الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مواقع الصمود
في سياق الهجوم الشرس و المسعور الذي يشنه النظام القائم بالمغرب على
مختلف قطاعات الحركة الجماهيرية من ضمنها الحركة الطلابية، وبخاصة في المواقع
المناضلة، والذي اتخذ أبعادا خطيرة عبر حبك الدسائس والمؤامرات في السر والعلن ،
وما رافق ذلك من استباحة لحرمة الجامعة بكل من (الرشيدية، آكادير، سايس فاس،
تطوان....) . وأمام المد النضالي التصاعدي الذي عرفته نضالات الحركة الطلابية في
مواقع الصمود بقيادة النهج الديمقراطي القاعدي، وبخاصة موقع مكناس، حيث نجحت
المعارك النضالية لكليتي العلوم والآداب في تحصين مجموعة من المكتسبات المادية
والبيداغوجية وانتزاع أخرى، برغم كل مؤامرات ودسائس الإدارة ممثلة النظام القائم
وتسخير تجليات الحظر العملي (القوى الظلامية، القوى الشوفينية الرجعية،...) لضرب
وعرقلة الحركة وإعاقة تقدمها، بيد أن مستوى الوعي السياسي والنقابي المرتفع لدى
الجماهير الطلابية قد أحبط مراميها، وسجّل أيضا وقوفه ضد كل أشكال البيروقراطية
سواء المنظمة أو غير المنظمة وعدم تساهله مع ممارسات الميوعة والتفسخ (تعاطي
المخدرات، الدعارة،...) من داخل الحرم الجامعي. في هذا الإطار لم يجد النظام
القائم بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية بُدا من الظهور بوجهه العاري
لمطاردة واعتقال والاعتداء على مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب والنهج الديمقراطي
القاعدي. إذ أشرقت شمس اليوم الخميس 19 ماي 2016 على وقع تطويق قمعي رهيب وبمختلف
أجهزته العلنية والسرية لمداخل كليتي العلوم والآداب والحي الجامعي إناث وذكور،
ليتم في تمام الساعة العاشرة صباحا (h1000) اعتقال
مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي، الرفيقين رضوان العلمي الذي اقتيد على وجه
السرعة إلى مقر ولاية القمع فيما تم نقل الرفيق حمزة حمدي إلى قسم المستعجلات
بالمستشفى بعدما تعرّض له من تعذيب وتنكيل على اثر المواجهات مع قوى القمع، والتي
لم تتوقف إلا لتستأنف من جديد في حوالي الساعة الثانية زوالا (h1400) بعد اقدام أجهزة الاستخبارات على محاولة فاشلة لاختطاف مجموعة من
الرفاق من أمام الحي الجامعي، وقد استمر الحال على هذا النحو ليتم في الأخير
اعتقال رفيقين اثنين من مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي هما، رفيق ورفيقة
واقتيادهما إلى وجهة مجهولة لحدود الساعة. لتصل بذلك الحصيلة المؤقتة إلى أربعة
معتقلين سياسيين، وما يزال العدد مرشّحا للارتفاع باستمرار حيث لازالت اجهزة القمع
تفرض تطويقا رهيبا على جميع مداخل الكليتين و الحي الجامعي. إن هذه الحلقة
المتقدمة من الهجوم المسعور الذي يتعرض له مناضلوا أوطم والنهج الديمقراطي القاعدي
بموقع مكناس الصامد، قد شُرع فيه إعلاميا -قبل بدئه ميدانيا- بحملة كتابات مسمومة
وافتراءات محمومة وتدليسات وأضاليل تناقلتها العديد من المواقع الالكترونية
والتواصل الاجتماعي، ساهمت في إذكائها القوى الاصلاحية وأذيالها التحريفية.
اعتقل الثوار عاشت الثورة
استشهد الثوار عاشت الثورة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق