-->
3efrit blogger

الثلاثاء، 19 أغسطس 2014

بيان الذكرى 25 لإستشهاد الرفيق عبد الحق شباضة






الإتحاد الوطني لطلبة المغرب                             مواقع الصمود
النهج الديمقراطي القاعدي

بيان  الذكرى 25 لإستشهاد الرفيق عبد الحق شباضة

لقد سجل التاريخ في مثل هدا اليوم 19 من غشت استشهاد الرفيق عبد  الحق شباظة مناضل النهج الديموقراطي القاعدي  بعد الإضراب البطولي عن الطعام الذي خاضه داخل زنازين النظام اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي القائم بالمغرب، ويأتي تخليد الذكرى 25 لاستشهاد رفيقنا في سياق دولي عام يتسم بإزدياد شدة التناقضات الرئيسية للإمبريالية كنتاج موضوعي للتناقض التاريخي بين الرأسمال و العمل المأجور، ولعل الأزمة المالية الحالية لتأكيد لذلك، الشيء الذي يفسر و بشكل قاطع السعي المتزايد للقوى الامبريالية إلى تصريف أزماتها الداخلية على كاهل شعوب بلدانها و شعوب العالم قاطبة، بتدخلها المباشر و غير المباشر في جملة من البلدان التبعية –مبرزة بذلك أن لا شيء يهمها سوى مصالحها الإقتصادية بهاته الأخيرة- و إشعال فتيل الحروب الأهلية (سوريا، تونس، مصر، اليمن...) إضافة إلى تدخل مؤسساتها المالية الكبرى ( صندوق النقد الدولي، بنك باريس، منظمة التجارة العالمية،...) في تحديد ورسم السياسات الداخلية لمجموعة من الدول الأخرى. هكذا يتم فتح أبواب العالم برمته أمام الرأسمال المالي الامبريالي و الاحتكارات العالمية بما في ذلك من إعادة اقتسام لمناطق النفوذ بين الإمبريالية الروسية و حلفائها من جهة، و الأميريكية وحلفائها من جهة أخرى، حسب الظرف الحالي الذي يقطعه الصراع الطبقي دوليا. و يتم كل هذا تحت يافطة من الشعارات الفارغة المضمون (دمقرطة الأنظمة، تخليص الشعوب من أنظمتها الدكتاتورية،...). أما من جهة النقيض فإن مجمل الجرائم الإمبريالية لن يقابلها إلا رد شعبي قوي ما دامت الشعوب، طبعا، هي صانعة التاريخ، فإضافة إلى الملاحم التي تصنعها شعوب البلدان الامبريالية ( فرنسا، ايطاليا، اليونان، اسبانيا،  و.م.أ،...) ضدا على واقع انعكاس الأزمة المالية الحالية على أوضاعها و كذا  السياسات التي تنتهجها الطغمة  المالية (الرفع من سن التقاعد، سياسة  التقشف، التسريح الجماعي للعمال، الرفع من قيمة الضرائب المباشرة و غير المباشرة،...)، أكدت شعوب البلدان التبعية هي الأخرى عن رفضها القاطع بيع الخيرات و الثروات وقمع الحريات، حيث عرفت حركات التحرر الوطني عبر العالم تراكمات مهمة ستساهم لا محال في دفع عجلة التاريخ إلى الأمام، الشيء الذي عجل بتدخل القوى الامبريالية بطرق مباشرة تارة و غير مباشرة تارة أخرى (تونس، مصر، العراق...) قصد تأمين مصالحها ورعايتها بآليات تنسجم و الظرف الراهن، فعلى مستوى تونس و مصر تأكد من جديد دور القوى الظلامية المتمثل في خدمة مصالح رأس المال الإمبريالي و احتواء نضالات الشعوب، أما بسوريا فإن تضارب مصالح الإمبرياليات خلق صراعا فيما بينها حول من سيؤدي دور العمالة  في غياب المعبر الفعلي عن مصالح الشعب السوري الباسل. هذا دون نسيان تزايد المؤامرات التي تحاك ضد القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية، إذ أن التدعيم الإمبريالي للكيان الصهيوني و الرجعية المحلية بات جليا في مقابل صمود منقطع النظير  للشعب الفلسطيني أمام كل الهجمات و المجازر و المؤامرات التي تمارس في حقه و الذي لازال يؤكد بأن لا صوت يعلو صوت الشعوب.

أما على الصعيد الوطني فتتوالى هجومات دولة المعمرين الجدد على كافة المستويات اقتصاديا وسياسيا و ايديولوجيا  وذلك عبر الزحف على القوت اليومي لجماهير شعبنا الكادح (الزيادة في الأسعار، تسريح العمال، الإستيلاء على الأراضي ،الرفع من الضرائب المباشرة وغير المباشرة...) و تكريس المزيد من التجويع و التفقير وكذا سن مجموعة من القوانين الرجعية ( "قانون الإرهاب"، "قانون الصحافة"…) وتأطير دلك بشعارته  الديماغوجية الكاذبة من قبيل ("الإستثناء المغربي"،"العهد الجديد"،"دولة الحق و القانون" … )، هاته الشعارات التي تطبل لها كل القوى الإصلاحية و أذيالها التحريفية، كما لايتوانى النظام القائم بالمغرب في نشر ثقافته بماهي ثقافة التفسخ و الانحلال الهادفة الى  تجهيل وتخبيل وعي أبناء الجماهير الشعبية. هذا الواقع المزري لن ولم تقبله الجماهير الشعبية إذ عبرت عن رفضها الصارخ و الصريح و المطلق له عبر الإنتفاضات المتتالية بمختلف القرى و المدن (بني بوعياش،كرامة, تالسينت  … ) و التي قدمت فيها خيرة أبنائها شهداء و معتقلين رغم طابعها العفوي، لتؤكد وبالملموس مرة أخرى أن أزمة النظام الدائمة المتمثلة في عجزه بصورة أساسية في ضمان وضع مستقر للجماهير الكادحة و الذي يكثف و يعمق الشروط الموضوعية لنمو الحركة الجماهيرية في مرحلة نمو الأزمة العامة للإمبريالية على النطاق العالمي، هذا النمو العفوي كما أشرنا إليه وهو الخط الأساسي لكل المرحلة التاريخية التي نجتازها و التي تسير و تنمو نموا معقدا بسبب غياب الأداة الثورية القادرة على رسم الطريق الثوري وصهر الطاقات النضالية وتغيير موازين القوى ورص صفوف الجماهير الكادحة كقوة تاريخية حاسمة وعلى رأسها الطبقة العاملة.

كما لم يستثني مسلسل الإستهدافات كذلك الحركة الطلابية بإعتبارها جزء لا يتجزء من حركة الجماهير الشعبية ورافد من روافد حركة التحرر الوطني عبر إنزاله لسلسلة من المخططات الطبقية الهادفة إلى الإجهاز التام على حق أبناء الجماهير الشعبية في مجانية التعليم (الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخطط الإستعجالي،المخطط الإستراتيجي) و أمام صمود و قتالية الحركة الطلابية و منبع كفاحيتها النهج الديمقراطي القاعدي، فقد استطاعت الجماهير الطلابية عبر تفجيرها للعديد من المعارك النضالية على أرضية البرنامج المرحلي بما هو الإجابة العلمية على أزمة الحركة الطلابية انتزاع العديد من المكتسبات و تجميد العديد من البنود التصفوية و بالتالي عرقلة أجرأة المخططات الطبقية للنظام القائم. و نظرا لما تشكله الحركة الطلابية بمضمونها الكفاحي و التقدمي في معادلة الصراع الدائر ضد النظام القائم، فقد عمل هذا الأخير على تسخير قواه لتكسير شوكة الحركة مستعملا لذلك كل ما من شأنه اجتثاث الفعل النضالي، فمن حملات الإنزالات المكثفة لترساناته القمعية و التدخل المباشر في حق الجماهير الطلابية (أكادير، مكناس، مراكش، فاس، القنيطرة،...) وشن حملة من الاغتيالات واعتقالات واسعة في حق الطلاب والمناضلين، والذي كان آخرهم و ليس بآخرهم الشهيد مصطفى مزياني الذي أعلن عن ميلاده الجديد بعد معركة الإضراب عن الطعام البطولية التي خاضها دفاعا عن حقوقه العادلة و المشروعة، إلى تسخير حلفائه الرجعيين، لخوض الحرب بالوكالة ضد الحركة الطلابية و مناضليها الشرفاء؛ و هنا نستحضر الأدوار  التي قامت بها القوى الظلامية و القوى الشوفينية الرجعية في عرقلة المعارك النضالية الأوطامية و افراغ المنظمة الشامخة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب من مضمونها التقدمي و الكفاحي و الهجومات المسلحة لاغتيال المناضلين. إن إستحضرنا كنهج ديمقراطي قاعدي، لذكرى إستشهاد رفيقنا عبد الحق شباضة لهو إستحضار لحجم التضحيات التي قدمها الشعب المغربي وكل مناضليه الشرفاء سواء من داخل الحركة الطلابية أو باقي حقول الصراع الطبقي، و من جهة أخرى إستحضارا لحجم المهام الملقاة على عاتق كل المناضلين المخلصين لقضية هذا الشعب ضدا على كل محاولات طمس تاريخه الفعلي و مضمونه الثوري بما في ذلك من فضح و تعرية للمؤامرات و الدسائس التي تحاك في السر و العلن قصد جر الحركة نحو مستنقع الردة و الخيانة.

وإذ نحيي عائلات كافة الشهداء و المعتقلين السياسيين، نعلن للرأي العام الوطني و الدولي ما يلي:

 • تشبثنا بـ:
 • النظرية الماركسية اللينينية فكرا وممارسة.
 • الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد للطلبة المغاربة في الداخل و الخارج.
 • البرنامج المرحلي الإجابة العلمية لأزمة الحركة الطلابية الذاتية و الموضوعية.
 • الشعار التكتيكي المجانية أو الإستشهاد .

 • تضامننا مـــــــــع:
تضامننا مع كافة الشعوب التواقة للتحرر والإنعتاق (الشعب الفلسطيني، الشعب الصحراوي...).
 • نـضالات الجماهير الشعبية بشكل عام.
 • عــائلات شهداء الشعب المغربـــــــي .
 • عائلة الشهيد مصطفى مزياني.
 • معتقلينا السياسيين القابعين في زنازين النظام القائم (سفيان الصغيري، عبد الغني الرزاقي، حسن أهموش.)
 • المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية (مراكش، فاس...).
 • عائلات المعتقلين السياسيين.
 • نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية .

 • تنديدنا بــــــــــ :
 • المحاكمات الصورية التي تطال مناضلي أوطم والشعب المغربي بشكل عام.
 • التدخلات القمعية التي تطال نضالات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين...).

 • عزمنا على:
 • مواجهة كل أعداء الشعب المغربي (النظام القائم، القوى الظلامية الرجعية، القوى الشوفينة الرجعية ...).

عــــــــــــــــاشـــــــــــت الـــحـــركـــــة الطـــــلابـيـــة صــــامـــدة و مـــنــاضــلــــة.

وعـــــاش الـــنـــهــــــج الديــمــــقـــراطــــــي الـــقـــاعـــدي رمــــزا للــتضحية و الصمــود.