الاتحاد الوطني لطلبة المغرب مواقع الصمود
النهج
الديمقراطي القاعدي
يأتي تخليد
الذكرى 37 لاستشهاد الرفيقة سعيدة المنبهي، يوم 11-12-1977 .مناضلة الحركة الماركسية
اللينينية المغربية ، التي استشهدت بعد اضرابها البطولي عن الطعام الذي فاق 40
يوما، في وضع يتسم باشتداد حدة التناقضات الرئيسية للإمبريالية كتعبير عن التناقض
التاريخي بين الرأسمال والعمل المأجور،الشيء الذي دفع الامبريالية للبحث عن منافذ لتصريف ازمتها الذاتية والبنيوية
التي ما فتئت تتعمق يوما بعد يوم، و ما الازمة الحالية سوى تجلي من تجلياتها .هذه
الازمة تحاول تصريفها على كاهل الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة بتدخلها المباشر و
الغير المباشر في العديد من البلدان التبعية عبر اشعال فتيل النعرات الدينية و
العرقية الطائفية ــ قصد تشتيت وحدة الشعوب وتجديد شروط سيطرت الرأسمالية بما يتلاءم
و مصالحها الطبقية ـــ أو عبر فرض جملة من
املاءات الدوائر المالية ( صندوق النقد الدولي, البنك الدولي, منظمة التجارة
العالمية ...) لرسم السياسية الداخلية لهذه البلدان ونهب خيرات الجماهير ،من اجل
اقتسام و اعادة اقتسام مناطق النفوذ بين الاحتكارات العالمية ،الامبريالية الروسية
وحلفائها من جهة و الامبريالية الامريكية وحلفائها من جهة اخرى هذا الاقتسام يتم
تحت يافطة من الشعارات الزائفة ( دمقرطة الأنظمة ،محاربة الارهاب ،حقوق الانسان
...) دون ان ننسى كذلك محاولة تصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية من خلال
الدسائس و المؤامرات التي تحيكها الامبريالية و عملاؤها الرجعيون من تدعيم للكيان
الصهيوني و ضرب حركة التحرر الوطني عبر
بقاع العالم .و أمام هذا الواقع كان للشعوب
كلمتها حيث لم تتوانى لحظة في الرد على هذا الهجوم عبر تفجير مجموعة من الانتفاضات
الشعبية في العديد من البلدان الرأسمالية أوالتبعية ( تونس, ليبيا, مصر...) فاتحة
بذلك الطريق نحو تحررها وانعتاقهاومكسرة في نفس الوقت ذاته خرافة "خلود
الرأسمالية"، معلنة عن حلول عصر جديد من الثورات.و هذا ما يؤكد صحة موضوعة
قائد و معلم البروليتاريا الرفيق لينين " ان الامبريالية عشية الثورة
الاشتراكية".
اما على
المستوى المحلي فان النظام القائم ، انسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية
اللاشعبية ،يشن هجوما سافرا على قوت وقوة الجماهير الشعبية عبر الزحف على كافة مكتسباتها من خلال املاءات المؤسسات المالية الرامية للمزيد من
تفقير و استغلال شعبنا الكادح عبر انزال جملة من المخططات الطبقية التي تستهدف
القوت اليومي للجماهير ( ميثاق التربية والتكوين ،مدونة السير ....) الرفع
المتتالي من اسعار المواد الاولية و الاساسية ــ الذي شكل التعبير الملموس
لارتمائه الكامل في احضان الامبريالية هذا ما جعله عاجزا عن التحكم في اقتصاده
التبعي و ضمان وضع مستقر للأسعار ــ ثم الرفع الجنوني من قيمة الضرائب المباشر ة
والغير المباشرة و تجميد الاجور الاسمية و
الاجهاز على صندوق المقاصة و التسريحات الجماعية للعمال ،موازيا هذا الهجوم
بالمصادرة التامة للحريات السياسية و النقابية عبر سن العديد من القوانين
الرجعية ( قانون الارهاب ،قانون
الاحزاب،قانون الاضراب...) يهدف من خلالها
الى تكبيل و تجريم اي تحرك جماهيري ، هذا من جهة و من جهة اخرى تعزيز مواقع
سيطرته الايديولوجية عبر تنظيم المهرجانات الصيفية والمسابقات الرياضة و الغنائية وكذا تشجيع و دعم مراسم الخرافة و الدجل و صرف
ملايير الدراهيم عليها بغية تخبيل و تشويه وعي الجماهير كل هذا يتم بمباركة القوى
الاصلاحية و اذيالها التحريفية التي تطبل لشعارات النظام القائم الديماغو جية (
دولة الحق و القانون ،المسلسل الديمقراطي ،الحكامة الجيدة التنمية المستدامة ،حقوق
الانسان ...)،لكن الطبيعة ( الامطار
الغزيرة )هذه المرة ستكون العنوان الابرز لانكشاف الو جه الحقيقي للنظام القائم من
خلال ما آلت اليه الاوضاع المادية و من
خسائر بشرية في عدة مناطق، نتيجة هشاشة بنيته التحتية. موازيا ذلك بتنظيمه ما
يسمى ب (( المنتدى العالمي لحقوق الانسان )) كي تتعرى حقيقة شعاراته
الزائفة ،التي تكسرت على و اقع انتفاضات الجماهير الكادحة و بخرت جليد شعوذة "الاستثناء المغربي
" التي ما انفكت مختلف الاجهزة الإيديولوجية
للنظام القائم تروج لها ساعية من وراء ذلك الى تزييف وعي الجماهير الشعبية ليوازي
ذلك انبثاق انتفاضة ( 20 فبراير) التي اثبثت منذ انطلاقتها عن مدى سخط جماهيرنا
على واقع الاضطهاد و التهميش الممنهجين ضدا على مصالحها ،مقدمة في ذلك تضحيات
جسام (كمال الحساني ،احمد بن عمار ،نوردين
عبد الوهاب ،مصطفى المزياني...) و كانت من جهة اخرى ادانة صارخة للقوى الاصلاحية و
اذيالها التحريفية المتكالبة على قضايا الجماهير. ورغم طابعها العفوي ( الانتفاضات...) فقد شكلت صرخة في وجه النظام
القائم كمرادف للقمع و الاستغلال و النهب ،و هذا ما يثبت للمرة الالف صحة و ملحاحية المهمة المركزية الملقاة على
عاتق الماركسيين اللنينيين المثمتلة في بناء الحزب الثوري الكفيل و لوحده تأطير هذه
النضالات و توحيدها و توجيهها.
و باعتباره
حقل من حقول الصراع الطبقي فالتعليم بدوره لم يسلم من هجوم النظام القائم الذي
يسعى جاهدا لتطبيق بنود " الميثاق الوطني للتربية و التكوين " خصوصا و
انه لم يتمكن لحدود الان من فرض رسوم التسجيل رغم رهاناته الكبيرة لإنجاز هذه
المهمة و بتالي خوصصة التعليم .باعتبارهما
الهدف الاساسي لهذا المخطط نظرا لصمود و قتالية الحركة الطلابية تحت
قيادتها الفكرية و السياسية المتمثلة في
النهج الديمقراطي القاعدي. هذا ما دفعه الى العودة الى ورقته القديمة –الجديدة
المتمثلة في تسخير أذياله الرجعية ( القوى
الظلامية ،القوى الشوفينية الرجعية ،البلطجية ...) للهجوم على الجماهير الطلابية و
تفريش الارضية لـ (المخطط الرباعي). و لعل المتتبع ولو من بعيد ان المعارك
البطولية التي خيضت هذه الآونة الاخيرة على ارضية البرنامج المرحلي
و المؤطرة بشعار " المجانية او الاستشهاد " في مجموعة من المواقع
الجامعية ( الراشدية ،اكادير ،مراكش...) لدليل على مدى تشبث الجماهير الطلابية
بمعية مناضليها الشرفاء بمطالبها العادلة والمشروعة وباطارها العتيد الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب ,الشيء الذي اربك حسابات النظام القائم و حذا به الى شن حملات
قمع واسعة ( مطاردات, اعتقالات,...) في صفوف المناضلين ،وهذا ما يبرز بما لا يجعل
مجالا للشك حجم الاستهدافات التي تطال الحركة الطلابية في الظرف الراهن من اجل
تركيعها وبتالي خوصصةالتعليم. مما يطرح على الحركة الطلابية التشبث بمهامها
المرحلية المتمثلة في البرنامج المرحلي و الشعار التكتيكي "المجانية او
الاستشهاد" كتكثيف له لتحصين حق ابناء شعبنا الكادح في تعليم مجاني.
وعلى درب شهدائنا نحن سائرون حتى النصر و اذ نخلد الذكرى
37 لاستشهاد رفيقتنا الغالية ،شهيدة الشعب المغربي و رمز المرأة المناضلة الرفيقة
سعيدة المنبهي نعلن ما يلي :
تعازينا الحارة لعائلة الشهيدة الصغيرة و الكبيرة.
تشبتنا ب :
·
الماركسية اللينينية فكرا و ممارسة.
·
الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي و الاوحد
للطلبة المغاربة.
·
البرنامج المرحلي باعتباره الاجابة العلمية و العملية
على ازمة الحركة الطلابية الذاتية و الموضوعية.
·
الشعار التكتيكي" المجانية او الاستشهاد"
تضامننا مع :
·
كافة الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق(الشعب الصحراوي,
الشعب الفلسطيني, الشعب الكردي...).
·
نضالات الشعب المغربي(عمال, فلاحين ,طلبة, معطلين...)
·
نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية.
·
كافة المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية والشعب
المغربي وفي مقدمتهم رفاق النهج الديمقراطي القاعدي(عبدالغني الرزاقي, حسن اوهموش, سفيان الصغيري) .
تنديدنا بـ :
·
القوى الظلامية
التي اغتالت رفيقنا المعطي بوملي.
·
القوى الشوفينية الرجعية التي اغتالت رفيقينا عبد
الرحمان الحسناوي ومحمد الطاهر الساسيوي.
·
الاغتيال الذي طال رفيقنا نور الدين عبد الوهاب.
·
الملاحقات والمحاكمات الصورية التي تطال المناضلين.
·
القمع المسلط على نضالات الشعب المغربي.
عزمنا على :
·
مواجهة اعداء الحركة الطلابية(النظام القائم, القوى الشوفينية
الرجعية, القوى الظلامية...)
·
النضال من اجل اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
·
المضي قدما في فضح ومواجهة كل الدسائس والمؤامرات التي
تحاك ضد الحركة الطلابية في السر والعلن.
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب صامدا و مناضلا
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق