-->
3efrit blogger

الاثنين، 8 سبتمبر 2014

التسجيل الجامعي لموسم 2014/2015 بموقع مراكش الصامد









بدأ موسم التسجيل الجامعي الحالي في وضع راكمت له عدة احدات لتعطيه شدة وتأزما، يكاد يظهر لمن ليست له نظرة معمقة لصيرورة الأحدات وترابطها الداخلي والخارجي أنها لأحلك الفترات التي تمر منها الجامعة المغربية، فما وقع السنة الماضية في جل المواقع الجامعية لا أكبر دليل على لا ديمقراطية النظام القائم بالمغرب، طبيعة بنيوية يرتكز عليها بنيانه الذي بدأ يتصدع من الداخل والخارج،
ففي علاقته مع من يولون له الولاء ويسعون جاهدين لتثبيت نفس الأركان الرجعية الحالية، وجد نفسه غير قادر على الحفاظ على نفس الوتيرة المتسارعة التي كان يسير بها بهدف موازنة القوى الداخلية المشكلة للتحالف الطبقي المسيطر بيد أنها لم تصل بعد لمستوى يجعلنا نقول أنها أزمة هيمنة طبقية، إلا أن النظر من زاوية خارجية يجعل من جمع المعطيات المتناترة ودراستها للإستنتاجات مفادها أن مستوى السيطرة الطبقية المفروضة على جماهير العمال والفلاحين وعامة الكادحين تتهالك وبالأخص إيديولوجيا
لسنا الآن بصدد دراسة الوضع الطبقي ببلادنا، بقدر ما أردنا مقدمة مبسطة لتقريرنا، تجعل له من القدرة على الوصف والتحليل دقة جيدة الى حد ما، نوصل بها الصورة بشكل جيد للمتتبعين لوضع الجامعة عامة وموقع مراكش الشامخ خاصة.   فكما عودنا النهج   الديمقراطي القاعدي القلب النابض للحركة الطلابية، بتواجده المستمر الى جانب الجماهير الطلابية، فقد كان نزوله المكثف والوازن اثر عملية استقبال الطالب الجديد مفعما بالحيوية والنشاط بما يحكمه من مبدئية وتحمل المسؤولية في الدفاع عن مصالح الجماهير الطلابية وتقديم العون والمساعدة لها ( توجيه، إرشاد، جمع الوتائق اللازمة للتسجيل...) إضافة الى توعية الطلبة و مسح الصورة المزيفة التي تكتسي دالك الطابع الميتافيزيقي والمتالي -الذي يطبع عقول الشعب المغربي عامة و الطلبة خاصة في نظرتهم للعالم بشتى تناقضاته- و ذلك بتوسيع النقاش العلمي و الفهم المادي الجدلي للتاريخ، إضافة الى تصحيح الرؤية المستبقة لدى الطلاب حول القاعديين والجامعة المغربية بما هي ملاذ للفوضى و مضمون الإضرابات و الأشكال النضالية لا يعدو أن يكون بمثابة منع الطلاب من الدخول الى الفصل و تلقي الدروس النظرية والتطبيقية و اجتياز الإختبارات و الإمتحانات، لكن هدا التصور السائد لدى مجمل الطلبة والجدد منهم على الخصوص له تبريره الخاص نظرا لما يتوفر عليه النظام من وسائل آليات تخول له الوصول الى أبعد فرد من أبناء الشعب المغربي. ما يبين صحة المقولة الينينية القائلة "لقد كان الناس وسيظلون أبدا ضحايا سادجة يخدعون الأخرين ويخدعون أنفسهم ما لم يتعلموا إستقراء مصالحهم الطبقية بين أسطر البيانات والخطابات والمواعظ الدينية والأخلاقية والسياسية " ف. لينين المؤلفات الكاملة ، م 14، ص 117 لكن ممارسة مناضلي ومناضلات أطم المبدئية الموجهة بنظرية علمية قادرة على قراءة الواقع الملموس وتحليله بشكل ملموس و تقديم الإجابات العلمية وفق الشروط التي أفرزت الوقائع والأحداث، لهو الدور المنوط بكل مناضلي أطم و كذا مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي و هو مسح تلك الصورة المزيفة عن واقع الشعب المغربي والجامعة على الخصوص التي يعاني أبناؤها بإعتبارهم أبناء الكداح والمعدومين من السياسة الطبقية -في قطاع التعليم اكثر تحديدا- الهادفة الى طرد ما يمكن طرده من الطلاب عن طريق تنزيل بنود التخريب الجامعي في شخص الميثاق الوطني لتركيع والتبضيع (الميثاق الوطني للتربية والتكوين) الدي يرمي الى تمرير توصيات البنك الدولي والتي عبر عنها الكمبرادور الحسن 2 في خطابه 1995 ( وقد حدد السيد كوتش طريقة سياسة التعليم الخاصة ببلادنا)، و آخر هاته المواثيق المفضوحة هو ما يطبل له الآن تحت مسمى "المخطط الرباعي". و كما يعرف جميع المتتبعين لأحوال الجامعة المغرب وموقع مراكش الصامد أن النهج الديمقراطي القاعدي، لعب و لا يزال يلعب الدور التاريخي المنوط به في كشف وتعرية جميع مخططات النظام القائم، ما تجسد في بعض ارتساما الطلبة وأولياء أمورهم حين مد يد المساعدة وتقديم إجابات وتوضيحات حول الأسئلة المطروحة من لدنهم من قبيل، ما هي أوطم و ما دورها في الجامعة ؟ متى تأسست ؟ لما لا توجد رسوم التسجيل بجامعة القاضي عياض بالمقارنة مع الجامعات الأخرى؟ وكان المبتغى هو التوضيح والإجابة إضافة الى توضيح المغزى من العراقيل التي توضع من أجل حرمان الطلاب من حقهم المقدس في التعليم المجاني.

ليست هناك تعليقات: