-->
3efrit blogger

السبت، 20 يناير 2018

بيان الذكرى الثلاثون لاستشهاد الرفيقة زبيدة خليفة


الاتحاد الوطني لطلبة المغرب
النهج الديمقراطي القاعدي
مواقع الصمود
20/01/2018
بيان الذكرى الثلاثون لاستشهاد  الرفيقة زبيدة خليفة


بحلول العشرين يناير من كل سنة يحيي الشعب المغربي والحركة الطلابية ذكرى انتفاضة 1988 المجيدة الذي استشهدت خلالها الرفيقة الغالية زبيدة خليفة رفقة عادل اجراوي وسعاد السعدي الذين سقطوا برصاص النظام القائم إبان هذه الانتفاضة التي فجرتها الجماهير الطلابية تضامنا مع الشعب الفلسطيني الأبي تجسيدا لموقف الاتحاد الوطني لطلبة المغرب  من القضية الفلسطينية باعتبارها قضية وطنية. وتحل الذكرى الثلاثون لهذه الانتفاضة في سياق وضع دولي يعرف بلوغ العلاقات الانتاجية الرأسمالية لدرجات متقدمة في كبج التطور الموضوعي للقوى الانتاجية النامية باستمرار، كنتاج محتوم لانتقال الرأسمالية الى اعلى مراحلها و التي تتميز باشتداد التناقض بين الطابع الاجتماعي للعمل والتملك الفردي لوسائل الانتاج، ما يمهد  يوما بعد اخر المقدمات الموضوعية للانتقال الاشتراكي المقبل. وهو ما يعكسه واقع الازمات الدورية الملازمة للبنية الاقتصادية والاجتماعية الحالية. لهذا تعمل القوى الامبريالية، جاهدة، على تصريف ازماتها على كاهل شعوب العالم المستضعفة سالكة بذلك طرق متعددة، فإضافة الى التدخل المباشر لترساناتها العسكرية وخوض حروب رجعية بغايات لصوصية محضة، تعمل أيضا على تنصيب انظمة عميلة، تكون بمثابة تمثيليتها الاقتصادية السياسية والايديولوجية في بلدان اخرى تدير سياساتها الداخلية وفقا لأوامر المؤسسات المالية الكبرى (صندوق النقد الدولي، البنك الدولي،..)، هذا علاوة على افتعالها لحروب اخرى تطبعها بطابع عرقي تارة، ديني و طائفي تارة اخرى. كل ذلك يتم تحت غطاء مجموعة من الشعارات الديماغوجية (محاربة الارهاب، دمقرطة الانظمة، صيانة حقوق الانسان، السلم الدولي،..) التي انكشف زيفها امام تنامي نضالات شعوب العالم المستضعفة التي لم تتوقف عن تفجير انتفاضات شعبية (تونس، السودان، إيران،..) قدمت خلالها آيات في البطولة الشعبية في غياب المعبر الفعلي على مصالحها القادر على توحيد وتوجيه نضالاتها، تأكدت معه صحة التعاليم الماركسية اللينينية وسلامة موضوعة معلم البروليتاريا بأن الامبريالية عشية الثورة الاشتراكية ، وهنا لا ننسى المؤامرات المستمرة للامبريالية وحليفتها الموضوعية الصهيونية لضرب وتصفية القضية الفلسطينية قضيتنا الوطنية بتواطؤ مفضوح مع كافة الانظمة الرجعية.
أما وطنيا لازال النظام القائم باعتباره الخادم المطيع لأسياده الامبرياليين انسجاما وطبيعته اللاوطنية اللاديمقراطية اللاشعبية يصرف الازمة الخانقة التي يعيشها بما هي نفسها ازمة القوى الامبريالية بحكم ارتباطه البنيوي و تبعيته التاريخية لدواليبها، ومترجما أوامرها لمخططات طبقية تستهدف  الزحف على ابسط شروط العيش الكريم لجماهير شعبنا الكادح بجميع فئاته وطبقاته المسحوقة، ولعل ابرز مثال على عمالة النظام القائم للإمبريالية هو تنزيله لما يسمى ب "تعويم الدرهم" تلك السياسية التي لا تعدوا ان تكون سوى وسيلة اخرى لإتمام  مسلسل القضاء على تبقى من مكتسبات تاريخية لشعبنا الكادح في كافة القطاعات الحيوية، وفتح الباب على مصراعيه امام الرأسمال المالي الامبريالي لغزو البلاد، الذي يعد في ابجديات الطغمة المالية الامبريالية بمثابة ملحق اقتصادي، الشيء الذي يسعى النظام القائم الحفاظ عليه تأمينا لمصالحه الطبقية النقيضة لمصالح الشعب المغربي. بالتالي فان التسريع في خوصصة جل القطاعات ببلادنا يعد اجراء ضروريا للنظام القائم، تتأكد ضرورته مع التقارير والتصريحات التي تصدرها الامبريالية، ويترجم الى واقع موضوعي معقد يعيشه الشعب المغربي، رغم محاولات تغطيته عبر دزينة من الشعارات الديماغوجية (العهد الديمقراطي، الحكامة الجيدة، الجهوية المتقدمة..) و عبر تمويه الراي العام بتحليلات اقتصادية عقيمة كأن النظام القائم يحل "ازمة" تتمثل في "ازمة قارض ومقترض" مغطيا بذلك ارتباطه البنيوي بالدوائر الامبريالية وعمالته لهذه الاخيرة منذ تشييد دولة المعمرين الجدد. ولعل سياسة النظام القائم الاقتصادية الطبقية التي لازال يكوي لهيب نيرانها جيوب الملايين من كادحي وطننا الجريح تتمثل في الرفع الصاروخي لاسعار المواد الاولية والمحروقات لدرجة لم يعد يجد معها ابناء شعبنا سبيلا لسد رمق عيشهم اليومي. يجري هذا في الوقت الذي يتم فيه تجميد الاجور و زيادة الضرائب المباشرة وغير المباشرة، القضاء على الوظيفة العمومية، انتزاع اراضي الفلاحين الفقراء، والتسريح الجماعي للطبقة العاملة... والزحف على مكتسباتها بمباركة القوى الاصلاحية وأذيالها التحريفية التي لازالت تستمر في تاريخ تكالبها على مصالح الجماهير الشعبية و نضالاتها لجعل الحركة الجماهيرية في ذيل التحالف الطبقي الشعبي. موازاة مع ذلك تتواصل الحملة الايديولوجية  التي يستهدف من خلالها النظام القائم تخبيل وعي الجماهير الشعبية عبر نشر ثقافة الميوعة والتفسخ وتشجيع مواسم الدجل والخرافة التي ترسم ملامح ثقافة النظام القائم السائدة. واقع لم يثن الشعب المغربي من تفجير العديد من الملاحم البطولية طوال تاريخه المشرق والمشرف، المكتوب بدمائه الزكية وبحرية ابناءه ضد نظام العمالة والخيانة الرجعي. فها نحن امام عجلة التاريخ التي تقاوم طاحونة النظام القائم، سواء في الريف الابي او بزاكورة الصامدة وكذا بجرادة وتندرارة الابيتين و باغبالة و أوطاط الحاج... لازالت تكتب حروف التاريخ مقدمة شهداء وقوائم من المعتقلين السياسيين الطامحين الى غد الحرية والانعتاق، انتفاضات عبرت عن سخط الجماهير الشعبية المنددة بواقعها المأزوم، رغم طابعها العفوي وغياب التأطير السليم بما هو التأطير الثوري الذي يستلزم إغلاق الباب امام  التعبيرات البرجوازية الضيقة الأفق، مما يؤكد ملحاحية المهام الملقاة على الماركسيين اللينينيين بالمغرب و المتمثلة في بناء حزب الطبقة العاملة الكفيل بقيادة التحالف الطبقي الشعبي نحو انجاز مهام الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
واعتبارا لكونها جزء لا يتجزء من الحركة الجماهيرية، فان الحركة الطلابية قد نالت نصيبها من هجومات النظام القائم، الذي يواصل تنفيذ توصيات المؤسسات المالية الامبريالية في شكل مخططات طبقية، تستهدف ضرب الحق المقدس في التعليم، كان اخرها المخطط الاستراتيجي 2015/2030، حيث حشد النظام القائم كافة امكانياته للقضاء على ما تبقى من مجانية التعليم الحق المقدس لأبناء العمال والفلاحين. غير ان الحركة الطلابية لم تتوانى في تفجير معارك نضالية بطولية شملت مجموعة من المواقع الجامعية اتسمت في أغلبهاب بطول النفس لا سيما منها تلك الموجهة من قبل النهج الديمقراطي القاعدي على ارضية البرنامج المرحلي و المؤطرة بالشعار التكتيكي المجانية او الاستشهاد. ما دفع النظام القائم الى تشديد وثيرة الحظر العملي على اوطم سواء بتسخير حلفائه الموضوعيين القوى الظلامية والقوى الشوفينية الرجعية لخوض الحرب بالنيابة عنه و الهجوم على المناضلين الشرفاء والقواعد الاوطامية او تدخل ترسانته القمعية بشكل مباشر لفرض عسكرة شبه دائمة على المواقع وشن حملات اعتقال واسعة في صفوف الطلاب والمناضلين بجل المواقع الجامعية ( مكناس، اكادير، مراكش، فاس، وجدة، القنيطرة،..) حيث اصبحت زنازين النظام القائم تعج بخيرة مناضلي ومناضلات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وفي مقدمتهم معتقلي ومعتقلات النهج الديمقراطي القاعدي بموقع مكناس الصامد وموقع اكادير الصامد بكل من معتقلات (ايت ملول باكادير، تولال 3، تولال 2 بمكناس، توشكا بالرشيدية، وطيطة بسيدي قاسم، ازرو)، وهنا تجدر الاشارة الى اطلاق سراح رفيقينا في التصور الديمقراطي سفيان الصغيري وحسن اهموش بعد خمس سنوات من الاعتقال السياسي، بالاضافة الى اقتراب موعد اطلاق سراح رفيقنا البطل مصطفى السراطي، وتحديد موعد محاكمة رفاقنا في النهج الديمقراطي القاعدي بأكادير يوم 13 فبراير 2018. كل هذه الاعتقالات السياسية و المحاكمات والاحكام الصورية، التي تطال رفاقنا ورفيقاتنا ومناضلي ومناضلات الحركة الطلابية تؤجج نضالاتها المستمرة باستمرار واقع التناقضات رغم تكالبات الاطروحات الاستسلامية والانهزامية التي تزرع بذورها التحريفية في مؤامراتها للنيل من النهج الديمقراطي القاعدي بإرثه العريق وتصوره السديد، حيث يتأكد للمتتبع لمجريات الامور تهافت الاطروحات التي انزاحت عن خط الشهداء و المعتقلين واستعاضت عن مواقف وثوابت الطلبة القاعديين التاريخية - التي أكد التاريخ وواقع الحركة صحتها وسدادها - بتصورات تخريبية لجر الحركة نحو المستقنع الذي اتضحت وستتضح معالمه  أمام مرآة التاريخ الفعلية يوما بعد أخر.
إننا في النهج الديمقراطي القاعدي ومن موقع مسؤوليتنا التاريخية واذ نستحضر حجم التضحيات التي قدمتها شهيدة الحركة الطلابية زبيدة خليفة الى جانب الرفيقة سعاد السعدي وعادل اجراوي بمعية الجماهير الطلابية نقف اجلالا واكبارا لدمائهم الزكية التي سقطت فداءا للشعبين المغربي و الفلسطيني، ولا ننسى استحضارنا ذكرى انتفاضة 19 يناير 1984 التي سقط خلالها أبناء شعبنا البطل بدبابات النظام القائم استمرارا في تاريخه الاجرامي، نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
تشبتنا ب:
ü     الماركسية اللينينية إيديولوجية الطبقة العاملة
ü     أوطم الممثل الشرعي الوحيد والاوحد للجماهير الطلابية
ü     البرنامج المرحلي الاجابة العلمية والعملية لازمة الحركة الطلابية
ü     الشعار التكتيكي المجانية أو الاستشهاد كشعار يكثف المهام المرحلية للحركة الطلابية.
تضامننا مع:
ü     نضالات الشعب المغربي (تندرارة، وطاط الحاج، أغبالة، جرادة، زاكورة..).
ü     عائلات شهداء ومعتقلي الانتفاضات الشعبية المجيدة ومن بينها انتفاضتي 1984 و 1988.
ü     المعتقلين السياسيين للشعب المغربي و عائلاتهم ومن ضمنهم معتقلي الحركة الطلابية على رأسهم معتقلي النهج الديمقراطي القاعدي.
تنديدنا ب:
ü     القمع المسلط على نضالات الحركة الجماهيرية (عمال، فلاحين، طلبة، معطلين، اساتذة..).
ü     الطرد الجماعي و القمع الذي يتعرض له عمال وعاملات مصنع سيكوم بمكناس.
ü     حملة الاعتقالات التي تطال مناضلي ومناضلات الحركة الطلابية والنهج الديمقراطي القاعدي.
ü     المؤامرات التي تحاك ضد التصور الديمقراطي في السر و العلن.
عزمنا على:
üمواصلة طريق شهدائنا الابرار ومعتقلينا السياسيين.
üمواجهة كافة اعداء الشعب المغربي
üفضح وكشف كل المؤامرات والدسائس التي تستهدف النيل من النهج الديمقراطي القاعدي.

عاشت الحركة الطلابية
عاش الاتحاد الوطني لطلبة المغرب صامدا ومناضلا
المجد والخلود لشهدائنا الابرار
الخزي والعار لكل من ارتد وخان
عاش النهج الديمقراطي القاعدي منبعا للثوار



ليست هناك تعليقات: