-->
3efrit blogger

الجمعة، 22 مايو 2015

بيان الذكرى الثامنة لاستشهاد الرفيقين عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب                    مواقع الصمود
النهج الديمقراطي القاعدي


بيان الذكرى الثامنة لاستشهاد الرفيقين عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي


تحل علينا الذكرى الثامنة لاستشهاد الرفيقين الغاليين عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي في وضع دولي يتسم باحتدام التناقض التاريخي بين الرأسمال والعمل المأجور واشتداد الأزمة الذاتية و البنيوية للإمبريالية التي شهدت مجموعة من الأزمات الدورية كانت الأزمة المالية الأخيرة أبرزها، كما أن إحياء تكتلات قديمة بصيغ جديدة (حلف البريكس،  الناتو، منظمة شنغهاي...) في اطار الصراع حول من سيقود النظام الرأسمالي او على الاقل العودة الى ثنائية القطبية دليل اخر على ذلك. وما دامت الحرب استمرار للسياسة بأشكال اخرى فان هذا الصراع وصل الى مستوى التدخل العسكري المباشر في بعض البلدان مثل اكرانيا والاكتفاء بسياسة التجويع الممنهج عبر حصار اقتصادي خانق كما يحصل مع إيران وكوريا الشمالية وكوبا ...، ازمات دفعت بالامبرياليات إلى محاولة تصريفها على كاهل شعوبها وشعوب مستعمراتها وذلك عبر شنها لجملة من الحروب اللصوصية بغية إعادة اقتسام ثرواتها تارة وكذلك عبر تسخير مراكزها المالية (البنك الدولي، صندوق النقد، منظمات التجارة العالمية...) من اجل تنفيذ توصياتها عبر توجيه السياسة الداخلية لهذه البلدان تارة اخرى. .كل هذه الهجمات تمت تحت يافطة شعارات من قبيل ( دمقرطة الأنظمة، محاربة الإرهاب... ) هذه الشعارات التي تكسرت على صخرة واقع هذه الشعوب التي لم تبق مكتوفة الأيدي بل بينت زيف هاته الشعارات الديماغوجية رافضة الاستغلال والنهب الممارس عليها (سوريا، العراق، اليمن ...) بالرغم من الطابع العفوي الذي اتسمت به لغياب مناضل الطليعة الشيء الذي استغلته القوى الظلامية بمختلف اشكالها و ألوانها ( الاخوان المجرمون ,داعش, النصرة, جيش الفتح...) بدعم من اسيادهم الامبرياليين لتقويض أي فعل قد يؤدي الى المساس  بمصالحهم في المنطقة. كما امتدت الازمة الى داخل بلدان الامبرياليات نفسها (الولايات المتحدة الأمريكية، فرنسا، روسيا ...) مما يؤكد للمرة الألف ان الرأسمالية المحتضرة ما هي الا مرحلة عليا وأخيرة في ظل النظام الرأسمالي المتعفن وان شمس الحرية في شروق وعهد سيادة المنتجين الأحرار ضرورة وحتمية تاريخية من منظور الفهم المادي للتاريخ.

 أما على مستوى المغرب فان النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي لازال يجتهد في تنفيذ توصيات أسياده الإمبرياليين باعتباره كلب حراسة أمين على مصالحهم ممتثلا لإملاءات المؤسسات المالية الكبرى من اجل مزيد من استغلال الشعب المغربي ونهب خيراته بتنزيله لمخططات طبقية (مدونة الشغل، مدونة الصحة، المخطط الاستراتيجي ...) وابتزاز المزيد من الأرباح والإجهاز على ما تبقى من قوت وقوة الجماهير الشعبية عبر ضرب القدرة الشرائية عن طريق رفع أسعار المواد الاستهلاكية والإجهاز على صندوق المقاصة، تسريح العمال علاوة على رفع الضرائب المباشرة  وغير المباشرة مقابل تقليص للأجور أو تجميدها في أحسن الأحوال، هذا الوضع الذي حتم على الجماهير الشعبية الخروج في تظاهرات عارمة على امتداد ربوع وطننا الجريح (بني تدجيت، ايمضر, تالسينت ...) ردا على سياسة التهميش والتفقير ، هذا الحراك الذي جعل النظام القائم يلجأ لأسلوبه الجديد القديم تارة عبر القمع والتنكيل و استعمال الذخيرة الحية في  بعض الأحيان كما وقع بتالسينت بداية هذا الاسبوع والزج بخيرة أبناء الشعب المغربي في المعتقلات وتارة اخرى بسنه لمجموعة من القوانين (قانون الأحزاب، قانون الإرهاب، قانون الإضراب، القانون الجنائي الجديد...) دون إغفال سعيه المتزايد إلى تكريس إيديولوجية الطبقات المسيطرة في إطار هجومه الإيديولوجي المتمثل في نشره لثقافة الخنوع والاستسلام والتفسخ بصرفه لأموال طائلة في تنظيم المهرجانات (موازين ، تيمتار...) ودعمه للزوايا ومواسم الخرافة والدجل من اجل تشويه وعي الجماهير كخطوة أولى للإجهاز على مكتسباتها المادية والمعنوية، زيادة على سعيه الحثيث إلى ضرب القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية، وما التحضيرات للزيارة ذات الطابع " الرسمي" لشمعون بريز احد عملاء الصهيونية إلا خير دليل على ذلك. كل هذا وذاك عبر طلاء المزيد من مساحيق التجميل التي يحاول بها النظام القائم إخفاء وجهه البشع من قبيل (الانتقال الديمقراطي، العهد الجديد، الاستثناء المغربي...) بمباركة القوى الإصلاحية وأذنابها التحريفية مما يؤكد كل يوم ضرورة وملحاحية بناء الأداة الثورية أي الحزب الماركسي اللينيني المعبر الحقيقي عن هموم الكادحين المضطهدين، أصحاب المصلحة في التغيير و على رأسهم الطبقة العاملة من اجل انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.

   و باعتبار الحركة الطلابية رافدا من روافد حركة التحرر الوطني وجزءا لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية، فهي بدورها لم تسلم من الهجمة الطبقية للنظام القائم على مكتسبات الجماهير الطلابية ابتغاء ضرب حق أبناء الجماهيرالشعبية المقدس في التعليم عبر سن مجموعة من المخططات الطبقية (الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخطط الاستعجالي، المخطط الاستراتيجي...) وحتى يتمكن من إنزال هاته المخططات كان لزاما عليه حبك الدسائس والمؤامرات في السر والعلن ضد الحركة الطلابية بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك بتطويقه لمجموعة من المواقع الجامعية (مكناس، اكادير، مراكش، الرشيدية، فاس ...) واستعانة منه بتجليات الحظر العملي على الإطار العتيد الاتحاد الوطني لطلبة المغرب كل من القوى الشوفينية الرجعية والقوى الظلامية الرجعية ناهيك عن تسخيره لمجموعة من البلطجية وعصابات إجرامية لا تربطها بواقع الحركة الطلابية أي علاقة، محاولة منه لإقبار الصوت الكفاحي، كانت محاولة اغتيال أحد رفاق النهج الديمقراطي القاعدي بموقع أكادير الصامد تتويجا لعملها الإجرامي من داخل الساحة الجامعية,هذا الواقع جعل الجماهير الطلابية تقول كلمتها في مجموعة من المواقع عبر تفجيرها لمعارك بطولية على أرضية البرنامج المرحلي ومؤطرة بالشعار التكتيكي "المجانية أو الإستشهاد" دفاعا منهم على ما تبقى من ما تبقى من مجانية التعليم (الراشدية ،مكناس، أكادير، مراكش...) وكذلك تنظيم اسبوع ثقافي بموقع الرشيدية الصامد تخليدا للذكرى الثامنة لاستشهاد الرفيقين " عبد الرحمان الحسناوي" و "محمد الطاهر الساسيوي" على يد القوى الشوفينية الرجعية المسماة زورا و بهتانا ب(((( الحركة الثقافية الامازيغية)))) اسبوع تخللته نقاشات نظرية و سياسية كمساهمة في اعطاء الحركة الطلابية مضمونها الكفاحي و ذلك انسجاما و موقع القيادة الفكرية و السياسية الذي يتبوؤه هذا الفصيل الماركسي اللينيني من داخل الساحة الجامعية, إلا أن النظام القائم كعادته سيتعامل بأسلوبه المعهود, ففي الوقت الذي افرج عن رفيقنا الغالي "عبد الغني الرزاقي" بعدما قضى سنة و نصف في سجون الرجعية و الذي تم استقباله من قبل رفاقه بموقعي الصمود الرشيدية و مكناس سيعمد الى اعتقال رفيقين من موقع مكناس الصامد مصطفى السراطي وزهير بلعياشي اضافة الى أربعة مناضلين للإتحاد الوطني لطلبة المغرب كضريبة على تبنيهم لخط الجماهير خط العمال و الفلاحين الفقراء وتجسيدهما مهام الإجابة العلمية و العملية لأزمة الحركة الطلابية المتمثلة في البرنامج المرحلي لينضافوا إلى قائمة معتقلينا السياسيين معتقلي الموقف و القضية الى جانب رفيقيهم في درب النضال و الصمود"حسن اهموش" و "سفيان الصغيري" و معتقلي الحركة الطلابية "حسن كوكو" و "منير ايت خافو" و الذين تم النطق اخيرا بالحكم الصوري النهائي في حقهم و المتمثل بخمس سنوات لكل رفيق في محاولة فاشلة منه لإجهاض المعركة البطولية بموقع مكناس الصامد و تكسير شوكة المناضلين بشكل عام. وفي هذا الصدد تخوض مجموعة مصطفى السراطي معركة الامعاء الفارغة المفتوحة الى جانب مجموعة سفيان الصغيري التي هي الاخرى في اضراب لمدة 72 ساعة و ذلك تنديدا بالاغتيال السياسي الذي طال الرفيقين الغاليين عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي .

      وفي الأخير وإذ نحيي ذكرى شهيدينا البطلين عبد الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي استحضارا منا  للقيم و المثل التي من أجلها استشهدا و مواصلين العزم على المضي على دربهما و درب كافة شهداءنا و معتقلينا السياسيين نؤكد للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبثنابـ :
§      إديولوجيتنا الماركسية اللينينية مرشد للعمل.
§      الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد لكافة الطلبة المغاربة بالداخل و الخارج.
§      البرنامج المرحلي إجابة علمية على أزمة الحركة الطلابية.
§      الشعار التكتيكي "المجانية أو الاستشهاد".
 تضامننا مع:
§      كافة المعتقلين السياسيين ومن بينهم معتقلي الحركة الطلابية( مكناس ، مراكش ، فاس، وجدة ، القنيطرة ( …….
§      عائلات معتقلينا السياسيون و شهداءنا الأبرار
§      كافة الشعوب التواقة إلى التحرر و الانعتاق ( الشعب الفلسطيني ، الشعب الصحراوي ، الشعب السوري(…
§      الجماهير الطلابية بموقع مكناس في معركتها البطولية.
تنديدنا ب :
§      الاغتيال السياسي الذي طال الرفيقين اللذان نحن بصدد تخليد ذكراهما.
§      الاعتقال الذي طال مجموعة مصطفى السراطي.
§      الهجمة القمعية التي تطال مناضلي أوطم بموقع مكناس الصامد.
§      القمع الذي يطال الجماهير الشعبية .
§      المؤامرات التي تحاك ضد التصور الديمقراطي في السر و العلن.
§      المحاكمات الصورية التي تطال معتقلينا السياسيين و الحكم الصوري الصادر في حق الرفاق بموقع مكناس الصامد.
عزمنا على :
§      المضي على درب شهداءنا و معتقلينا.
§      مواجهة كافة أعداء الشعب المغربي (النظام القائم، القوى الشوفينية الرجعية، القوى الظلامية...).

ليست هناك تعليقات: