الاتحاد الوطني لطلبة المغرب النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
بـــــــــــــلاغ تـــــضامــــني
في كل لحظة من لحظات الصراع الطبقي ببلادنا ، يتبين الوجه الدموي للنظام
القائم بالمغرب، فالجرائم البشعة التي يرتكبها والتي تؤدي بحياة آلاف المفقرين
والمهمشين تسقط عنه كل مساحق التجميل التي تغطي وجهه البشع، بل إن القمع الذي يطال
جماهير شعبنا الكادح لن يكون سوى آخر مسمار يدق في نعشه، ويؤكد صحة ما قاله الرفيق
لينين "أن البهيمة تزداد شراسة كلما اقترب أجلها ".
هكذا وانسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية لازال هذا الاخير
متماديا في تطبيق توصيات أسياده الامبرياليين، عبر أجرأته لمجموعة من المخططات
الطبقية (مدونة الشغل، مدونة السير، المخطط الاستراتيجي...)، والتي تهدف ضمنيا
لتكريس واقع السيطرة الطبقية من جهة وتفقير وتجويع الجماهير الشعبية من جهة أخرى.
فهو لايزال يغوص عميقا في برميل سياسة رجعية بلا قاع حارسا أمينا لمصالح أسياده
مقدما لهم خدمات جلية التي تشبه إتاوات القن لسيده كالسماح لهم بإنشاء قواعد
عسكرية بالمغرب وجعله مزبلة لنفايات الأسلحة الفتاكة التي تشكل اشعاعاتها خطورة
كبيرة على صحة وسلامة هذا الشعب الجريح ،لتصل به تبعيته وعمالته الدنيئة الى
مشاركته بشكل مباشر في الحرب الجبانة على الشعب اليمني واستعداده لارتكاب مجازر
أخرى في حق الشعب السوري الأبي، هذا بالإضافة الى الكمية الهائلة من ساعات العمل الإضافية
التي تنتجها البروليتاريا المغربية والتي يقدمها لهم على شكل مساعدات لا تختلف عن
تلك التي يمول بها مهرجاناته المختلفة ( موازين، تيميتار...) والتي يراد منها
تخبيل وعي الجماهير الكادحة وصهره في قوالب جاهزة لن تخدم إلا البرجوازية
الكمبرادورية وحلفاءها الرجعيين، دون نسيان دعواته المتكررة " لتظاهرات
مليونية " وما رافقها من خسائر مادية بغية تشويه الموقف التقدمي والديمقراطي
من الصحراء الغربية ومن شعبها الباسل الرافض لسياسة الإحتلال والمطالب بحقه في
تقرير مصيره . كل هذا في وقت يعرف فيه الشارع المغربي غليانا شعبيا عارما رافضا
لسياسته الطبقية ترجمه في مجموعة من المحطات وبمختلف الأشكال النضالية ( مراكز
التربية والتكوين، إميضر ،إميلشيل، بني تدجيت...) رغم طابعها العفوي، إلا أنها
تشكل إدانة صارخة في وجه سياسته الرجعية ، دون نسيان الحركة الطلابية التي كان
لقيادتها العلمية والعملية النهج الديمقراطي القاعدي النصيب الأوفر من ذلك، وقد
عمد النظام في هذا السياق الى التعاطي بلغة الحديد والنار مع نضالات الحركة
الطلابية في مختلف المواقع الجامعية ومن بينها موقع فاس الذي يعيش على وقع العسكرة
الرهيبة والتدخلات القمعية لأجل انزال المزيد من البنود التخريبية ضد تعليم أبناء
الجماهير الشعبية.
وسيرا على خطى أسياده الذي رسموه منذ السنوات الاولى للإستعمار المباشر والذي
مضمونه زرع النعرات القومية وتشتيت وحدة الشعب المغربي حيث كان الظهير البربري
أسمى تعبير عنه ، لتسهيل عملية استنزاف ثروات هذا الشعب الجريح والذي كان لما يسمى
في أبجديته " بالمغرب غير النافع" الحصة الأكبر من الآلام والمعاناة ،
فبالنسبة له ليس إلا بقرة حلوب يستثمر معادنها النفيسة ( إميضر ، بني تدجيت ...)
ويجفف فرشتها المائية ويجعل من سكانها عبيدا لا قيمة لهم إلا خدمة الرأسمال الأجنبي
في ظل الوضعية الكارثية التي تزداد سوءا كل يوم نتاج غياب ظروف تليق بالإنسانية من
صحة ونقل وتعليم وغيرها ، وهذا ما تبين بالملموس في تفشي مرض الجمرة الخبيثة
بإيملشيل والإجهاضات المتتالية للنساء الحوامل دون تقديم أية مساعدة أو أي خدمة
طبية لهذه الساكنة كما كشفت الطبيعة أكثر من مرة من خلال الفيضانات عن هشاشة
البنية التحتية والطرق التي لا ترقى إلا أن تكون للحمير أو البغال، فكانت بذلك
سببا أودت بحياة العديد من المهمشين والمعذبين وأسكنت بعضهم الآخر في العراء . وما
حادثة السير المفجعة التي راح ضحيتها تلاميذ أبرياء بين قتيل وجريح وعاهة مستديمة
بألنيف بتاريخ 11/03/16 والذين لا ذنب لهم إلا كونهم طلاب علم تحدوا كل معاناة
القهر والظلم والفقر المدقع إلا خير دليل.
إن كل هذا وغيره يستدعي منا رص الصفوف لمواجهة هذا النظام العميل ،فالجرائم
البشعة التي يرتكبها في حق شعبنا ليست إلا ديناميت تحت عرش سلطانه ما علينا أن
نساهم من موقعنا بلا رحمة في إشعال الفتيل ليحدث انفجارا تندلع منه شمس الحرية
والانعتاق .
وباعتبارنا جزء لا يتجزأ من الجماهير الشعبية نعلن للرأي العام الوطني والدولي
ما يلي:
تــــــشـبــــــــتنا ب:
- الاتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي والوحيد لنضالات الجماهير
الطلابية.
- الماركسية اللينينية فكرا وممارسة.
- البرنامج المرحلي الاجابة العلمية والعملية للأزمة الذاتية والموضوعية للحركة
الطلابية .
- " المجانية أو الاستشهاد " شعارا تكتيكيا مؤطرا لنضالات الحركة
الطلابية في المرحلة .
تــــــضامــــــننا مع:
- التلاميذ ضحايا فاجعة ألنيف وعائلاتهم .
- نضالات الشعب المغربي ( إميضر ، إميلشيل ،بني تدجيت، تنجداد ...).
- كافة الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق ( الشعب المغربي، الصحراوي ، الفلسطيني
، اليمني ، السوري ...).
- كافة المعتقلين السياسيين للشعب المغربي وفي مقدمتهم معتقلي الحركة الطلابية
بكافة المواقع الجامعية وعلى رأسهم معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي ( حسن أهموش ،
سفيان الصغيري ).
- الجماهير الطلابية بموقع فاس.
عـــــــزمـــنا عــلــى:
- مواجهة أعداء الشعب المغربي ( النظام القائم ، القوى الشوفينية الرجعية، القوى
الظلامية...).
- فضح كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية والجماهير الشعبية.
وعاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب صامدا ومناضلا
وعاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار
وعاشت الماركسية اللينينية أيديولوجية الطبقة العاملة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق