-->
3efrit blogger

السبت، 1 أبريل 2017

بيان الذكرى الثالثة لإستشهاد الرفيق نور الدين عبد الوهاب


الإتحاد الوطني لطلبة المغرب                          مواقع الصمود
بيان الذكرى الثالثة لإستشهاد الرفيق نور الدين عبد الوهاب


يخلد رفاق النهج الديمقراطي القاعدي و عموم شعبنا الكادح يوم الفاتح من ابريل الذكرى الثالثة لاستشهاد الرفيق نور الدين عبد الوهاب الذي اغتاله النظام القائم بزنازين المعتقل السيء الذكر بورزازات بغية اخراس صوت الثورة و الثوار ونخلد هذه الذكرى في واقع دولي يتسم باشتداد الازمة الذاتية والبنيوية التي تتخبط فيها الامبريالية كانعكاس للتناقض القائم بين الرأسمال والعمل المأجور أزمة تحاول الامبريالية تصريفها كما هو الحال دوما على كاهل المضطهدين سواءا بالبلدان الراسمالية أو التبعية فمن سن قوانين رجعية بالدول الرأسمالية والزحف على مكتسبات تاريخية للحركة العمالية (عبر رفع سن التقاعد و نهج سياسة التقشف...)، إلى شن حروب لصوصية رجعية ( افغانستان، العراق ...) و دعم الرجعيات المحلية - خاصة القوى الظلامية - في حروبها التي تخوضها بالوكالة نيابة عن أسيادها الامبرياليين كما هو الحال بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا علاوة على تنصيب انظمة عميلة تسهر على رعاية مصالحهم التي تتدخل في تحديد ورسم السياسات الداخلية لهاته البلدان، كل هذه الجرائم تمرر تحت غطاء دزينة من الشعارات الديماغوجية من قبيل (محاربة الإرهاب، دمقرطة الأنظمة...)، وفي نفس السياق الدولي نسجل  استمرار الثالوث الامبريالي الصهيوني الرجعي في مسلسل تصفية قضيتنا الوطنية القضية الفلسطينية. ان هذا الهجوم ووجه بانتفاضات وحراك جماهيري على المستوى العالمي لينصهر كافة المضطهدين في بوثقة النضال ضد سيادة الرأسمالية التي يؤكد الفهم المادي للتاريخ على حتمية زوالها وحلول النظام الاشتراكي محلها على النقيض من التنظيرات البرجوازية المهترئة (نهاية التاريخ، خلود الرأسمالية...).
وباعتبار المغرب بلدا تبعيا فلن يشذ عن الواقع العالمي فالنظام القائم يعمل بكل الوسائل المتاحة على أجرأة كل توصيات/إملاءات الامبريالية بترجمها الى سياسات طبقية تحرم جماهير شعبنا من مكتسباتها التاريخية راميا الى تفويت كافة القطاعات الأساسية و الحاقها بركب الخوصصة وما ينتج عنه من استهداف لابسط متطلبات العيش  فمن الرفع من قيمة الضرائب المباشرة وغير المباشرة الى الرفع المهول لأسعار المواد الأساسية وكذا التسريح الجماعي للعمال هذا دون نسيان القوانين الرجعية التي يسنها النظام القائم ودورها في  تلجيم أي حراك جماهيري ومصادرة كل الحريات السياسية والنقابية، موازيا ذلك بهجوم ايديولوجي هدفه نشر ثقافة الخنوع والإستسلام وتخبيل وعي الجماهير الشعبية، أمام هذا الواقع ستهب جماهير شعبنا منتفضة ضد هذا الواقع بمجموعة من المناطق (الحسيمة، واومنة، ايمزورن، بني تجيت، بني بوعياش، تالسينت..) و خاصة بالريف الذي عجز النظام القائم على إخمادها رغم الدعاية الموغلة في الرجعية التي تحاول تخوين وتجريم المنتفضين وصبغ الانتفاضات بصبغة عرقية شوفينية. حيث أتبثت ملحاحية بناء الاداة الثورية الحزب الماركسي اللينيني كمهمة ملحة لقيادة الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين في اتجاه التحرر الحقيقي وتحقيق المجتمع المنشود.
اما على مستوى الحركة الطلابية وباعتبارها جزء لا يتجزء من الحركة الجماهيرية فانها لم تسلم من القمع الطبقي الرامي لتكسير نضالاتها حيث نالت القسط الاوفر من استهدافات النظام القائم المفعل لتوصيات اسياده الامبرياليين في خوصصة قطاع التعليم-تنزيل المخطط الاستراتيجي - بعد الفشل الذريع الذي منيت به مخططاته الطبقية السابقة "م.و.ت.ت"، ونسخته المشوهة "المخطط الاستعجالي" بفضل المعارك النضالية البطولية التي خاضتها الجماهير الطلابية  بقيادة  النهج الديمقراطي القاعدي. معارك عرفت هجومات شرسة من طرف النظام القائم و تشديده للحظر العملي على أوطم  مسخرا لتلك الغاية كل اوراقه بدءا بتوكيل حلفاءه الموضوعيين من داخل الجامعة من قوى ظلامية وقوى شوفينية رجعية للهجوم على الحركة الطلابية ومناضليها و شل معاركها النضالية وصولا الى التدخل المباشر لترسانته القمعية بالجامعات لعسكرتها وشن حملات اعتقال لتتوج بمتابعات في حق المناضلين بملفات مطبوخة سلفا، ولعل ابرز مثال على ذلك حملة الاعتقالات التي شنها النظام القائم  على الحركة الطلابية في الاونة الاخيرة بمختلف المواقع الجامعية ( مكناس، مراكش، فاس ظهر المهراز، فاس سايس...) كان للنهج الديمقراطي القاعدي النصيب الاوفر منها حيث شكلت مؤامرة 19 ماي التي حيكت ضد موقع مكناس الصامد حلقة اخرى من هذه الاستهدافات و التي اسفرت عن اعتقالات واسعة في صفوف مناضليه الذين وزعت عليهم ثمانية واربعون سنة سجنا نافذة، إلا ان الحركة الطلابية بقيادتها العلمية والعملية ما زالت مستمرة في خوض الاشكال النضالية تلو الاخرى، رافضة كل الطروحات البيروقراطية لدعاة الهيكلة الفوقية لاوطم والذين حاولو بعث الروح في نقاشاتهم المتهافتة وطروحاتهم البيروقراطية بعد مصادرة مقر الاتحاد الوطني للطلبة المغرب، متسترين تحت شعار الوحدة كما ترفض المهادنة والاستسلام رغم ما يحاك ضدها من مؤامرات الشيء الذي يستلزم المزيد من التشبت بمهام البرنامج المرحلي والشعار التكتيكي المكثف لها "المجانية أو الإستشهاد"  هذا دون ان ننسى ما يتعرض له التصور الديمقراطي  من تشويه لارثه النضالي من طرف التحريفيين الجدد بمعية التصفوية بكل من موقعي الرشيدية وآكادير الصامدين مؤخرا.
وما الاعتداء الاخير على رفاقنا في التصور الديمقراطي بموقع آكادير الصامد بعد اعلانهم عن تنظيم أيام ثقافية تخليدا لروح الشهيد، هذا الهجوم الجبان الذي أسفر عن إصابة احد الرفاق لدليل آخر على جرائمهم التي لا تغتفر في حق التصور الديمقراطي، مع العلم ان هذا الاعتداء ليس بالاول من هاته العناصر التحريفية التي تم الحسم معها تنظيميا وفضحها سياسيا وتجاوزها ميدانيا، بعدما قاموا به من زرع للضبابية في صفوف المناضلين وفي أوساط الطلبة والمتعاطفين.
إننا كقاعديين بتخليدنا للذكرى الثالثة لإستشهاد الرفيق نور الدين عبد الوهاب نجدد عزمنا على مواصلة الطريق الذي رسمه كل شهداء التصور الديمقراطي بدماءهم الزكية مدركين دقة الظرفية التي تجتازها الحركة الطلابية وما تقتضيه من تضحيات جسام وفي الأخير نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبتنا ب:
-        الاتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا شرعيا لكافة الطلبة المغاربة
-        الماركسية اللينينية مرجعيتنا الفكرية
-        البرنامج المرحلي اجابة علمية وعملية على أزمة الحركة الطلابية.
-        الشعار التكتيكي " المجانية أو الإستشهاد"
تنديدنا ب:
-        القمع الذي تتعرض له نضالات الشعب المغربي في مقدمتهم نضالات الجماهير الشعبية بالحسيمة.
-        الاحكام الصورية في حق رفاقنا بموقع مكناس الصامد
-        الاعتداء الذي طال رفيقنا بموقع اكادير الصامد
تضامننا مع:
-         كافة الشعوب التواقة لتغد الحرية والانعتاق (الشعب الصحراوي، الشعب الفلسطيني..).
-         نضالات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، تلاميذ...).
-         كافة المعتقلين السياسيين بكل المواقع الجامعية وفي مقدمتهم المعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي (مجموعة إكرام بورحيم و مجموعة سفيان الصغيري).
عزمنا على:
-        تعرية وفضح كل الدسائس و التشويهات التي تطال التصور الديمقراطي.

-         مواجهة النظام القائم وأذياله الرجعيين.

ليست هناك تعليقات: