الإتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
بيـــان فاتح ماي
"يا عمال العالم و يا شعوبه المضطهدة، اتحدوا"
تخلد الطبقة العاملة المغربية ومعها الطبقة العاملة على المستوى
العالمي في الفاتح من ماي عيدها الاممي كمحطة نضالية تخوضها الطبقة العاملة في سبيل
تحررها من قبضة الرأسمالية التي بلغت أعلى مراحلها حيث تحتد تناقضاتها كتعبير عن التناقض
التاريخي بين الرأسمال والعمل المأجور. وفي سبيل تصريف الامبريالية لازمتها الذاتية
والموضوعية عبر نهبها للشعوب وإشعال فتيل أبشع الحروب التي عرفها تاريخ البشرية، ومنها
ما تتعرض له الشعوب سواء بالبلدان الرأسمالية (تحديد سن التقاعد، تجميد الأجور، نهج
سياسة التقشف، ضرب القدرة الشرائية، تسريح العمال...) وكذلك شعوب البلدان التبعية وما
تتعرض له من حروب الإبادة (اليمن، سوريا، العراق، ليبيا...) من اجل إعادة اقتسام مناطق
النفوذ بها واستنزاف ثرواتها ورسم سياستها الداخلية، عن طريق تنصيب أنظمة عميلة تسهر
على حماية مصالحها. مموهتا كل هذه الجرائم بدزينة من الشعارات من قبيل (دمقرطة الأنظمة،
محاربة الإرهاب، حماية حقوق الإنسان...). لكن بالمقابل لم تقف الجماهير الشعبية مكتوفة
الأيدي، بل مازالت ترد بحزم وقوة ليس فقط في البلدان التبعية (مصر، تونس، سوريا...)
بل أيضا في البلدان الرأسمالية (الولايات المتحدة، ايطاليا، اسبانيا، اليونان...) مما
يؤكد وبالملموس التاريخي أن الامبريالية عشية الثورة الاشتراكية.
وباعتباره الحارس الأمين والخادم المطيع لأسياده الإمبرياليين،
فان النظام القائم بالمغرب ذو الطبيعة اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية لا يخرج عن
إطار الارتباط البنيوي بالإمبريالية وتبعيته لها، عن طريق تنزيل توصيات دوائرها المالية
(صندوق النقد الدولي، البنك الدولي...) من اجل استغلال الشعب المغربي ونهب ثرواته وتركعيه،
وذلك من خلال إنزال مجموعة من المخططات الطبقية (مدونة الشغل، مدونة الصحة، مدونة السير...)
التي تستهدف الجماهير الشعبية في قوتها حيث نجد الارتفاع الصاروخي للأسعار وضرب صندوق
المقاصة وتجميد الأجور ونزع الأراضي، فضلا عن تسريح العمال، وبالمقابل يعمد النظام
إلى تجريم أي فعل نضالي للجماهير اتجاه واقعها المعاش عن طريق سن مجموعة من القوانين
الرجعية (قانون الأحزاب، قانون الإضراب، القانون الجنائي ) وما يوازي ذلك من قمع وحشي
مسلط على نضالات الجماهير الشعبية من خلال اعتقال واغتيال خيرة مناضليها (20 فبراير،
الانتفاضات الشعبية، الحركة الطلابية...) لكن هذا لم يثني الجماهير عن التعبير عن سخطها،
بحيث لا يمر يوم على طول ربوع وطننا دون أن تخرج الجماهير الشعبية إلى الشوارع بمسيرات
واحتجاجات مدوية، مطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة ومعبرة عن رفضها لسياسات النظام
القائم الطبقية، وكذلك من أجل فضح زيف الشعارات البراقة التي يستر بها النظام عورته
(الانتقال الديمقراطي، العهد الجديد، المصالحة، الاستثناء المغربي...) التي ما برحت
تطبل لها القوى الإصلاحية وأزلامها التحريفية
. لتؤكد مجددا على انه لا سبيل لخلاص الشعب المغربي سوى بناء أداته الثورية المتمثلة
في الحزب الماركسي اللينيني لقيادة الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين وعلى رأسهم
الفلاحين الفقراء في اتجاه تحقيق مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
وباعتبار التعليم حقلا من حقول الصراع الطبقي، فانه لم يستثن بدوره
من مسلسل الهجومات على المكتسبات التاريخية للجماهير الطلابية عبر تنزيل مجموعة من
المخططات الطبقية (الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخطط الاستعجالي، المخطط الاستراتيجي،
المذكرة الثنائية...) المستهدفة لتواجد ابناء شعبنا الكادح من داخل هذا الحقل في أفق
الزحف على ما تبقى من مجانية التعليم، وحتى يتسنى له القيام بذلك فان النظام القائم
بالمغرب لا يتوانى في حبك المؤامرات والدسائس ضد الحركة الطلابية ومحاولة اقبار مضمونها
الكفاحي و الثوري وثنيها عن نضالاتها بشكل مباشر من خلال التطويق والعسكرة التي تشهدها
مواقع الفعل النضالي (مكناس، الرشيدية، مراكش، اكادير، فاس، قنيطرة، وجدة...) وبشكل
غير مباشر عبر تسخيره لخدامه الطيعين (القوى الشوفينية الرجعية، القوى الظلامية، البلطجية...)
من اجل ضرب وحدة الحركة الطلابية. ولكي يكون التاريخ هو الشاهد الاكبر على كل هذه المؤامرات
التي تحاك ضدها، فقد اختارت مجموعة من العناصر المشبوهة أن تقف في صف النظام القائم،
لتقوم نيابة عنه بما عجز عن تحقيقه من خلال تقديم خدمة مجانية عن طريق الاعتداء الجسدي
على أحد المناضلين الشرفاء بموقع اكادير الصامد وتقديمه على طبق من ذهب من اجل اعتقاله
كضريبة انتمائه لخط الجماهير ودفاعه المستميت عن القيادة العلمية والعملية للحركة الطلابية
المتمثلة في النهج الديمقراطي القاعدي. ومن هنا فلا يمكن ان يبقى أمام الجماهير الطلابية
سوى أن تتشبث بمهامها المرحلية المؤطرة لمعاركها النضالية كي تكون في حجم الهجمات المتتالية
التي تطالها بمعية مناضليها الشرفاء. وفي الاخير نعلن للرأي العام الوطني والعالمي
ما يلي :
تشبثنا بـ :
• الماركسية اللينينية
سلاحا إيديولوجيا للقضاء على الإستغلال و الإضطهاد الطبقيين.
• الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
ممثلا شرعيا لكافة الطلبة المغاربة بالداخل و الخارج.
• البرنامج المرحلي إجابة
علمية وحيدة على أزمة الحركة الطلابية.
• "المجانية أو الإستشهاد" شعارا تكتيكيا يكثف للمهام
المرحلية.
تضامننا مع :
• نضالات شعوب العالم التواقة للتحرر
والانعتاق وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني و الصحراوي ... .
• نضالات حركة الجماهير الشعبية
(عمال، فلاحين، طلبة، معطلين تلاميذ،...).
• كافة المعتقلين السياسيين ومن
بينهم معتقلي الحركة الطلابية (مكناس، أكادير، فاس، وجدة، القنيطرة،...).
تنديدنا بـ :
• مؤامرات القوى الإصلاحية ضد الحركة
العمالية
• الإعتداء و الاعتقال الذي طال
رفيقنا عبد السلام بفضيلي
• القمع الذي يطال نضالات الشعب
المغربي .
• الاعتقالات في حق مناضلي
النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد عبد الغني الرزاقي و سفيان الصغيري و
حسن اهموش وموقع أكادير الصامد عبد السلام بفضيلي.
• الهجومات المتتالية التي تطال
مناضلي الحركة الطلابية و من بينهم المعتقلون السياسيون بمختلف سجون الرجعية.
• المؤامرات التي تحاك ضد التصور
الديمقراطي داخل وخارج الحركة الطلابية.
عاشت أوطم صامدة مناضلة
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق