الإتحاد الوطني لطلبة المغرب مواقع الصمود
النهج الديمقراطي القاعدي
بيان الذكرى
الثانية لإستشهاد الرفيق نور الدين عبد الوهاب
يخلد النهج الديمقراطي القاعدي ومعه الحركة
الطلابية وكافة الشعب المغربي الذكرى الثانية لإستشهاد الرفيق نور الدين عبد
الوهاب شهيد النهج الديمقراطي القاعدي بزنازين النظام الرجعي القائم بالمغرب يوم
الأول من أبريل 2014 في سياق دولي يتسم باحتدام التناقض التاريخي بين الرأسمال
والعمل المأجور، وما الأزمة الدورية لأبرز مثال على ذلك، مما دفع بالإمبريالية
لمسارعة الخطى بغية تصريف الأزمة الذاتية والبنيوية عبر كل الطرق والأساليب
المتاحة وذلك بشنها للعديد من الحروب اللصوصية وافتعال اخرى بالوكالة بالإضافة
لتنصيب وإعادة تنصيب أنظمة قائمة خاضعة لتوصيات / أوامر مؤسساتها المالية (صندوق
النقد الدولي، البنك الدولي...)، مما يعني المزيد من نهب خيرات الشعوب المضطهدة،
مجملة هذا بمجموعة من الشعارات الرنانة (دمقرطة الأنظمة، حقوق الانسان، مكافحة
الإرهاب...)، دون إغفال التدعيم المكشوف للكيان الصهيوني والرجعيات المحلية لتصفية
القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية.
وكون النظام القائم بالمغرب
اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي صنيعة الإمبريالية وعميلها فهو يسخر كل امكانياته
لتطبيق ما يتلقاه من إملاءات أسياده الإمبرياليين، مترجما إياها إلى مخططات طبقية
تستهدف المكتسبات التاريخية للشعب المغربي
وفاتحا الباب على مصراعيه أمام الرأسمال المالي الأجنبي وإلحاق كل القطاعات
الحيوية بركب الخوصصة الشيء الذي سينعكس على الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية
للجماهير الشعبية التي تزداد تفاقما من جراء الإرتفاع الصاروخي لأسعار المواد الأولية والرفع من قيمة الضرائب
المباشرة وغير المباشرة وضرب صندوق المقاصة وتجميد الأجور...وما
يستتبع كل ذلك من استنزاف لجيوب المفقرين بكافة بقاع وطننا الجريح. هذا وسيعمل
النظام القائم كذلك على سن قوانين رجعية (مدونة الشغل، قانون الاضراب، قانون
الارهاب...)، مؤطرا إياها بدزينة من الشعارات الجوفاء (الإنتقال الديمقراطي، دولة
الحق و القانون، العهد الجديد...)، التي تطبل لها القوى الإصلاحية وأذيالها
التحريفية في الوقت الذي يحاول فيه النظام القائم نشر ثقافة الخنوع والخضوع بصرف
ملايير الدراهم على مواسم الخرافة والدجل ومهرجانات (موازين، تيميتار...)، ساعيا
عبرها الى تخبيل وعي الجماهير. لكن هذه الأخيرة فجرت وتفجر العديد من المعارك و
الإنتفاضات (الأساتذة المتدربين، بني تجيت، تنجداد، بويزكارن...) حيث لازال
الأساتذة المتدربون في المراكز الجهوية للتربية والتكوين يخوضون معركتهم البطولية
منذ 6 اشهر دفاعا عن حقوقهم العادلة والمشروعة رغم القمع الذي يطالهم وكافة
الأساليب التي ينهجها النظام القائم كعادته سعيا منه لشل نضالاتهم ونضالات سائر
كادحي هذا الوطن. هاته النضالات على الرغم مما تتسم به من عفوية الا أنها عبرت عن
حجم التراكمات التي راكمها الشعب المغربي والتي تعكس ضرورة بناء الأداة الثورية
الكفيلة ولوحدها بقيادة الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
وباعتبار
الحركة الطلابية رافد من روافد حركة التحرر الوطني وجزء لا يتجزء من الجماهير
الشعبية، فإنها لم تسلم هي الأخرى من حملة الهجمات المسعورة التي تطال شعبنا
الكادح، حيث يعمل النظام القائم على تطبيق توصيات الدواليب الإمبريالية (صندوق
النقد الدولي، البنك الدولي...)، من داخل حقل التعليم كحقل من حقول الصراع الطبقي
وذلك بأجرأته لمضامين المخطط الاستراتيجي (الرؤية الاستراتيجية 2015-2030) كمخطط
طبقي لا يختلف من حيث الجوهر عن المخططات التي سبقته (الميثاق الوطني للتربية
والتكوين، المخطط الإستعجالي...)، والتي تعبر عن رهانات النظام القائم في حقل
التعليم لكن سرعان ما تتكسر أمام صمود الحركة الطلابية، فالتضحيات الجسام والمعارك
البطولية التي فجرتها الجماهير الطلابية طوال تاريخها دفاعا منها على مجانية
التعليم لخير دليل على مدى تشبث الحركة الطلابية بمكتسباتها التاريخية تحت قيادتها
العلمية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي، هذا بالاضافة لمشاركة الجماهير
الطلابية ومناضليها في جل انتفاضات شعبنا البطل وخاصة في معركة الأساتذة
المتدربين، الشيء الذي سيجعل النظام القائم يلجأ وكعادته الى أسلوبه القمعي القديم/الجديد،
عبر تدخلاته القمعية بالجامعات وعسكرتها (آكادير، فاس-سايس، تطوان...)، مما خلف جملة من الإعتقالات في العديد من
المواقع الجامعية (آكادير، فاس-سايس، فاس-ظهر المهراز، تطوان...)، ليجعل من
الساحات الجامعية ثكنات عسكرية، ومن السجون جامعات، هذا ناهيك عن الحصار الخانق
والمطاردات الشبه يومية الهادفة لتكسير شوكة الحركة الطلابية وشل نضالاتها بمختلف
الجامعات و الاحياء الجامعية من طرف قوى القمع الطبقية والحلفاء الموضوعيين للنظام
القائم المتمثلة في القوى الظلامية والقوى الشوفينية الرجعية. الشيء الذي
يعكس حجم استهداف النظام القائم لقطاع التعليم بشكل خاص وكافة حقول الصراع الطبقي
بشكل عام، هذا ما تؤكده تصريحاته الأخيرة وهجوماته القمعية المسعورة وأحكامه
الصورية بعد أن اكتظت سجونه بالمعتقلين السياسيين، في خطوات لإقبار الفعل النضالي
والكفاحي للحركة الطلابية، إلا أن واقع المعارك البطولية التي تخوضها الجماهير
الطلابية في معظم المواقع الجامعية (مكناس، آكادير، الرشيدية، سايس-فاس، ظهر
المهراز-فاس، وجدة، تازة، تطوان...) ما لبث أن يؤكد يوما بعد آخر تشبث أبناء
الجماهير الشعبية بحقهم في مجانية التعليم. واننا اذ
نستحضر ذكرى استشهاد نور الدين عبد الوهاب شهيد التصور الديمقراطي التي نعتبرها
بمثابة استحضار للصمود والتحدي والدفاع عن الخط و الفكر الثوري الماركسي اللينيني
الذي من اجله استشهد رفيقنا الغالي في النهج الديمقراطي القاعدي فأننا نعلن للرأي
العام الوطني و الدولي ما يلي:
تشبتنا بــ
· الماركسية اللينينية
مرجعية ايديولوجية للقضاء على الإستغلال و الإضطهاد الطبقيين
· الإتحاد الوطني
لطلبة المغرب ممثلا شرعيا لكافة الطلبة المغاربة بالداخل و الخارج
· البرنامج المرحلي
الإجابة العلمية الوحيدة لأزمة الحركة الطلابية
·
"المجانية أو الإستشهاد" شعارا تكتيكيا يكثف للمهام
المرحلية.
تضامننا
مع:
· نضالات شعوب العالم
التواقة للتحرر والإنعتاق وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، الشعب الصحراوي، الشعب
الكردي، الشعب اليمني..
· نضالات الأساتذة
المتدربين بكافة المراكز الجهوية للتربية والتكوين.
· نضالات حركة
الجماهير الشعبية (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين، تلاميذ،...).
· عائلات الشهداء ومن
ضمنهم عائلة الشهيد نور الدين عبد الوهاب.
· كافة المعتقلين
السياسيين في مقدمتهم معتقلي الحركة الطلابية (مكناس، فاس، تطوان، القنيطرة...).
تنديدنا
ب :
· القمع الذي يطال
نضالات الشعب المغربي .
· الاحكام الصورية
التي صدرت في حق مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي (سفيان الصغيري، حسن أهموش...).
· المؤامرات التي تحاك
ضد النهج الديمقراطي القاعدي في السر و العلن.
. عزمنا على:
· مواجهة كل أعداء
الشعب المغربي (النظام القائم، القوى الظلامية، القوى الشوفينة الرجعية...).
عــــــــــــــــاشـــــــــــت
الـــحـــركـــــة الطـــــلابـيـــة صــــامـــدة و مـــنــاضــلــــة.
وعـــــاش
الـــنـــهــــــج الديــمــــقـــراطــــــي الـــقـــاعـــدي رمــــزا للــتضحية
و الصمــود.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق