-->
3efrit blogger

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

بيان الذكرى الثالثة والعشرين لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي





الإتحاد الوطني لطلبة المغرب

النهج الديمقراطي القاعدي

     مواقع الصمود

بيان الذكرى الثالثة والعشرين لاستشهاد الرفيق المعطي بوملي

"إن دماء وآلام الشهداء، الذين سيفوق عددهم، مع الأسف، الحد والحساب، لن تذهب هدرا. فهي تغذي أعواد الإىقلاب الإجتماعي في أرجاء العالم المتحضر كله، وتجعلها تنمو أينع وأسرع."
تحل علينا الذكرى الثالثة والعشرون لاستشهاد رفيقنا الغالي المعطي بوملي يوم الأول من نونبر 1991 على يد القوى الظلامية الرجعية, بعد الهجوم الغادر الذي شنته هذه القوى في بداية التسعينيات على الحركة الطلابية وخطها الكفاحي المتمثل في النهج الديمقراطي القاعدي، وذلك بتواطؤ مكشوف مع أجهزة القمع. ويأتي تخليد ذكرى استشهاد رفيقنا في وضع دولي عام يتسم بازدياد شدة التناقضات الرئيسية للإمبريالية كنتاج موضوعي للتناقض التاريخي بين الرأسمال والعمل المأجور. مما يفسر سعي الإمبريالية المتزايد إلى تصريف أزمتها الذاتية والبنيوية على كاهل شعوب بلدانها وشعوب العالم قاطبة بتدخلها المباشر وغير المباشر في العديد من البلدان التبعية وإشعالها لفتيل النعرات الدينية والعرقية الطائفية قصد تشتيت وحدة الشعوب وتجديد شروط سيطرتها بما يتلاءم ومصالحها الطبقية، إضافة إلى تدخل مؤسساتها المالية الكبرى (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، منظمة التجارة العالمية...) في تحديد ورسم السياسات الداخلية لمجموعة من الدول الأخرى، هكذا يتم فتح الأبواب على مصراعيها للرأسماال المالي الإمبريالي والاحتكارات العالمية بما في ذلك من إعادة اقتسام مناطق النفوذ بين الإمبريالية الروسية وحلفائها من جهة والأمريكية وحلفائها من جهة أخرى حسب ما يقتضيه الصراع الطبقي دوليا في الظرف الراهن، ومن أجل شرعنة كل هاته الجرائم تلجأ الإمبريالية إلى مجموعة من الشعارات الجوفاء من قبيل (دمقرطة الأنظمة، محاربة الإرهاب، حقوق الإنسان،...) أما من طرف النقيض فإن الجرائم الإمبريالية لم يقابلها إلا رد شعبي قوي أكدت من خلاله العديد من الشعوب أنها صانعة التاريخ.فبالإضافة إلى الملاحم التي صنعتها الشعوب في البلدان التبعية بتفجيرها لانتفاضات ومعارك بطولية (مصر، تونس، ليبيا...) أكدت الطبقة العاملة بالبلدان الإمبريالية هي الأخرى عن رفضها القاطع لانعكاسات الأزمة على أوضاعها وكذا السياسات التي تنتهجها الطغمة المالية (سياسة التقشف، الرفع من سن التقاعد، التسريح الجماعي للعمال...)، هذا دون نسيان المؤامرات التي تحاك ضد مقاومة الشعب الفلسطيني الباسل من طرف الثالوث الإمبريالي الصهيوني الرجعي الهادفة إلى ضرب قضية الشعب الفلسطيني قضيتنا الوطنية، كل هذا وذاك يؤكد تهافت التنظيرات البرجوازية (خلود الرأسمالية، نهاية التاريخ...) ويتبث للمرة الألف علمية الفهم المادي للتاريخ الذي لا يرى في الإمبريالية إلا عشية الثورة الإشتراكية.
وباعتباره الابن الطيع لأسياده الإمبرياليين فإن النظام القائم بالمغرب ذو الطبيعة الثلاثية اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية لم يتوانى ولو للحظة عن تطبيق توصيات/أوامرالدواليب الإمبريالية الكبرى لضرب ما تبقى من قوت وقوة الشعب المغربي (عمال، فلاحين، معطلين، طلبة...) عبر إنزاله للعديد من المخططات الطبقية (مدونة الصحة، مدونة الشغل، ميثاق التربية والتكوين...) بغية ضرب كافة القطاعات الحيوية (الصحة، السكن، التعليم...) موازيا كل هذا بشنه لحملة إيديولوجية واسعة بكل ما لديه من إمكانيات سعيا منه إلى تكريس ثقافة الخنوع والإستسلام وتخبيل وعي الجماهير الشعبية، ما يظهر جليا من خلال تنظيمه للمهرجانات على نطاق واسع ودعمه لمواسم الخرافة والدجل. ناهيك عن سنه للعديد من القوانين الرجعية (قانون الأحزاب، قانون الإضراب، قانون الإرهاب...) من أجل تكميم الأفواه وتجريم أي فعل نضالي لجماهير شعبنا الكادح ومصادرة الحريات السياسية والنقابية، ومحاولة منه لتضليل الرأي العام يلجأ النظام القائم كعادته إلى ترويج شعاراته القديمة الجديدة الفارغة من أي مضمون (دولة الحق والقانون، المسلسل الديمقراطي، الاستثناء المغربي، الحكامة الجيدة، التنمية المستدامة...) التي لطالما طبلت لها القوى الإصلاحية وأذنابها التحريفية، والتي تبث زيفها أمام نضالات الشعب المغربي (20 فبراير، امحاميد الغزلان، تالسينت، بني تدجيت...)، لينكشف من جديد الوجه الدموي للنظام القائم في تعاطيه مع نضالات  الجماهير الشعبية حيث كان عنوانه القمع والاعتقال والاغتيال ليتم ارتكاب جرائم شنعاء باغتياله خيرة أبناء هذا الوطن (فدوى العروي، كمال الحساني، أحمد بن عمار، نور الدين عبد الوهاب، مصطفى مزياني...) كل هذا يجعل من مهمة بناء الأداة الثورية المتمثلة في الحزب الماركسي اللينيني مهمة مركزية للسير قدما نحو المجتمع المنشود.
ولكون حقل التعليم حقلا من حقول الصراع الطبقي الذي تدور رحاه بين التحالف الطبقي المسيطر  والجماهير الشعبية، حيث ينعكس فيه الصراع بين النظام القائم والحركة الطلابية، باعتبارها جزء لا يتجزأ من الحركة الجماهيرية، فإن هذا القطاع قد نال القسط الأوفر من هجومات النظام القائم السافرة على مكتسبات الشعب المغربي امتثالا لقرارات الدواليب الإمبريالية في حقل التعليم وترجمتها في شكل مجموعة من المخططات الطبقية التصفوية (الميثاق الوطني للتربية والتكوين، المخطط الاستعجالي، المخطط الاستراتيجي...) التي تهدف أساسا إلى ضرب مجانية التعليم وتفويت هذا القطاع للخواص، إلا أن رهانات النظام القائم هاته لم تجد أمامها إلا سدا منيعا وصمودا منقطع النظير من طرف الحركة الطلابية التي استطاعت على طول مسيرتها النضالية في مواجهة المخططات الطبقية, وتجميد مجموعة من البنود التخريبية.الشيء الذي جعل النظام القائم يعمل بكل ما أتيح له من سبل على وأد نضالاتها بتكثيفه للحظر العملي سواء كان ذلك عن طريق أجهزته القمعية (قمع المعارك، الاعتقالات، الاغتيالات...)، أم عن طريق تسخير أذياله (القوى الظلامية، القوى الشوفينية الرجعية …). ولعل المتتبع ولو من بعيد للتطورات الأخيرة التي شهدتها الحركة الطلابية والتي تجلت بشكل أساسي في الهجوم الذي شنته القوى الظلامية ــ بتواطؤ مكشوف مع أجهزة القمع ــ على الجماهير الطلابية ومناضليها في مجموعة من المواقع (مكناس، مراكش، فاس...) سيستشف بما لا يجعل مجالا للشك حجم الاستهدافات التي تطال الحركة الطلابية في الظرف الراهن من أجل تفريش الأرضية لما يسمى بـ ( المخطط الاستراتيجي ) مما يطرح على الحركة الطلابية التشبث بمهامها المرحلية المتمثلة في البرنامج المرحلي والشعار التكتيكي"المجانية أو الاستشهاد" كتكثيف له لتحصين حق أبناء الكادحين في تعليم مجاني.
أيها الرفاق أيتها الرفيقات أبناء الجماهير الشعبية إن استحضارنا لهذه الذكرى لهو استحضار للتضحيات الجسام التي قدمها الفكر الثوري في مواجهة الفكر الظلامي والفكر الرجعي بشتى أشكاله، ووقوف على رسالة وقضية وموقف حمله المعطي بوملي وكافة شهداء النهج الديمقراطي القاعدي والشعب المغربي على عاتقهم بكل حزم وقوة وبكل شرف ومبدئية ونحن كذلك بكل إصرار نعتز بحملها جيلا بعد جيل ،و إذ نحيي عائلة الشهيد الكبيرة والصغيرة وكل اللذين يواصلون طريقه مجددين القول أن دماءه لازالت تجري في عروقنا، فإننا نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبثنا بـ:
•       الماركسية اللينينية فكرا وممارسة.
•       الإتحاد الوطني لطلبة المغرب الممثل الشرعي الوحيد والأوحد للطلبة المغاربة.
•       البرنامج المرحلي باعتباره الإجابة العلمية والعملية على أزمة الحركة الطلابية الذاتية و الموضوعية.
•       الشعارالتكتيكي"المجانية أو الاستشهاد".
تضامننا مع:
•       كافة الشعوب التواقة للتحرر والانعتاق (الشعب الصحراوي، الشعب الفلسطيني، الشعب الكردي...).
•       نضالات الشعب المغربي (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين...)
•       نضالات الحركة الطلابية بكافة المواقع الجامعية.
•       كافة المعتقلين السياسيين للحركة الطلابية والشعب المغربي وفي مقدمتهم رفاق النهج الديمقراطي القاعدي (عبد الغني الرزاقي، حسن أهموش، سفيان الصغيري).
تنديدنا بـ:
•       الاغتيال السياسي الذي طال رفيقنا المعطي بوملي وكافة شهداء النهج الديمقراطي القاعدي والشعب المغربي.
•       الملاحقات والمحاكمات الصورية التي تطال المناضلين.
•       القمع المسلط على نضالات الشعب المغربي .
عزمنا على:
•       النضال من أجل إطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين.
•       المضي في فضح ومواجهة كل الدسائس والمؤامرات التي تحاك ضد الحركة الطلابية  في السر والعلن.

عاشت نضالات الشعب المغربي

عاشت نضالات الحركة الطلابية

عاش الإتحاد الوطني لطلبة المغرب صامدا ومناضلا

عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار.

ليست هناك تعليقات: