-->
3efrit blogger

الاثنين، 29 ديسمبر 2014

بيان الذكرى السادسة لإستشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري



الاتحاد الوطني لطلبةالمغرب                     مواقع الصمود
النهج الديمقراطي القاعدي

بيان الذكرى السادسة لإستشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري


تحل علينا الذكرى السادسة لاستشهاد الرفيق عبد الرزاق الكاديري شهيد الحركة الطلابية على يد الاجهزة القمعية الطبقية للنظام القائم بموقع مراكش 12/27/ 2008في سياق و وضع دولي يتسم باحتدام التناقضات داخل و بين الدول الإمبريالية, ولعل الأزمة الاقتصادية الحالية لأبرز تجلي لهاته التناقضات التي بلغت ذروتها وهذا ما جعل الإمبريالية تسارع الخطى بغية تصريف أزمتها البنيوية بكافة الطرق و الوسائل المتاحة من شن العديد من الحروب اللصوصية و إفتعال أخرى بالوكالة إلى تنصيب و إعادة تنصيب أنظمة قائمة خاضعة لتوصيات و أوامر مؤسساتها المالية (صندوق النقد الدولي, منظمة التجارة العالمية…) مما يعني المزيد من نهب خيرات الشعوب المضطهدة و امتصاص قوتها وقوتها تحت يافطة مجموعة من الشعارات الواهية ( دمقرطة الأنظمة, ترسيخ حقوق الإنسان, ومحاربة أسلحة الدمار الشامل…) دون إغفال التدعيم المكشوف للكيان الصهيوني و الرجعية المحلية لتصفية القضية الفلسيطنية قضيتنا الوطنية, إلا أن الجماهير المضطهدة لم ترضخ “للحلف المقدس” الإمبريالي الصهيوني الرجعي, بل إختارت طريق المقاومة و الحروب الشعبية و الانتفاض بالعديد من البلدان (اسبانيا, اليونان, البيرو, النيبال, تركيا, مصر, تونس, سوريا…).
وباعتبار النظام القائم بالمغرب الابن المطيع للإمبريالية و لأنه ولد عميلا و ترعرع عميلا فإنه بطبيعته الثلاثية اللاوطني اللاديموقراطي اللاشعبي يسعى جاهدا لامتثال توصيات مؤسساتهم المالية, بتطبيقه لمجموعة من المخططات الطبقية بغية ضمان سيطرته الطبقية بضرب وخوصصة كافة القطاعات الحيوية (الصحة,النقل, التعليم, الشغل…) وكذا تضييق الحريات السياسية و النقابية  بسنه مجموعة من القوانين الرجعية (قانون الإرهاب, قانون الصحافة…) مؤطرا هاته الهجمات بدزينة من الشعارات الجوفاء من مثيل (الإستثناء المغربي, العهد الجديد,… ), هاته الشعارات الديماغوجية التي تطبل لها القوى الإصلاحية و أذيالها التحريفية, كل هذا انعكس سلبا على المستوى المعيشي للجماهير الكادحة عبر الإرتفاع الصاروخي لاسعار المواد الاستهلاكية و الضرورية لابناء الشعب، ارتفاع الضرائب المباشرة و غير المباشرة وازاه تجميد للاجور, في الوقت الذي يحاول فيه النظام القائم نشر ثقافة التفسخ و الإنحلال و صرف ملايير الدراهم لتنظيم مهرجانات (موازين, تيميتار,تويزا…), اضافة الى تنظيمه مهزلة ما سماه " المنتدى العالمي لحقوق الانسان " بمدينة مراكش بغية مكيجة وجهه البشع و ابرازه في شكل جديد ينسجم و مصالح اسياده الامبرياليين في هاته المرحلة الحساسة,كل هذا يجعلنا ندرك الوضعية التي تضع سياسة النظام القائم فيها الجماهير الكادحة من عمال وفلاحين فقراء, و هاته السياسة الطبقية تجعلهم في تلك الوضعية التي وصفها إنجلز”إذا وضعت الناس في شروط لا تليق إلا بالبهائم فما عليهم إلا أن يثورو أو أن يخضعوا لتلك الشروط الحيوانية”.
هذا الواقع المزري لن تقبله الجماهير الشعبية إذ عبرت عن رفضها الصارخ و الصريح و المطلق له عبر الإنتفاضات المتتالية بمختلف القرى و المدن ( تاغجيجت‘ إيميضر‘ بني تدجيت… ) رغم طابعها العفوي لتتأكد و بالملموس مرة أخرى أن أزمة النظام الدائمة المتمثلة في عجزه بصورة أساسية في ضمان وضع مستقر للجماهير الكادحة و الذي يكتف و يعمق الشروط الموضوعية لنمو الحركة الجماهيرية في مرحلة نمو الأزمة العامة للإمبريالية على نطاق عالمي, هذا النمو العفوي كما أشرنا إليه وهو الخط الأساسي لكل المرحلة التاريخية التي نجتازها و التي تسير و تنمو نموا معقدا بسبب غياب الأداة الثورية القادرة على صهر الطاقات النضالية وتغيير موازين القوى ورص صفوف الجماهير الكادحة كقوة تاريخية حاسمة.

   وباعتبار الحركة الطلابية جزء لا تتجزء من الحركة الجماهيرية, فإنها لم تسلم هي الأخرى من حملة الهجمات المسعورة التي تطال شعبنا الكادح, حيث يعمل النظام القائم على تطبيق توصيات أسياده من داخل حقل التعليم كحقل من حقول الصراع الطبقي, بأجراته لمضامين “الميثاق الوطني للتربية و التكوين” و نسخته المشوهة “المخطط الاستراتيجي ”, بغية الإجهاز على ما تبقى من مجانية التعليم الحق المقدس لأبناء شعبنا الكادح, الذي قدم من أجله الشعب المغربي عموما و الحركة الطلابية خصوصا تضحيات جسام, و المعارك البطولية التي تم تفجيرها على مستوى هذه السنة بمختلف مواقع الصمود ( الرشيدية، مكناس، اكادير، مراكش.) على ارضية البرنامج المرحلي مكثفا بالشعار التكتيكي "المجانية او الاستشهاد" و نجاحاتها الباهرة, الا خير دليل,هذا دون ان ننسى معارك الجماهير الطلابية بمختلف المواقع الجامعية ( فاس-ظهر المهراز-، فاس-سايس-، القنيطرة، تازة، وجدة...). لهذا سيلجا كعادته الى اسلوبه القمعي المعهود الجديد/ القديم من اعتقالات بالجملة الى مطاردات يومية وصولا الى ضرب حصار خانق و شبه يومي على مختلف الجامعات و الاحياء الجامعية ( اكادير, مراكش, وجدة، فاس-ظهر المهراز-،فاس –سايس-...) كان اخرها التدخل الوحشي في حق الجماهير الطلابية بموقع الشهيد المعطي بوملي. لكن هيهات فقناعات المناضلين أكبر من أن تزعزعها هاته الهجمات و الشطحات.
  و اننا اذ نستحضر ذكرى استشهاد رفيقنا الغالي عبد الرزاق الكاديري التي نعتبرها بمثابة استحضار للقيم و المبادئ و المثل التي من اجلها استشهد نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:   

تشبثنا ب:
النظرية الماركسية اللينينية فكرا وممارسة.
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد للطلبة المغاربة .
البرنامج المرحلي الإجابة العلمية لأزمة الحركة الطلابية الذاتية و الموضوعية.
الشعار التكتيكي " المجانية أو الاستشهاد ".

تضامننا مـــــــــع:
نضالات الجماهير الشعبية بشكل عام .
عائلات شهداء الشعب المغربـــــــي .
عائلة الشهيد عبد الرزاق الكاديري الصغيرة و الكبيرة.
• معتقلينا السياسيين القابعين في زنازين النظام القائم بمكناس الصامد.
المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية بكافة المواقع  الجامعية (مراكش،وجدة،فاس-ظهر المهراز-،فاس-سايس-،مكناس،وجدة، القنيطرة.).
عائلات المعتقلين السياسيين.
نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية .

تنديدنا بــــــــــ :
المحاكمات الصورية التي تطال مناضلي أوطم والشعب المغربي بشكل عام.
التدخل القمعي الذي يطال نضالات الشعب المغربي (عمال،فلاحين،طلبة،معطلين….).

عزمنا على:
على مواجهة كل أعداء الشعب المغربي(النظام القائم، القوى الظلامية،القوى الشوفينية الرجعية...).
عــــــــــــــــاشـــــــــــت الـــحـــركـــــة الطـــــلابـيـــة صــــامـــدة و مـــنــاضــلــــة.

وعـــــاش الـــنـــهــــــج الديــمــــقـــراطــــــي الـــقـــاعـــدي رمــــزا للــتضحية و الصمــود.

ليست هناك تعليقات: