-->
3efrit blogger

الثلاثاء، 1 مايو 2018

بيان فاتح ماي




الإتحاد الوطني لطلبة المغرب                                                                      النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود

بيان فاتح ماي

"يا عمال العالم ويا شعوبه المضطهدة اتحدوا
"

تخلد الطبقة العاملة بالمغرب ومعها كل عمال العالم ذكرى فاتح ماي، ذكرى التضامن العمالي العالمي كجزء من صيرورة نضالية جبارة تخوضها الطبقة العاملة من أجل تحررها من نير الراسمال أعلى مراحل النظام الراسمالي المتسمة بتفاقم تناقضاتها البنيوية كتعبير عن التناقض التاريخي بين العمل المأجور والرأسمال ، وما يستتبعه من نهب لشعوب العالم وإشعال لفتيل الحروب وتدمير القوى المنتجة من أجل جني الحد الأقصى من هذا الاستغلال البشع الذي تتكبده الطبقة العاملة على المستوى العالمي فالنهب والاضطهاد الذي تتعرض له الشعوب عموما يبقى سمة ثابتة وجوهرية ملازمة للإمبريالية حيث استعمال ابشع الوسائل وأشدها بطشا بهدف تصريف الأزمة البنيوية التي تنخرها على حساب الشعوب ، سواء من داخل البلدان الرأسمالية نفسها، أو على حساب شعوب البلدان التبعية وذلك بفتح الأبواب على مصراعيها للرأسمال المالي في العديد من البلدان، حيث يشكل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي ومنظمة التجارة العالمية أبرز المراكز المالية التي تمارس بها الإمبريالية الإستعمار الجديد على الشعوب، قصد نهب ثرواتها ورسم سياستها الداخلية عن طريق تنصيب وإعادة تنصيب أنظمة عميلة تسهر على حماية مصالحها، لتتضح بالملموس حقيقة الشعارات البراقة التي تتغنى بها الإمبريالية من قبيل (دمقرطة الأنظمة، محاربة الإرهاب، حقوق الإنسان...) الهادفة اساسا الى إضفاء الشرعية على جرائمها. لكن الشعوب المضطهدة لم تقف مكتوفة الأيدي، بل ردت بقوة وحزم عبر تفجيرها لانتفاضات عارمة لا في البلدان التبعية وحسب (تونس، مصر...) بل أيضا من داخل العديد من الدول الرأسمالية (اليونان، بريطانيا، إسبانيا...)، هذا دون نسيان دور المقاومة الفلسطينية في الوقوف امام المشروع الامبريالي الصهيوني الرجعي الساعي الى تصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية. هذه النضالات وتلك التي أكدت وبالملموس بطلان ما تروج له الإمبريالية من أكاذيب حول ازلية هذا النظام (خلود الرأسمالية، نهاية التاريخ...) وأثبتت بالمقابل مدى علمية المفهوم المادي للتاريخ الذي اثبت ان الإمبريالية ليست إلا عشية الثورة الإشتراكية.
وباعتباره الإبن البار وكلب الحراسة الامين لأسياده الإمبرياليين، فإن النظام القائم بالمغرب بطبيعته الثلاثية اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية يسعى بكل السبل المتاحة إلى المزيد من نهب وتركيع الشعب المغربي كنتيجة حتمية لتبعيته البنيوية للإمبريالية وذلك عن طريق إنزال مجموعة من المخططات الطبقية (مدونة الشغل، المخطط الاستراتيجي، مدونة الصحة، مدونة السير...) التي انعكست نتائجها على الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية حيث الإرتفاع المهول لأسعار وضعف القدرة الشرائية وضرب صندوق المقاصة ناهيك عن التسريح الجماعي للعمال ونزع أراضي الفلاحين الصغار. هذا ويعمد النظام القائم إلى تجريم أي فعل نضالي وتثبيته لأركان القمع والإستبداد بواسطة جملة من القوانين الرجعية (قانون الإرهاب، قانون الأحزاب، قانون الإضراب...) زد على ذلك القمع الوحشي المسلط على نضالات الشعب المغربي والتي وصلت في الآونة الأخيرة إلى حد إغتيال خيرة أبناء هذا الوطن، فبعد الجريمة الشنيعة في حق شهيد الشعب المغربي محسن فكري ارتكب مجازرا دموية استمرارا في تاريخه الاجرامي عبر مئات من الاعتقالات بالريف و قرون من الاعتقال تلتها اغتيالاته لعمال جرادة و اعتقاله لابناء الشعب هناك بالاضافة للجماهير الشعبية بزاكورة المطالبين بقطرة ماء، كل هذا وذاك لم يمنع جماهير شعبنا الكادح من الإنتفاض والخروج بمسيرات مدوية في العديد من المدن والقرى، مطالبة بحقوقها العادلة والمشروعة ومعبرة في نفس الآن عن رفضها القاطع لسياسة النهب والسلب الطبقيين كان أخيرها وليس آخرها ما شهدته (جرادة، الحسيمة، زاكورة، الناظور، بني تدجيت، وطاط الحاج..) هذه النضالات التي جاءت لتكشف مرة أخرى عن زيف الشعارات الرنانة (البديل التنموي، الانتقال الديمقراطي، العهد الجديد، دولة الحق والقانون...) التي ما فتئت تطبل لها القوى الإصلاحية وأزلامها التحريفية من جهة، ومن جهة أخرى بينت بما لا يدع مجالا للشك على أنه لا حل لمأساة الشعب المغربي سوى تشييد الأداة الثورية المتمثلة في الحزب الماركسي اللينيني لقيادة الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين على رأسهم الفلاحين الفقراء في اتجاه دك أركان النظام القائم.
إن قطاع التعليم باعتباره حقلا من حقول الصراع الطبقي الذي تدور رحاه بين التحالف الطبقي المسيطر والتحالف الشعبي المسيطر عليه لم يسلم هو الآخر من الهجمات المتتالية للنظام القائم، حيث يعمل هذا الأخير جاهدا وبكل الوسائل على ضرب مجانية التعليم وحرمان أبناء الكادحين من هذا الحق المقدس وذلك عن طريق الإستمرار في تفعيل و أجرأة بنود مخططاته الطبقية (الميثاق الوطني، المخطط الاستراتيجي ، الرؤية الاستراتيجية وقانونها المنظم...) تطبيقا منه لتوصيات الدوائر الإمبريالية بما ينسجم مع متطلبات تأبيد سيطرتها الإقتصادية، وبالموازاة مع ذلك يشن النظام القائم حملته القمعية المسعورة على الحركة الطلابية بمختلف المواقع الجامعية بشكل سافر، إلا أن هذا الهجوم الممنهج لم يمنع الحركة الطلابية من مواصلة نضالها وتفجير معارك نضالية قصد تحصين مكتسباتها المادية والمعنوية (مكناس، مراكش، فاس...). وأمام هذا الصمود الذي تبديه الحركة الطلابية في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها فإن النظام القائم يتفنن في إبداع أشكال جديدة في الهجوم عليها وعلى منبع كفاحيتها النهج الديمقراطي القاعدي، سواء عن طريق التدخل المباشر في حق المناضلين الشرفاء و الجماهير الطلابية بهدف تكسير شوكة اطارها اوطم، او عن طريق تسخير حلفائه الموضوعيين من قوى شوفينية رجعية و قوى ظلامية، مما يفرض على الحركة الطلابية في هذه الظرفية الصعبة المزيد من التشبث بالمهام المرحلية والدفاع عن قيادتها الفكرية والسياسية ضد كل التكالبات والمؤامرات التي تستهدف إقبار خطها الكفاحي.
إن استحضارنا لليوم الأممي للطبقة العاملة لهو استحضار لحجم التضحيات التي قدمتها ولازالت تقدمها الطبقة العاملة وكافة الجماهير المضطهدة في كافة بقاع العالم، وفي الأخير نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبثنا بـ: • الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد للطلبة المغاربة.
الماركسية اللينينية فكرا وممارسة.
البرنامج المرحلي الإجابة العلمية والعملية لإزمة الحركة الطلابية.
• "
المجانية أو الإستشهاد" شعار مؤطر لنضالات المرحلة.
تضامننا مع: • كافة نضالات الطبقة العاملة والشعوب المضطهدة.
نضالات الشعب المغربي (جرادة، زاكورة، بني تدجيت، تالسينت...).
كافة الشعوب التواقة لغد الحرية والإنعتاق(الشعب الفلسطيني، الشعب الصحراوي...)
كافة المعتقلين السياسيين للشعب المغربي وفي مقدمتهم معتقلي الحركة الطلابية (اكادير، مكناس، فاس، مراكش ...).
رفاقنا المعتقلين بموقع اكادير الصامد في اضرابهم المفتوح عن الطعام الذي وصل يومه 15 ( عبد الرحيم الفاطمي، محمد زروال، عبد اللطيف سكري، ياسين مرزوق).
إدانتنا لـ:
الاعتداء الذي طال المناضلة البطلة للتصور الديمقراطي الرفيقة إكرام بورحيم بالإضافة إلى ترحيها القسري و الذي طالها للمرة الثانية من سجن تيفلت إلى معتقل بوركايز بفاس.
الاعتداءات المتكررة التي تطال الرفاق المضربين عن الطعام بسجن ايت ملول و التي كان اخرها الزج بالرفيق عبد الرحيم الفاطمي بغرف التعذيب.
المحاكمات والاحكام الصورية التي تطال مناضلي الشعب المغربي بكل بقاع وطننا الجريح (جرادة، الحسيمة، الناظور...)
الحكم الصوري الذي طال رفاق النهج الديمقراطي القاعدي بموقع اكادير الصامد مجموعة عبد الرحيم الفاطمي.
عزمنا على: • مواجهة كافة أشكال الحظر العملي على منظمتنا أوطم.
فضح كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية.

عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار

ليست هناك تعليقات: