-->
3efrit blogger

الاثنين، 31 أكتوبر 2016

بيان الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي


      الإتحاد الوطني لطلبة المغرب            مواقع الصمود
        النهج الديمقراطي القاعدي

بيان الذكرى الخامسة والعشرين لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي

يصادف يوم الأول من نونبر من كل سنة ذكرى استشهاد مناضل النهج الديمقراطي القاعدي الرفيق المعطي بوملي بموقع وجدة سنة 1991، أثناء الهجوم الغادر الذي شنته القوى الظلامية الرجعية على الحركة الطلابية بجل المواقع الجامعية بتواطؤ مكشوف مع اجهزة النظام القائم القمعية، مستهدفة ضرب الحركة الطلابية ومنبع كفاحيتها النهج الديمقراطي القاعدي.
وتأتي ذكرى رفيقنا الغالي هذه في ظل وضع يتسم بسعي القوى الإمبريالية المتزايد إلى إخضاع شعوب العالم لسيطرتها الطبقية من اجل فك أزمتها، بما هي ازمة  ذاتية و بنيوية ناتجة بالأساس عن التناقضات القائمة في أحشاء  النظام الرأسمالي في أعلى مراحله أي  مرحلة الإمبريالية، فاشتداد التناقض بين الرأسمال والعمل المأجور بلغ مستويات تجعل القوى الامبريالية تبحث عن كل السبل المتاحة لتصريف أزمتها الخانقة عبر تشديد وثيرة الهجوم على شعوب البلدان المستضعفة ونهج سياسة النهب والسلب لاستنزاف خيراتها، سواء بشكل مباشر عن طريق شن حروب لصوصية رجعية (أفغانستان، العراق، ليبيا، اليمن...) أو بتنصيب أنظمة عميلة تسهر على رعاية مصالح الرأسمال المالي ممتثلة بذلك  لتوصيات الدوائر المالية الكبرى، التي تتدخل بشكل سافر في تحديد ورسم  السياسات الداخلية لهذه البلدان أو بتسخير القوى الظلامية لخوض الحرب بالوكالة كما هو الحال بسوريا، حيث تعمد الامبريالية الى اشعال فتيل مجموعة من الحروب الدينية والعرقية والطائفية محاولة منها لتمويه الصراع بما هو صراع طبقي، وتوفير الأرضية المناسبة لارتكاب جرائمها في حق الشعوب. كل هذا وذاك يجري تحت يافطة من الشعارات المفارقة للواقع من قبيل (محاربة                     أسلحة الدمار الشامل، محاربة الارهاب، حقوق الانسان...) قصد تلميع الوجه البشع للنظام الراسمالي. أما بالبلدان الامبريالية فان تفاقم الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية من جراء نهج  سياسات رجعية جعل الشعوب تفجر انتفاضات ومعارك شعبية (فرنسا، بريطانيا، إسبانيا...) مما يزيد من حدة أزمة الإمبريالية الحالية واتساع رقعتها لتشمل كل بقاع العالم، وتمتد إلى البلدان التبعية التي كانت ولازالت احتياطا لدوالب الطغمة المالية مما يجعل شعوبها عرضة للمزيد من الاستغلال والنهب الطبقيين وسلب الحريات السياسية لشعوبها أمام القمع المسلط عليها من طرف أنظمتها التبعية، هذا دون إغفال استمرار الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي في مسلسل تصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية. إن مجمل هذه  التطورات والوقائع المذكورة تؤكد مدى خراقة التنظيرات البورجوازية حول خلود الرأسمالية ونهاية التاريخ... وتؤكد في المقابل حتمية زوال الرأسمالية وحلول النظام الاشتراكي انسجاما والتصور المادي للتاريخ.
أما على الصعيد المحلي فباعتباره الحارس الأمين لمصالح الإمبريالية في المغرب فان النظام القائم، بطبيعته اللاوطنية اللاديموقراطية اللاشعبية، لا يتوانى في تكريس واقع تبعيته  وعمالته للرأسمال المالي  الإمبريالي من خلال تطبيقه لجميع  أوامر المؤسسات المالية الكبرى (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي...)، مترجما إياها إلى مخططات طبقية ترمي إلى تفويت كافة القطاعات الأساسية الى القطاع الخاص، وما ينتج عن ذلك من استهداف مباشر لأبسط شروط الحياة بالرفع المهول من قيمة الضرائب المباشرة وغير المباشرة كما هو حال فواتير الماء والكهرباء والرفع من أسعار المواد الأساسية وكذا التسريح الجماعي للعمال و نزع أراضي الفلاحين الصغار، بالإضافة الى الزحف على مكتسبات أخرى كضرب الوظيفة العمومية عن طريق فصل التكوين عن التوظيف والرفع من سن التقاعد، علاوة على ذلك يعمد النظام القائم إلى تلجيم أي حراك جماهيري ومصادرة كل الحريات السياسية والنقابية، بسنه لمجموعة من القوانين الرجعية (قانون الاضراب، قانون الارهاب، قانون الصحافة...). موازيا  ذلك بهجوم أيديولوجي هدفه  نشر ثقافة الخنوع والاستسلام وتخبيل وعي الجماهير الشعبية، هاته الأخيرة التي لم تبقى مستكينة تجاه واقع الهجوم على مكتسباتها التاريخية  بل عبرت في العديد من المحطات عن رفضها المطلق لسياسة التفقير والتجويع مفجرة معارك وانتفاضات بطولية شملت كافة فئات وطبقات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، أساتذة متدربين، باعة متجولين، تلاميذ...). ولعل المتتبع للتطورات الأخيرة للصراع الطبقي ببلادنا سيستشف بشكل لا يدع مجالا للشك مدى ازدياد الحراك الجماهيري في كافة بقاع وطننا الجريح، فمن محطة 20 فبراير التي خرجت فيها الجماهير الشعبية على غرار شعوب المنطقة صارخة في وجه النظام القائم إلى معركة الأساتذة المتدربين ضدا على المخطط الرامي الى فصل التكوين عن التوظيف وصولا إلى معارك وانتفاضات أخرى  بمختلف المدن والقرى (بني تجيت، تالسينت، بني ملال، تاغجيجت، طنجة، تنجداد، واومنة، اكوراي، ايمضر، الحسيمة، اصيلا...)، والتي لازال بعضها مستمرا إلى حد الساعة. في ذات السياق تأتي جريمة النظام القائم الشنعاء في حق الشعب المغربي باغتياله أحد أبنائه الشهيد محسن فكري بطريقة بشعة وبأمر من أجهزة القمع الطبقية، لينضاف الى قائمة شهداء وطننا الجريح، مما أثار سخط الجماهير الشعبية لتخرج للشوارع منددة بجريمة الاغتيال هاته وكافة الجرائم التي ارتكبها النظام القائم ولازال في حق شعبنا الكادح، التي تكشف عن مدى زيف شعاراته الرنانة (دولة الحق والقانون، الإنتقال الديمقراطي، الإستثناء المغربي... ) التي ما فتئت تطبل لها  القوى الاصلاحية وأذنابها التحريفية مقدمة خدمات جليلة للنظام القائم بتلجيم نضالات الشعب المغربي، مما يجعل مهمة بناء الحزب الماركسي اللينيني مهمة ملحة لقيادة الطبقة العاملة وحلفائها الموضوعيين في اتجاه التحرر الحقيقي، وتحقيق المجتمع المنشود.
ولكونها جزء لا يتجزأ من حركة الجماهير الشعبية، فان نضالات الحركة الطلابية قد نالت قسطا أوفر من استهدافات النظام القائم حيث يواصل هذا الإخير ما يمليه عليه أسياده الإمبرياليين من توصيات بهدف إلحاق قطاع التعليم بالخوصصة، فبعد الفشل الذريع الذي منيت به مخططاته الطبقية السابقة "الميتاق الوطني للتربية والتكوين" ونسخته المشوهة "المخطط الإستعجالي" يحاول النظام القائم استكمال رهان الخوصصة بتفعيل بنود ما يسمى بـ"المخطط الإستراتيجي"، ومادامت الحركة الطلابية قد شكلت على مر تاريخها سدا منيعا أمام مختلف المخططات الطبقية بفضل المعارك النضالية البطولية التي خاضتها لا سيما تلك المعارك الموجهة من قبل النهج الديمقراطي القاعدي، فان ذلك يجعلها أكثر عرضة لحملات النظام المسعورة بتشديده لوثيرة الحظر العملي على نضالاتها وضرب إطارها الصامد  الاتحاد الوطني لطلبة المغربي وتكسير شوكة مناضليه لتوفير الأرضية المناسبة لخوصصة التعليم، مسخرا لتلك الغاية كل أوراقه بدءا بتوكيل حلفائه الموضوعيين من داخل الجامعة القوى الظلامية والقوى الشوفينية الرجعية للهجوم على الجماهير الطلابية ومناضليها وشل معاركها النضالية وصولا إلى التدخل السافر لترسانته القمعية بالجامعات وحملات الإعتقال والمتابعات في حق المناضلين بملفات مطبوخة سلفا، ولعل أبرز مثال على ذلك حملة الإعتقالات التي شنها النظام القائم على الحركة الطلابية في الآونة الأخيرة بمختلف المواقع الجامعية (مكناس،أكادير، مراكش، فاس، الرشيدية...) كان للنهج الديمقراطي القاعدي النصيب الأوفر منها، حيث شكلت مؤامرة 19 ماي التي حيكت ضد موقع مكناس الصامد حلقة أخرى من هذه الإستهدافات، والتي توجها النظام القائم بحملة اعتقال واسعة في صفوف مناضلي التصور الديمقراطي وزعت عليهم أربعين سنة سجنا نافدة. الا أن الحركة الطلابية بقيادتها العلمية والعملية مازالت مستمرة في خوض الأشكال النضالية تلو الأخرى. رافضة رفضا قاطعا المهادنة والإستسلام رغم ما يحاك ضدها من مؤامرات الشيء الذي  يستلزم المزيد من التشبث  بمهام البرنامج المرحلي والشعار التكتيكي المكثف لها "المجانية أو الاستشهاد" .
اننا كقاعديين بتخليدنا لذكرى استشهاد  الرفيق المعطي بوملي نجدد عزمنا على مواصلة الطريق الذي رسمه كل شهداء التصور الديموقراطي بدمائهم الزكية مدركين دقة الظرفية التي تجتازها الحركة الطلابية وما تقتضيه من تضحيات. وفي الأخير نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي :
تشبتنا  بـ:
•        الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا شرعيا لكافة الطلبة المغاربة.
•        مرجعيتنا الفكرية الماركسية اللنينية.
•        البرنامج المرحلي إجابة علمية على أزمة الحركة الطلابية في شقيها الذاتي والموضوعي.
•        الشعار التكتيكي "المجانية أو الاستشهاد" .
تنديدنا بـ:
•        الإغتيال الذي تعرض له الشهيد محسن فكري.
•        القمع الذي تتعرض له نضالات الشعب المغربي.
•        القمع الذي تتعرض  له الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية.
•        الأحكام الصورية في حق رفاقنا بموقع مكناس الصامد.
تضامننا مع:
•        كافة الشعوب التواقة لغد الإنعتاق و التحرر (الشعب الصحراوي، الشعب الفلسطيني..).
•        نضالات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، أساتذة، تلاميذ...).
•        معتقلينا السياسيين بموقع مكناس الصامد (مجموعة إكرام  بورحيم بمعتقل تولال بمكناس، سفيان الصغيري وجسن أهموش بمعتقل توشكا بالرشيدية).
•        معتقلي الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية (الرشيدية، مكناس، مراكش، فاس...).
عزمنا على  :
•        المضي قدما في مواجهة أعداء الحركة الطلابية والشعب المغربي (القوى الشوفينية الرجعية، القوى الظلامية، النظام القائم...).
•        فضح وتعرية الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية والنهج الديموقراطي القاعدي في السر و العلن.
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الخزي والعار لكل من ارتد وخان
عاشت نضالات الشعب المغربي
عاشت نضالات الحركة الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب صامدا ومناضلا
عاش النهج  الديموقراطي القاعدي منبعا  الثوار

ليست هناك تعليقات: