هو طريق الخلاص و أن الإيمان بالمبادئ أقوى من سنوات الاعتقال نقول
انه مهما إشتد القمع و الإعتقال، بل حتى الإستشهاد فلا يمكن أن يثنينا عن النضال و
الدفاع عن قضايا الجماهير.
و إننا كمناضلي النهج الديمقراطي القاعدي إذ ندين بشدة الإغتيال الذي تعرض له رفيقنا نور الدين عبد الوهاب، نتوجه في الأخير بأحر بتعازينا لعائلة رفيقنا الشهيد نور الدين عبد الوهاب الصغيرة والكبيرة والجماهير الشعبية ،و نحمل النظام القائم المسؤولية الكاملة في اغتيال رفيقنا ونقول ان دماء الشهيد وكافة شهداء الشعب المغربي لن تذهب سدى، ولن تزيدنا إلا إصرارا وتشبثا بخط شهدائنا الابرار، و في الأخير نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
تشبتنا بـ:
- الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الوحيد و الأوحد لطلبة المغرب.
- البرنامج المرحلي، الإجابة العلمية و العملية على أزمة الحركة الطلابية ذاتيا و موضوعيا.
- ''المجانية أو الإستشهاد'' شعار تكتيكي مؤطر نضالات الجماهير الطلابية.
- الماركسية اللينينية فكرا و ممارسة.
تنديدنا بـ:
- الإغتيال السياسي الذي طال رفيقنا نور الدين عبد الوهاب.
- التأجيلات المتوالية للمحاكمة الصورية التي تتعرض لها مجموعة سفيان الصغيري بسجن تولال2.
- الحكم الجائر في حق رفيقنا عبد الغني الرزاقي بـسنة و نصف و غرامة مالية.
- الإعتقال السياسي الذي طال مناضلي أوطم بموقع أكادير و فاس.
عزمنا على:
- السير على طريق معتقلينا السياسين (سفيان الصغيري، محمد الولكي، حسن أهموش، عبد الغني الرزاقي)
- السير على نهج شهدائنا الأبرار (...الدريدي، بلهواري، زبيدة، شباظة, المعطي، الساسيوي , الحسناوي, نورعبد الوهاب)
و إننا كمناضلي النهج الديمقراطي القاعدي إذ ندين بشدة الإغتيال الذي تعرض له رفيقنا نور الدين عبد الوهاب، نتوجه في الأخير بأحر بتعازينا لعائلة رفيقنا الشهيد نور الدين عبد الوهاب الصغيرة والكبيرة والجماهير الشعبية ،و نحمل النظام القائم المسؤولية الكاملة في اغتيال رفيقنا ونقول ان دماء الشهيد وكافة شهداء الشعب المغربي لن تذهب سدى، ولن تزيدنا إلا إصرارا وتشبثا بخط شهدائنا الابرار، و في الأخير نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
تشبتنا بـ:
- الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الوحيد و الأوحد لطلبة المغرب.
- البرنامج المرحلي، الإجابة العلمية و العملية على أزمة الحركة الطلابية ذاتيا و موضوعيا.
- ''المجانية أو الإستشهاد'' شعار تكتيكي مؤطر نضالات الجماهير الطلابية.
- الماركسية اللينينية فكرا و ممارسة.
تنديدنا بـ:
- الإغتيال السياسي الذي طال رفيقنا نور الدين عبد الوهاب.
- التأجيلات المتوالية للمحاكمة الصورية التي تتعرض لها مجموعة سفيان الصغيري بسجن تولال2.
- الحكم الجائر في حق رفيقنا عبد الغني الرزاقي بـسنة و نصف و غرامة مالية.
- الإعتقال السياسي الذي طال مناضلي أوطم بموقع أكادير و فاس.
عزمنا على:
- السير على طريق معتقلينا السياسين (سفيان الصغيري، محمد الولكي، حسن أهموش، عبد الغني الرزاقي)
- السير على نهج شهدائنا الأبرار (...الدريدي، بلهواري، زبيدة، شباظة, المعطي، الساسيوي , الحسناوي, نورعبد الوهاب)
يا
شــهـيـدا أنـت مــــــلاك الهـــــمم
ثـــــــابـت الــــعـزم وراع لـلــــذمم
ثـــــــابـت الــــعـزم وراع لـلــــذمم
أنـت ســـــلــطــــــان
الــوفــــــــــاء
يــا شــــــعـــــــــار الــبــــــســــلاء
يــا شــــــعـــــــــار الــبــــــســــلاء
ســل مـــعــاريـــــج
الــســمـــــــاء
عــــــن دمــــــاء الـــــشـــــهــــــداء
فــــــــهــي مـــــســـــــك وذكـــــــاء
ووســــــــــــــام لــلـــــــــــــــــــولاء
وهـــــي ســــــــفر لــلــــــــفــــــــداء
عــــــن دمــــــاء الـــــشـــــهــــــداء
فــــــــهــي مـــــســـــــك وذكـــــــاء
ووســــــــــــــام لــلـــــــــــــــــــولاء
وهـــــي ســــــــفر لــلــــــــفــــــــداء
مناضل قاعدي 18.04.2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق