الإتحاد الوطني لطلبة المغرب مواقع الصمود
النهج الديمقراطي القاعدي
بيــان تخليد ذكرى إستشهاد الرفيقين عبد الرحمان الحسناوي و محمد الطاهر
ساسيوي
في شهر ماي شهر التضحيات الذي قدم فيه شعبنا البطل خيرة أبنائه شهداء
ومعتقلين سياسيين ياتي تخليد الذكرى العاشرة لاستشهاد رفيقينا الغاليين عبد الرحمان
الحسناوي و محمد الطاهر ساسيوي بسيوف القوى الشوفينية الرجعية سنة 2007 بموقعي الراشدية
ومكناس الصامدين في وضع دولي سمته الاساسية تفاقم الأزمة الذاتية والبنيوية التي تعيشها الإمبريالية عالميا
وتوسع رقعتها عاكسة واقع التناقضات الطبقية التي تعيشها الرأسمالية في أعلى مراحلها
كنتاج حتمي لإستمرار التناقض التاريخي بين الرأسمال والعمل المأجور. فالعالم اليوم
تحاول ان تعيد رسم خارطته كبريات المؤسسات الإمبريالية (صندوق النقد الدولي، البنك
الدولي...) التي لا تتوانى في تصريف أزمتها على كاهل الشعوب المضطهدة، مستعملة في ذلك
كافة الطرق، بدءا بقمع شعوبها أو عبر إستمرارها في إقتسام وإعادة إقتسام مناطق
نفوذها، انسجاما ومصالح شركات الرأسمال المالي المحتكرة، سواءا من خلال شن حروب مباشرة
لإخضاع البلدان التبعية لسياسة النهب الإمبريالية عبر تنصيب أنظمة عميلة تسهر على خدمة
مصالحها الإقتصادية والسياسية والإيديولوجية، أو من خلال اذكاء النزعات العرقية والدينية
والطائفية (اليمن، سوريا، العراق...) مغطية كل هاته الجرائم بالعديد من الشعارات الرنانة
( محاربة الإرهاب، دمقرطة الأنظمة...)، واقع لازالت القوى الرجعية وعلى رأسها الظلامية
ترعاه وتخدمه لضمان مصالح سيدتها الإمبريالية بما في ذلك ضمان لإستمرار تواجد هاته
الرجعيات، وتحقيق لأهدافها، لكبح و إقبار نضالات شعوب المنطقة، إلا أن هاته الأخيرة
لازالت تشكل الرقم الصعب وتجابه كافة الرجعيين، وذلك عبر تفجيرها لإنتفاضات تلو الأخرى،
بالرغم من غياب أحزاب ثورية مسترشدة بالنظرية الماركسية اللينينية لقيادة الجماهير
الشعبية في المنطقة نحو التحرر من نير التبعية للامبريالية. هذا دون نسيان دور الشعب
الفلسطيني في مواجهة التحالف الإمبريالي الصهيوني الرجعي الساعي لتصفية القضية الفلسطينية
قضيتنا الوطنية. كل ذلك يؤكد يوم بعد آخر حتمية إنهيار المجتمع الرأسمالي ليقوم المجتمع
الإشتراكي على انقاضه بما في ذلك تأكيد على صحة موضوعة الرفيق لينين باعتبار الامبريالية
هي عشية الثورة الإشتراكية.
و باعتبار النظام القائم اللاوطني اللاديمقراطي اللاشعبي الخادم الامين
لمصالح أسياده الإمبرياليين لازال يترجم توصياتهم عبر أجرأته لمخططاته الطبقية (مدونة
الشغل، المخط الاستراتيجي...) المملات عليه من قبل الدوائر الامبريالية ( صندوق النقد
الدولي، البنك الدولي... ) للزحف على ما تبقى من المكتسبات التاريخية لشعبنا بكافة
القطاعات الحيوية و دفع هذه الاخيرة للخوصصة، مستمرا بذلك في مسلسل التفقير والتجويع
ونهب القوت اليومي لجماهير الشعب المغربي عبر محاولته الإجهاز على صندوق المقاصة وما
يرافق ذلك من رفع للأسعار والزيادة في الضرائب المباشرة وغير المباشرة والتسريح الجماعي
لجماهير الطبقة العاملة، أما على المستوى الإيديولوجي فلازال يصرف ملايين من الدراهم
لتخبيل وعي الكادحين عبر تنظيمه لبهرجاته الفلكلورية السنوية وما يصاحبها من مهرجانات
صيفية ومواسم للخرافة والدجل. وموازاة مع ذلك لازال النظام القائم يعمل على قمع نضالات
وانتفاضات الجماهير الشعبية و خير مثال على ذلك تسخير النظام القائم لكل ترسانته القمعية
وكل ابواق دعايته الرجعية لتجريم وشيطنة جماهير شعبنا المنتفض بالريف دفاعا منهم على
مطالب عادلة ومشروعة، مرافقا كل هذا بسن قوانينه الرجعية لتجريم أي فعل نضالي، ومخفيا
وجهه الدموي هذا تحت دزينة من الشعارات الديماغوجية (العهد الجديد، الإستثناء المغربي،
دولة الحق والقانون...) التي ما انفكت القوى الإصلاحية وأذنابها التحريفية تطبل لها.
لكن سرعان ما تتكسر على صخرة النضالات اليومية لشعبنا وما يرسمه من بطولات يوما بعد
الآخر والتي يؤكد عبرها حتمية إنتصاره ودك
بنيان النظام القائم، مما يطرح على عاتق الماركسيين اللينينيين بالمغرب ملحاحية بناء
الأداة الثورية القادرة ولوحدها على تأطير وتوجيه، نضالات الطبقة العاملة وحلفائها
الموضوعيين في طريق التحرر والإنعتاق بما هو طريق الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
ونظرا لما للحركة الطلابية من موقع في الصراع الطبقي الدائر بالمغرب
باعتبارها جزءا لا يتجزأ من حركة الجماهير الشعبية ورافد من روافد حركة التحرر الوطني،
فإنها نالت قسطا وافرا من هجمات النظام القائم، واستحضارا لأملاءات المؤسسات المالية
في حقل التعليم، يواصل النظام القائم مسيرته نحو ضرب مجانية التعليم، الحق المقدس لأبناء الجماهير الشعبية، عبر تطبيق مخططاته الطبقية
(الميثاق الوطني للتربية و التكوين،المخطط ألاستعجالي، المخطط الاستراتيجي)، وبفضل
صمود وقتالية الحركة الطلابية و منبع كفاحيتها النهج الديمقراطي القاعدي، فقد استطاعت
الجماهير الطلابية بتفجيرها للعديد من المعارك النضالية على أرضية البرنامج المرحلي
والمؤطرة بشعار "المجانية او الإستشهاد من انتزاع مجموعة من المكتسبات و تجميد
مجموعة من البنود التصفوية . فنظرا لما تشكله الحركة الطلابية بمضمونها الكفاحي من
داخل معادلة الصراع ضد النظام القائم ، فان هذا الأخير يعمل جاهدا على تسخير كل قواه
لتكسير شوكة الحركة مستعملا كل ما من شأنه اجتثاث الفعل النضالي . فمن التدخلات المباشرة
عن طريق الانزالات المكثفة لترسانته القمعية لقمع المعارك النضالية، و كدا شن حملة
اعتقالات واسعة في صفوف المناضلين خاصة بعد مؤامرة 19 ماي الدنيئة بموقع مكناس الصامد،
الى تسخير أذياله من داخل الساحة الجامعية من قوى شوفينية رجعية وقوى ظلامية لتأدية
الدور الموكول لها في ضرب نضالات الحركة الطلابية. ولعل المتتبع ولو من بعيد للأحداث
التي شهدتها الحركة الطلابية في الآونة الأخيرة سيستشف ذلك بكل جلاء، حيث عمد النظام
القائم الى تسخير القوى الظلامية للهجوم على الجماهير الطلابية والمناضلين الشرفاء
بموقع مكناس الصامد وكذا هجومها على مناضلي الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بموقع فاس
وكذلك هجوم القوى الشوفينية الرجعية على موقع تازة. ان كل ذلك لن يخرج عن اطار الهجومات
التي يشنها النظام القائم على الحركة الطلابية و قيادتها السديدة النهج الديمقراطي
القاعدي، قصد تفريش الارضية لمخططاته الطبقية و تركيع الحركة الطلابية و جرها إلى مستنقع
المهادنة والاستسلام.
وفي الأخير إذ نحيي عائلتي شهيدينا البطلين عبد الرحمان الحسناوي ومحمد
الطاهر ساسيوي وعائلات كافة الشهداء والمعتقلين السياسيين، نعلن للرأي العام الوطني
والدولي ما يلي:
تشبتنا بـــ:
•
النظرية الماركسية اللينينية فكرا وممارسة.
• الإتحاد الوطني
لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد للطلبة المغاربة.
• البرنامج المرحلي
الإجابة العلمية لأزمة الحركة الطلابية الذاتية والموضوعية.
" • المجانية
أو الإستشهاد" شعارا تكتيكيا يكثف للمهام المرحلية.
تضامننا مع:
• نضالات شعوب
العالم التواقة للتحرر و الإنعتاق و على رأسها (الشعب الفلسطيني، الشعب الصحراوي...).
• نضالات حركة
الجماهير الشعبية (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين،تلاميذ، ... ).
• عائلات الشهداء
وكافة المعتقلين السياسيين .
• كافة المعتقلين
السياسيين وعلى رأسهم معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي بموقعي مكناس واكادير.
تنديدنا ب :
الاحكام الصورية التي تطال مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي و الاتحاد
الوطني لطلبة المغرب والتي كان اخرها الحكم
الصوري ب 38 سنة في حق مجوعة اكرام بورحيم .
• القمع الذي يطال
نضالات الشعب المغربي .
• المؤامرات والدسائس
التي تحاك ضد التصور الديمقراطي في السر والعلن.
عزمنا على :
• مواجهة كافة
أعداء الشعب المغربي (النظام القائم، القوى الظلامية، القوى الشوفينية الرجعية...).
وعاش النهج الديمقراطي القاعدي صامدا ومناضلا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق