-->
3efrit blogger

الأحد، 8 مارس 2015

بيان اليوم الاممي للمرأة


الإتحاد الوطني لطلبة المغرب  
النهج الديمقراطي القاعدي
      مواقع الصمود
بيـــــــان 8 مارس
يحل اليوم الاممي للمرأة هذه السنة في سياق دولي يتسم بتفاقم الأزمة الإمبريالية عبر العالم و اتساع رقعتها، فهي و كباقي الأزمات الدورية المرتبطة بنيويا بالبنية الرأسمالية تعكس جليا واقع التناقضات الفاعلة بذات البنية في أعلى مراحلها كنتاج محتوم للتناقض التاريخي بين الرأسمال و العمل المأجور، و لما كانت الإمبريالية إفصاحا عن ميلها التام نحو التعفن-العنف و الرجعية، فإنها لا تتردد في تصريف أزماتها على كاهل شعوب العالم بأشد الأساليب رجعية و بطشا في تاريخ البشرية ، فإضافة إلى إخضاع إقتصاديات مجمل البلدان تحت قبضة المؤسسات المالية الكبرى (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي...) التي تتدخل بشكل سافر في تحديد و رسم السياسات الداخلية للبلدان بدعم الأنظمة العميلة المنصبة بها والساهرة على خدمة الرأسمال المالي الإمبريالي، فهي تخوض أيضا حروبا لصوصية قذرة على مجموعة أخرى من البلدان مادامت هذه الحروب الرجعية قد باتت من "الآليات" المفضلة لتجاوز بعض الأزمات و بسط سيطرة إحداها على حساب أخرى، هذا إضافة إلى اشعال فتيل الحرب ببلدان أخرى تحت شعار ديني طائفي تارة وعرقي تارة أخرى، لتكييف المشهد الدولي وفق ما يتلاءم و الشعارات الفارغة (دمقرطة الأنظمة، الأمن الدولي، محاربة الإرهاب... ).
و في ذات السياق عرفت منطقة "شمال إفريقيا و الشرق الأوسط" تطورات عدة أبرزها إستمرار الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني و محاولة الإمبريالية تصفية القضية الفلسطينية عبر الإعتراف بـ (دولة فلسطينية) صورية لاسيما بعد "حرب الإبادة" التي شنها الكيان الصهيوني قبل أشهر، والتي عرت طبيعة المخططات الصهيونية/الإمبريالية و حقيقة التدعيم الإمبريالي لهذا الكيان خدمة للإستراتيجيات الإمبريالية بالمنطقة و في نفس الآن كشف الأدوار"الجليلة" التي تعمل الرجعية المحلية على تأديتها في السر و العلن بعقد مساومات مخزية على حساب دماء شهداء المقاومة الشعبية و القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية، هذا و تعرف المنطقة أيضا تنامي المد الظلامي المدعوم من الإمبريالية الصهيونية و الرجعية المحلية بالمنطقة، هذه القوى التي استطاع إلى حد ما توظيف الحراك الشعبي الذي عرفته مجموعة من البلدان والإنقضاض على منجزات الشعوب، ففي ظل غياب الممثل الحقيقي والحامل الفعلي لمشروع الشعوب المستقبلي والقادر على توحيد نضالاتها وتوجيهها نحو التحرر التام، ظلت نضالات الشعوب ذات طابع عفوي الأمر الذي يبرز ملحاحية المهمة المركزية الملقاة على عاتق الثوريين و المتمثلة في بناء الأداة الثورية.
و لكونه الخادم الأمين لدواليب رأس المال المالي بالمغرب، فإن النظام القائم بطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية يسخر كل إمكانياته لتطبيق ما يتلقاه من توصيات/أوامر من طرف المؤسسات المالية الكبرى في شكل مخططات طبقية تستهدف القوت اليومي للجماهير الشعبية، فإضافة إلى إستمراره في مسلسل إلحاق مجمل القطاعات الحيوية بركب الخوصصة (نقل، صحة، سكن، تعليم...) و فتح باب البلاد على مصراعيه أمام الرأسمال الأجنبي ترزح جماهير شعبنا تحت أشكال متعددة للإستنزاف الذي ما فتئ يزداد شدة يوما بعد يوم لاسيما مع سياسته التي تستهدف الإجهاز على ما تبقى من صندوق المقاصة عبر رفع الدعم عن المواد الأساسية إلى جانب صناديق التقاعد و الرفع الجنوني من قيم الضرائب المباشرةو غير المباشرة إلى الزيادات المتتالية في فواتير الماء و الكهرباء و أسعار المحروقات إلى التسريح الجماعي للعمال و إنتزاع أراضي الفلاحين الصغار، موازيا كل ذلك بشن حملة إيديولوجية واسعة النطاق بغاية تخبيل وعي الجماهير الكادحةو تسييد ثقافته التي لا تعكس المصالح الطبقية للشعب المغربي محل الثقافة الشعبية المحاصرة من طرف الرجعية مسخرا بذلك وسائل متعددة منها تنظيم المهراجانات/البهارج الصيفية و إن تطلب الأمر صرف ملايير الدراهم و كذا تدعيم مواسم الخرافة و الدجل التي يعمل من خلالها على بيع ما هرم من خرافات و ما شيخ من أوهام محاولا استعمالها في إستلهام شرعيته المفقودة. و ضمن هذا الإطار و بخطوات استباقية يسن النظام القائم سلسلة من القوانين الرجعية (قانون الإضراب، الإرهاب...) التي يهدف من خلالها إلى تلجيم أي تحرك جماهيري و تكبيل الأصوات الرافضة لسياساته الطبقية مؤطرا كل ذلك بدزينة من الشعارات الديماغوجية (العهد الديمقراطي، دولة المؤسسات، الإستثناء المغربي، السلم الإجتماعي،...) بمباركة القوى الإصلاحية وأذنابها التحريفية التي يعكس موقعها الطبقي تذبذب مواقفها و ممارستها الإنتهازية تجاه مصالح الشعب المغربي. هذه الشعارات التي لم تعد كافية لتجميل وجه النظام القائم المرادف للنهب و التجويعوالتقتيل بل وتكسرت على صخرة الواقع وحقائقه الموضوعية التي تفقأ الأعين، إذ فجرت جماهير شعبنا (عمال،فلاحين،طلبة،معطلين،تلاميذ،مهمشين،...) وفي عديد المناسبات إنتفاضات سجلها التاريخ في رحابه بكل فخرواعتزاز قدمت خلالها خيرة أبناءها شهداء ومعتقلين سياسيين. فعلى الرغم من استمرار واقع الأزمة الذاتية للحركة الجماهيرية المرتبط أساسا بغياب الحزب الماركسي اللينيني إلا أن انتفاضات شعبنا تعد صرخة قوية في وجه الرجعيين و كل المسترزقين على قضاياه.
و بــإعتبارها جزءا لا يتجزأ من حركة الجماهير الشعبية، فإن الحركة الطلابية قد نالت النصيب الأوفر من هجومات النظام القائم، فسعيا منه للإمتثال لأوامر الدواليب الإمبريالية و مؤسساها المالية، توالت المخططات المستهدفة لمجانية التعليم من قبيل "ميثاق التربية و التكوين" بداية العقد المنصرم و نسخته المشوهة "البرنامج الإستعجالي"- 2009/2012- ثم( المخطط الرباعي) التي انتهت و ستنتهي كلها إلى الفشل بفعل المعارك النضالية البطولية التي تخوضها الحركة الطلابية لاسيما منها الموجهة تحت القيادة السديدة للنهج الديمقراطي القاعدي على أرضية البرنامج المرحلي والمؤطرة بشعار المجانية أو الإستشهاد (مكناس...). و لما كانت الحركة الطلابية هي الحاجز المنيع أمام رهاناته من داخل الجامعة فإن النظام القائم عمل على تشديد وثيرة الحظر العملي على المنظمة الشامخة الإتحاد الوطني لطلبة المغرب، فمن التدخل المباشر لأجهزته القمعية في حق الجماهير الطلابية و شن حملة إعتقالات واسعة في صفوف الطلابو المناضلين لتكسير المعارك النضالية كما هو الحال منذ بدايات الموسم الجاري بكل من (آكادير، فاس، القنيطرة، وجدة...) إلى تسخير حلفائه من داخل الساحات الجامعية بكل من (مكناس، مراكش، فاس، القنيطرة...) لخوض الحرب بالوكالة عنه. كل هذا و ذاك يبين حجم المسؤولية الملقاة على عاتق المناضلين خصوصا منهم القاعديين التي تفرض ضرورة مواصلة العمل الدؤوب و المضني لجعل الحركة في مستوى حجم الإستهداف الحالي و المستقبلي.
إن تخليدنا كنهج ديمقراطي قاعدي لـ الثامن من مارس لهو إستحضار للدور الذي تلعبه و التضحية التي قدمتها المرأة إلى جانب رفيقها الرجل في تعبيد طريق الحرية على المستوى العالمي و تأكيد أن تحرير البشرية من الإضطهاد و الإستغلال الطبقيين رهين بتحرر المرأة.
و في الاخير نؤكد للرأي العام الوطني و الدولي على :
تشبثنا بـ  :
·     الماركسية اللينينية سلاحا إيديولوجيا للقضاء على الإستغلال والإضطهاد الطبقيين.
·     الإتحاد الوطني لطلبة المغرب ممثلا شرعيا لكافة الطلبة المغاربة بالداخل والخارج.
·     البرنامج المرحلي إجابة علمية وحيدة على أزمة الحركة الطلابية.
·     "المجانية أو الإستشهاد" شعارا تكتيكيا يكثف للمهام المرحلية.
تضامننا مع :
·     نضالات شعوب العالم التواقة للتحرر والإنعتاق وعلى رأسها الشعبين الفلسطيني و الصحراوي ... .
·     نضالات حركة الجماهير الشعبية (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين،تلاميذ،...).
·     كافة المعتقلين السياسيين ومن بينهم معتقلي الحركة الطلابية (مكناس،فاس،وجدة،القنيطرة،...).
تنديدنا بـ :
·     القمع الذي يطال نضالات الشعب المغربي.
·     الاعتقالات و الاحكام الصورية في حق مناضلي النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد عبد الغني الرزاقي و سفيان الصغيري و حسن اهموش.
·     الاعتقال الذي طال مناضل النهج الديمقراطيالقاعدي سابقا بموقع الراشدية عبد العالي الزهري.
·     الهجومات المتتالية التي تطال مناضلي الحركة الطلابية ومن بينهم المعتقلون السياسيون بمختلف سجون الرجعية.
·     المؤامرات التي تحاك ضد التصور الديمقراطي داخل وخارج الحركة الطلابية.
عاشت أوطم صامدة مناضلة
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار

ليست هناك تعليقات: