الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج
الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
بيان توضيحي حول ما يقع بموقع الرشيدية الصامد
" ثمة حكمة شائعة تقول: لو
أن البديهيات الهندسية تصدم مصالح الناس لسعوا بكل تأكيد إلى دحضها "
إن واقع الصراع
الطبقي ببلادنا يزداد حدة يوم بعد يوم وذلك في ارتباطه العضوي والجدلي بالوضع الدولي الذي يتسم بالأزمة الخانقة التي تعيشها
الامبريالية على كافة المستويات، واتساع رقعتها عاكسة بذلك واقع التناقضات الطبقية
المحتدمة في أعلى مراحل النظام الرأسمالي وكنتاج حتمي للاستمرار التناقض التاريخي بين
الرأسمال والعمل المأجور. الشئ الذي يفسر الجشع المتزايد لإقتسام وإعادة اقتسام مناطق
النفوذ وتحكم الاحتكارات العالمية والطغمة المالية بمصير الشعوب من خلال كبريات المؤسسات
المالية ( صندوق النقد الدولي، البنك الدولي...)
حيث لا تتوانى القوى الامبريالية في اللجوء إلى كافة الطرق والأساليب وأشدها إغراقا
في الرجعية بدأ بقمع شعوبها وإخماد انتفاضــــــاتهم ( اليونان , اسبانيا, بريطانيا
والولايات المتحدة الأمريكية ) وصولا إلى شن حروب سلب ونهب مباشرة لإخضاع البلدان التبعية
وتأمين ولوج رأسمالها المالي قصد جني أقصى الأرباح.كما تعمد إلى تنصيب وإعادة تنصيب
أنظمة عميلة لها تسهر على خدمة مصالحها الاقتصادية و السياسية والأيديولوجية
.
وباعتباره كلب
الحراسة الأمين على مصالح الامبريالية يعمل النظام القائم بالمغرب ذو الطبيعة اللاوطنية اللديموقراطية اللاشعبية جاهدا
على إلحاق جميع القطاعات الحيوية بركب الخوصصة ( الصحة، التعليم، السكن، الوظيفة العمومية...)
تنفيدا لتوصيات أسياده الإمبرياليين. كما لا يتوانى في التعاطي بلغة القمع المباشر
مع كل الإنتفاضات الشعبية المناهضة لسياسته الطبقية (الحسيمة، إميضر، بني تدجيت، اكوراي
...) مستهدفا بذلك الهجوم على قوت وقوة الجماهير الشعبية الكادحة. مرفقا هذا القمع
بسن مجموعة من القوانين الرجعية قصد تكميم الأفواه التحررية وتجريم أي فعل نضالي (
قانون الإضراب ,مدونة الشغل ...) ومخفيا هذه الجرائم تحت يافظة مجموعة من الشعارات
الجوفاء ( طي صفحة الماضي، الانتقال الديمقراطي، الاستثناء المغربي...)وما إلى ذلك
من الشعارات المناقضة للواقع والتي كشف التاريخ عن زيفها من خلال تسجيل الشعب المغربي
لملاحم نضالية باسلة شملت ربوع هذا الوطن الجريح جاذبة اليها مختلف الطبقات والفئات
(عمال، فلاحين، طلبة، معطلين...) قدم فيها شعبنا الكادح خيرة أبنائه شهداء ومعتقلين
سياسين. مما يؤكد للمرة الالف حتمية انتصار الشعب المغربي الى جانب جميع الشعوب والامم
المضطهدة وضرورة بناء الاداة الثورية المتمثلة في الحزب الماركسي اللينيني القادر على
تأطير وتوجيه نضالات الحركة الجماهرية في اتجاه دك البنية الطبقية القائمة وتشييد المجتمع
المنشود.
وباعتبار الحركة الطلابية جزء
لا يتجزء من الحركة الجماهرية و رافدا من روافد حركة التحرر الوطني فانها لم تكن لتسلم
من هذه الهجومات بل نالت القسط الأوفر منها، وذلك راجع بالأساس لرهانات النظام القائم
داخل حقل التعليم المتمثلة في خوصصة هـذا القطــاع الحـيـوي من خلال تنزيله لمجموعـة
مـن المخـطـطـات الطبـقيـة (الميثاق الوطني
للتربية والتكوين، المخطط الإستعجالي، الرؤية الإستراتجية..) وما تتضمنه من بنود تصفوية
هادفة الى ضرب الأساس المادي للجماهـير الطلابية المتمثل في مجانية التعليم. سعيا منه
لإقبار كفاحية الحركة الطلابية وقلبها النابض النهج الديموقراطي القاعدي من خلال حبك
مجموعة من المؤمرات والدسائس كان آخرها على مستوى موقع مكناس الصامد (مؤامرة 19 ماي
الدنيئة )ليتوجها بحملة اعتقالات هوجاء في صفوف مناضلينا الشرفاء (مجموعة إكرام بورحيم...) ومكثفا هذا القمع الشرس بحكم صوري بلغ
40 سنة وغرامة مالية 20 مليون سنتيم . كل هذا وذاك ألقى بظلاله على الحركة الطلابية
عامة وموقع الراشيدية الصامد بشكل خاص بحيث برز على مستوى الموقع مجموعة من العناصر
التحريفية التي لا زالت تحسب نفسها زورا على
ذات القاعديين والتي لم تستطع مسايرة الصراع المحتدم في هذا المستو ى لتلجا الى زرع
الضبابية الفكرية والسياسية في اوساط الطاقات النضالية والمتعاطفين من خلال تسييد نقاشات
مشبوهة وبعيدة كل البعد عن الخط الفكري والسياسي والتنظيمي للنهج الديمقراطي القاعدي
حيث كان الهدف منها تشويه العديد من مواقف
القاعديين وتهيئ الارضية الملائمة لاختراقهم ناهيك عن مجموعة من الممارسات التي لطالما
ناضل القاعديين ضدها كالميوعة وترويج الاكاذيب حول الرفاق والرفيقات لاعتقادهم الواهم
ان الظرفية مناسبة لتكثيف محاولاتهم لاسيما
بعد مؤامرة 19ماي الدنيئة الا ان مساعيهم هذه لم تكن لتتحقق امام التعاطي الحازم لرفاق
التصور الديمقراطي تنظيميا وسياسيا والتحامهم القوي بالجماهير الشيء الذي دفع هذه العناصر
الى الاعتداء على احد الرفاق بالكلية المتعددة التخصصات اثناء قيامه بفضحهم جماهريا
وصفع الرفيقات وزرع الرعب في صفوف الجماهير الطلابية وبالموازاة مع ذلك فان هذه المجموعة تحاول اليوم التنصل من كل ما سلف ذكره بتزوير المعطيات
والحقائق.
أيها الرفاق والرفيقات إن تجربة
الطلبة القاعديين علمتنا و لازالت تعلمنا بأن الموقف هو الخط الفاصل بين الثورية والتحريفية. كما
أن التجربة التاريخية و واقع الصراع الطبقي طالما أفرز مثل هذه العناصر .إلا ان سدادة
وعلمية الطلبة القاعديين في التعاطي مع مثل هذه المسائل دائما ما كانت النقطة الفاصلة
في الصراع. وإننا من موقع المسؤولية التاريخية إذ ندين الاعتداء الجبان الذي طال رفيقنا
في التصور الديموقراطي و نؤكد على ضرورة تحصين تجربتنا والتشبت بمواقفنا مهما كلف الثمن
نعلن للرأي العام الدولي والوطني ما يلي :
تشبتنا ب :
-
النظرية الماركسية
اللينينية فكرا وممارسة .
-
الإتحاد الوطني
لطلبة المغرب الممثل الشرعي والوحيد لكافة الطلبة المغاربة.
-
البرنامج المرحلي
إجابة علمية وعملية على أزمة الحركة الطلابية .
-
"المجانية
أو الاستشهاد" شعارا تكتيكيا.
تبرئنا التام والكلي من:
-
جميع الممارسات
اللامسؤولة الصادرة عن هذه العناصر التحريفية.
-
النقاشات المشبوهة
التي لا تمت للطلبة القاعديين بأية صلة.
تضامننا مع :
-
كافة المعتقلين
السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد (مجموعة إكرام بورحيم ) و
(سفيان الصغيري، حسن أهموش(.
-
كافة المعتقلين
السياسيين للحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية (فاس ,مراكش...).
-
عائلات الشهداء
والمعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي .
-
كل الإنتفاضات
الشعبية على ربوع خريطة هذا الوطن الجريح.
إدانتنا ل:
-
الاغتيال السياسي
الذي تعرض له شهيد الشعب المغربي محسن فكري .
-
الاعتقالات السياسية
التي تطال مناضلينا الشرفاء بربوع هذا الوطن الجريح ومن بينها الاعتقال السياسي الذي
طال مناضل النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد الرفيق عبد الغني الرزاقي.
عزمنا على :
-
مواجهة كل المؤامرات
والدسائس التي تحاك في السر والعلن ضد النهج الديمقراطي القاعدي.
-
مواجهة كل أعداء
الشعب المغربي ( النظام القائم، القوى الشوفينية الرجعية، القوى الظلامية).
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية صامدة ومناضلة
عاش النهج الديمقراطي منبعا للثوار والصمود
الخزي لمن إرتد وخان
عاشت الماركسية اللينينية أيديولوجية الطبقة العاملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق