الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مواقع الصمود
النهج الديمقراطي القاعدي
بيان فاتح ماي
في مثل هذا اليوم من كل سنة تخرج الطبقة العاملة
في كل بقاع العالم لتعبر بصوت واحد عن رفضها المطلق لسلطة راس المال ونظامه المتعفن
حاملة مشروع مجتمع إنساني جديد يهدف إلى المساواة الحقة بين البشر و الرفاهية بين الجميع
وان فاتح ماي لهو تلك المحطة التي تبرز فيها الطبقة العاملة إنها قوة لا تقهر وإنها
وحدها القادرة على قيادة الشعوب نحو التحرر من نير الاستغلال الرأسمالي و الاضطهاد
بكل أشكاله أن هي استوعبت دورها التاريخي و هذه السنة يحل علينا فاتح ماي على إيقاع
مجموعة من التطورات المهمة التي يعرفها الصراع الطبقي على المستوى العالمي المتميز
بسلطة رأسمال المالي و الطغمة المالية الساعية إلى تصريف أزماتها الذاتية و البنيوية على كاهل شعوب العالم المقهورة في مقابل طموح هده
الأخيرة إلى الحرية و والتخلص من قيود الاستغلال و الاضطهاد الطبقيين عبر تفجير انتفاضات
بطولية سواء من داخل البلدان الامبريالية نفسها أم بالبلدان التبعية التي تعمل شعوبها
بكل ما أوتيت من قوة على التمرد على واقع استنزاف ونهب الخيرات ومصادرة الحريات ورهن
الوطن وخيراته لضمان مصالح المراكز المالية الكبرى، إذ وعلى الرغم من غياب الموجه الحقيقي
لمصالحها الفعلية فإنها لم تتوانى في استخلاص الدروس مما صنعته من ملاحم مقدمة قافلة
من المعتقلين و الشهداء وكاشفة عن زيف الشعارات الرنانة التي لا تكل الامبريالية و
الأنظمة التابعة لها في ترديدها من قبيل ( دمقرطة
الأنظمة، محاربة الإرهاب، حقوق الإنسان...) هذا دون ان ننسى دور المقاومة الفلسطينية
في تكسير تواطؤ الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي الساعي إلى تصفية القضية الفلسطينية
قضيتنا الوطنية و إقبار حركة التحرر الوطني عبر العال. كل هذا وذاك يفند مختلف النظريات
البرجوازية القائلة بنهاية التاريخ وإفلاس
الفكر الاشتراكي وصراع الحضارات و خلود الرأسمالية ويؤكد بالمقابل علمية ما قدمه الفهم
المادي للتاريخ حول زوال استثمار الإنسان للإنسان .
أما على المستوى الوطني فان الطبقة العاملة
بالمغرب تخلد عيدها الاممي الى جانب كافة المضطهدين في ظل وضع تزداد فيه شراسة هجوم
النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي على قوت و قوة الجماهير الشعبية وذلك عبر أجرأة
كل ما تمليه عليه المؤسسات المالية الامبريالية ( صندوق النقد الدولي،البنك الدولي...
) من توصيات تكريسا منه لواقع ارتمائه الكلي بين أحضانها من خلال إصدار جملة من المخططات
( مدونة الصحة، مدونة الشغل، الميثاق الوطني للتربية والتكوين...) الغاية منها إلحاق
كافة القطاعات الحيوية بمسلسل الخوصصة الشيء الذي يجعل الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية
لجماهير شعبنا الكادح أكتر تفاقما بالزحف على
أبسط شروط الحياة من خلال ضرب صندوق المقاصة وما رافق دلك من رفع للضرائب المباشرة
والغير مباشرة و الرفع المهول لأسعار المواد الاستهلاكية و المحروقات بالإضافة إلى
مسلسل نزع أراضي الفلاحين الصغار و تسريح العمال... ولتأبيد سيطرته الطبقية وتتبيت
هذه الهجمات يعمل النظام القائم على تسييد ثقافة الخنوع و الاستسلام عبر نشر أفكار
الخرافة والدجل و تخصيصه أموال طائلة لتنظيم المهرجانات مستغلا أحدت الوسائل التكنولوجية
لتشويه وعي الجماهير وفصله عن واقعها المعاش موازيا ذلك بسن قوانين رجعية لإحكام قبضته
وتجريم أي فعل نضالي كل هذا لم يمنع الجماهير الشعبية من صنع الملاحم تلو الأخرى بخوضها
لمعارك وانتفاضات قوية ازدادت حدتها واتسعت رقعتها في الآونة الأخيرة فمن معركة الجماهير
الشعبية في طنجة ضد امانديس إلى معركة الاساتدة المتدربين ضدا على المرسومين
الطبقيين إلى معارك أخرى بمختلف بقاع وطننا الجريح ( بني تجيت، تالسينت، ايمنتانوت،
تنجداد... ) شملت مختلف الطبقات و الشرائح المسحوقة ( عمال، فلاحين، طلبة، تلاميذ،
معطلين، باعة متجولين... ) هاته النضالات كشفت عن الوجه الحقيقي للنظام القائم بماهو
مرادف للقمع و الاعتقال و الاغتيال وما استشهاد مناضل الشعب الصحراوي ابراهيم صيكا بعد اعتقاله ودخوله في إضراب بطولي عن الطعام إلا
دليل على بشاعة وجهه الذي يحاول تزيينه بشعارات ( الدستور الجديد، الحكامة الجيدة،
الحوار الاجتماعي...) أقل ما يقال عنها أنها خرقاء و مفارقة للواقع المفقئ للأعين وذلك
بمباركة من القوى الإصلاحية وأذيالها التحريفية التي عبرت عن براعتها في تلجيم نضالات
الجماهير الشعبية وعلى رأسها نضالات الطبقة العاملة نظرا لعجزها التاريخي عن حمل اي
مشروع ثوري الذي لن يتم إلا بتشييد الأداة التورية أي الحزب الماركسي اللينيني القادر
على قيادة هذه النضالات في سبيل انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية .
أما على مستوى الحركة الطلابية باعتبارها جزء
لا يتجزأ من حركة الجماهير الشعبية و رافد من روافد حركة التحرر الوطني فإنها لم تكن
لتسلم في يوم من الأيام وعلى مر تاريخها من هجمات النظام القائم لا سيما إذا استحضرنا
دورها التاريخي الذي ساهمت وتساهم به في نضالات الشعب المغربي انسجاما وموقعها من دائرة
الصراع الطبقي حيت شكلت ولا تزال سدا منيعا أمام رهانات النظام القائم من داخل حقل
التعليم المتمثلة في الإجهاز على مجانيته كأولوية يبذل كل ما بوسعه لبلوغها بتنزيل
جملة من المخططات الطبقية ( ميتاق التربية و التكوين، المخطط الاستعجالي، المخطط الاستراتيجي...
) التي استطاعت الحركة الطلابية على طول مسيرتها
المليئة بالتضحيات الجسام تجميد العديد من بنودها التصفوية مما جعل النظام القائم أكتر
إصرار على إقبارها عبر تدخل ترسانته القمعية في حق مجموعة من المواقع الجامعية وشن
حملة اعتقالات واسعة في صفوف المناضلين و الجماهير الطلابية ( اكادير، فاس، مكناس،
تطوان... ) زد على ذلك حبك المؤامرات تلو الأخرى بتواطؤ مع حلفائه الرجعيين ( القوى الظلامية ، القوى الشوفينية ... ) بغية تفريش
الأرضية أمام مزيد من الحظر العملي على منظمتنا العتيدة اوطم إلا أن هذه الهجومات و
هذه المؤامرات لم تزد الحركة الطلابية الا صمودا و تشبتا بمكتسباتها التاريخية مفجرة
العديد من المعارك النضالية بمختلف المواقع الجامعية في مقدمتها مواقع الصمود.
وإذ نخلد اليوم الاممي للطبقة العاملة نعلن
للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:
تشبثنا ب:
الماركسية اللينينية ايديولوجية الطبقة العاملة
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا وحيدا للجماهير الطلابية
البرنامج المرحلي الإجابة العلمية على أزمة الحركة الطلابية
الشعار التكتيكي "المجانية أو الاستشهاد"
تضامننا مع:
نضالات الطبقة العاملة عبر العالم
كافة الشعوب التواقة لغد الحرية و الانعتاق
نضالات الشعب المغربي " عمال فلاحين طلبة تلاميذ..."
عائلة الشهيد ابراهيم صيكا الكبيرة و الصغيرة
نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية
كافة المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية و الشعب المغربي
تنديننا بــــ:
الهجوم الامبريالي
المسلط على كافة الشعوب الشعوب التواقة لغد الحرية و الانعتاق
الهجومات التي تطال الشعب المغربي
المطاردات و المحكمات الصورية التي تطال المناضلين
عزمـــنا على:
مواجهة كل المؤامرات المستهدفة للحركة الطلابية و النهج الديموقراطي
القاعدي
مواجهة أعداء الشعب المغربي" النظام القائم، القوى الظلامية،
القوى الشوفينية الرجعية "
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاشت اوطم صامدة و مناضلة
عاش النهج الديموقراطي القاعدي
منبعا للصمود و الثوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق