الإتحاد الوطني لطلبة المغرب مواقع الصمود
المعتقلين السياسيين للنهج الديمقراطي القاعدي
بالسجن المحلي تولال 2 بمكناس
الصغيري سفيان: رقم الإعتقال 6816
حسن أهموش: رقم الإعتقال 6817
بلعياشي زهير: رقم الإعتقال 20800
السراطي مصطفى: رقم الإعتقال 20801
في13/09/2015
تقرير حول آخر مستجدات
وضعنا من داخل السجن المحلي تولال 2 بمكناس
تعيش الحركة الطلابية ومنظمتها التاريخية الإتحاد
الوطني لطلبة المغرب، وقلبها النابض وقيادتها السياسية العلمية والعملية النهج الديمقراطي
القاعدي، على واقع هجمات متتالية ومنظمة للنظام الرجعي القائم، بغية الإجهاز على ما
تبقى من مجانية التعليم، الحق المقدس لدى أبناء جماهير شعبنا الكادح، كما يواصل هذا
النظام العميل مسلسل حبك مؤامراته الإجرامية في حق المناضلين والمناضلات الشرفاء من
أبناء شعبنا، وفي مقدمتهم المعتقلين السياسيين القابعين في زنازين الذل والعار على
طول خارطة هذا الوطن الجريح، وهذا ما يؤكده واقعنا نحن المعتقلون السياسيون بالسجن
المحلي المشؤوم الذكر تولال 2، الذي يتأكد يوم بعد آخر أنه أحد مواطن التعذيب والدهس
على الكرامة، حيث لا تتوانى إدارته في إبداع وإستخدام شتى الأساليب الإجرامية، قصد
سحق إرادتنا، وزعزعة قناعاتنا، وتجريدنا من هويتنا السياسية، وإيماننا بمشروع التغيير
الثوري ببلادنا.
وخلال سنتين ونصف، نعيش نحن المعتقلون السياسيون
على إيقاع حرب يومية ظاهرة أحيانا ومستترة أحيانا أخرى، ذلك أن النهج الذي يسلكه النظام
القائم وجلادوه ضدنا والذي يعتمد على الضرب والتعذيب الجسدي، على طول السنتين والنصف من الاعتقال، و الذي استطعنا تجاوزه
وفرض شروطنا، من خلال المعارك البطولية التي قمنا بتفجيرها والتي تميزت بطول النفس
والصمود المنقطع النظير في أول تجربة للإعتقال السياسي بالنسبة لنا بهذا السجن، والتي
إستطعنا من خلالها تحصين شروط إعتقال جيدة إلى حد ما مقارنة مع الشروط الحيوانية المفروضة
بقوة القمع والأصفاد والإجرام من طرف إدارة السجن، وإستطعنا بفضلها كذلك فرض أساليب في التعامل تنسجم وهويتنا كمعتقلين سياسيين،
غير أن هذا وذاك لم يكن ثابثا بالنظر إلى الأسلوب الماكر الذي يعتمده النظام القائم
في صراعه ضدنا، بدءا بمحاولة حصر الصراع ضد "الموظفين" المكلفين بتسيير الأحياء
(الكارتيات) التي نتواجد بها، وصولا إلى تسخير بعض بلطجيته من داخل السجن لإستفزازنا.
كما تؤكد تجربتنا، التي تجاوزت السنتين ونصف من المعارك المتواصلة،
الأساليب الإجرامية للنظام القائم في تعامله معنا، ففي كل مرة كان ينتظر وصول حالتنا
الصحية الى التدهور التام، حتى يتم فتح حوارات ماراطونية وتسوية وضعيتنا من جديد، لكن
وبدون ضمانات فعلية ما يجعل إمكانية الزحف واردة في كل لحظة.
بناء على ذلك وبعد المعركة البطولية الأخيرة
التي قمنا بها والتي دامت 42 يوما، والتي استطعنا من خلالها تحقيق مكتسب التجميع والإستجابة
لمجمل مطالبنا، هاهو النظام القائم يعود إلى نهجه المألوف والمتمثل في الإجهاز على
مكتسباتنا المشروعة، فعلى مستوى يوم الأربعاء 9 شتنبر 2015؛ فوجئنا بإغلاق الزنزانة
التي نقطن بها، ومنعنا من الخروج إلى الفسحة، وعند إستفسارنا عن دواعي ذلك؛ تم إبلاغنا من طرف أحد "زبانية السجن"؛ زحف إدارة
السجن الكلي عن كل ما تم تحصينه من مكتسبات: (عدم إغلاق الزنزانة، إستعمال الهاتف،
التغذية، الفسحة، التطبيب، الوقت المخصص للزيارة...)، هذا في الوقت الذي كنا ننتظر
فتح الزيارة في وجه الطلبة، بعدما قدمت لنا وعود بذلك مع بداية الموسم الدراسي الجديد.
هذا
الهجوم الذي كنا نعلم منذ البدء بأنه يخفي وراءه مؤامرة جديدة في حقنا، حيث لم يمر
إلا يوم واحد، حتى باتت خيوطها واضحة، فتم إقتحام الزنزانة التي نقطن بها؛ صبيحة يوم
الجمعة 11 شتنبر، وإجبار الرفيقين منير آيت خافو و حسن كوكو، على الرحيل صوب وجهة مجهولة،
عكس ماهو جاري به العمل بالنسبة لسائر المعتقلين، حيث يتم الإشعار بالترحيل قبل ذلك
بيوم واحد، تحت ذريعة "أن الترحيل أمر إعتيادي لكل معتقل محكوم نهائيا مادام السجن
إحتياطيا".
ليس هذا وحسب، بل تم على مستوى صبيحة يوم الأحد
13 شتنبر الإجهاز على مكتسب العزل عن معتقلي الحق العام، بعدما تم وفي جو من الإرهاب،
إنتقاء معتقلين بمواصفات خاصة؛ من بينهم ذوي الأمراض النفسية والعقلية، وبلطجية إدارة
السجن، وإضافتهم إلى الزنزانة التي نقطن بها، في محاولة أخرى لمضاعفة معاناتنا، وتعقب
كل حركاتنا وخطواتنا.
وإيمانا منا نحن المعتقلين السياسيين للنهج
الديمقراطي القاعدي سفيان الصغيري، حسن أهموش، مصطفى السراطي، زهير بلعياشي و الى جانبنا مناضلي الإتحاد الوطني لطلبة المغرب حمزة قباج،
ياسين آيت العربي، محمد الحمري، عمر العروسي، بخلفية هاته الإستهدافات نعلن للرأي العام
ما يلي:
- تضامننا مع كافة المعتقلين السياسيين للشعب المغربي والحركة
الطلابية
- تضامننا مع الرفيقين حسن كوكو ومنير آيت خافو بعد الترحيل
القصري الذي طالهما.
- تنديدنا بالهجومات والإجرام الذي يطالنا ويطال كافة المعتقلين
السياسيين داخل سجون الرجعية.
- تنديدنا بالمحاكمات والأحكام الصورية الصادرة في حق كافة
المعتقلين السياسيين على طول خارطة هذا الوطن الجريح.
- عزمنا خوض إضراب مفتوح عن الطعام إبتداءا من يوم الإثنين
14 شتنبر 2015.
"عظماء فوق الأرض أو عظاما تحتها"
عاشت الحركة الطلابية
عاش النهج الديمقراطي القاعدي
منبعا للثوار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق